• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

السحر العجيب

مروة حسن الجبوري / السبت 23 تموز 2016 / علاقات زوجية / 2623
شارك الموضوع :

أنهيت دراستي الإعدادية، وكنت أصغر بنات العائلة التي تتكون من خمسة أفراد، تقدم احد اقربائي لخطبتي، ولم أكن أفهم معنى الزواج في وقتها، رغبتي

تقول رؤى: أنهيت دراستي الإعدادية، وكنت أصغر بنات العائلة التي تتكون من خمسة أفراد، تقدم احد اقربائي لخطبتي، ولم أكن أفهم معنى الزواج في وقتها، رغبتي في ان لبس الفستان الابيض، وتسريحة شعر كالممثلات، خمسة عشر عاما فقط هي سنين عمري، إلا أن أهلي وافقوا عليه حالا فحسب قولهم كان رجل من السماء، مواصفاته عالمية بيت و وظيفة، سيارة، وهو وحيد  لعائلته، خلال ايام فقط وانتهى الموضوع، تزوجت، وكانت نهاية حياة العزوبية، والبداية في الحياة الزوجية.

  لا اخفي عليكم كل هذه الامور موجودة ولعل اكثر منها  لم اقوله لكم، خوفا من الحسد كما تقول أمي؟!

عائلة زوجي قوية وصعبة جدا، بعد مرور السنة الاولى من زواجي، تعرضت لكثير من المضايقات من عائلته وكانوا يعلقون افعالهم على شماعة انه وحيد ونخاف عليه، باتت حياتي مستحيلة، إلا أن طيبة زوجي جعلتني أتمسك به، سأزفر هنا غصتي.

ويحضرني الكثير من الألم، فقد دخلت حائطا مليئا بالأشواك، لم تكن بارزة حتى اتوخاها، صبرت الى مساء ذلك اليوم الذي حصل فيه مالم يخطر في بال احد.

دخل زوجي وبدأ يهل علي بالضرب والشتم؟ من دون أي سبب؟؟ ويصرخ:  انت في نظري سوداء، تلك الكلمة كانت اقوى من الضرب، في الامس كان يمدح في جمالي وشدة بياضي، وانه محظوظ بي!! ماذا حصل؟ كيف تغير؟؟ وفي حين قادني خيالي الى الكثير من الافكار واحدة منها انه قد تعاطى شيئا او فقد ذكراته، اختفت ملامح الرجل المثالي، كان يردد: لا اريدك.. اخرجي.. هنا مقبرة؟؟  تبلد الحس حينها بحزن عميق، اتصلت بوالدتي اخبرها ماذا جرى بينا، فكان جوابها: الصبر يا ابنتي، الامر كان اكبر من اقوله لكم الان، مرت الايام وهو مازال على هذه الحالة، لا يطيق سماع صوتي، واما صورتي فكانت تخيفه جدا، لدرجة الصراخ والضرب، لا احد يصدقني.

  اوهمني باني في هذا البيت مقبرة، صمت عائلته امام ما يحصل بيننا أثار انتباهي،  فعادة لا يقول شيئا، ولا قد جاءت العائلة تكمل ما يريد  قوله، لكن اين هم الان؟؟ مع كل هذه المصائب؟؟ يستحق ان اعيد النظر  لعلي اعثر على خيط لا نهاء الموضوع، فجسدي لم يعد يتحمل الضرب، حتى اصبحت الالوان ترسم علية الازرق والاسود والاحمر، كلها خطوط ترسم احلام عروسة مذبوحة، تبعثرت الاحلام كما تبعثر الرياح الاوراق الجافة، وهاجت سنين عمري مع الرياح، لازالت وريقات عمري تتساقط كل يوم ، وتنثر في صباحي جحيما، ان اخرج لعائلتي يحرقها، وان بقي في داخلي احرقني.

 في عالم اليقظة والنوم رأيت خيوط سوداء تحط على جسدي، وجسد زوجي وهنالك امرأة تحاول ان تحرقنا معا، والبيت كان مقبرة، والاموات من حولي، فزعت من نومي، خائفة والجدران من حولي تدور تقترب مني، لونها الابيض يرسم عليه اشكال مخيفة جدا، بسم الله الرحمن الرحيم،  هذا ماكنت اتذكره فقط ، تبتعد الجدران عني، تجلدت بذكر الله وقراءة سورة البقرة في البيت وعلى مسامع زوجي،  فقط يهدأ قليلا ثم يبدأ جولته، بحثت في اركان البيت ومن حزن وضجر وطعم من الوجع، ابحث بين الجدران، الصدمة كانت هنا، قطعة قماش سوداء وعليها خيوط صغيرة ولعبة صغيرة سوداء رسم عليها بالخط الاحمر، المؤلم كانت لعبتي انا، تلك الخيوط دفنت بين الحائط الخلفي لغرفة نومنا، اريد ان اصرخ، وحدها الدموع تدوي، يدي ترتعش كعجوزة سقطت منها عصاها، قادتني قوتي ان افك تلك الاعمال واحرقها، لترحل ملعونة.

  حرقتها وكنت اردد:  لا يفلح الساحر حيث اتى، الدخان المتصاعد من داري جعل زوجي يرجع خائفا،  واذا بالدموع تمتزج بسؤاله: هل انت بخير؟؟ فقلت له: الان انا بخير، الجروح في ثناياه اسرعت في الشفاء، وعادت حياتي من جديد، تخونني اناملي وترفرف اليكم كلماتي السعيدة، بعد سنين عجاف قضيتها، يمنعني رخام الفرح من نقش حروف اسمي واسم زوجي على قلب مزخرف.

السعادة
السحر
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    مع تغيّر الفصول… الصحة النفسية في الخريف تحت المجهر

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    آخر القراءات

    الوقت أعظم مواردك

    النشر : الثلاثاء 10 كانون الأول 2024
    اخر قراءة : منذ 11 دقيقة

    موقع "بشرى حياة" يشرّع باب المشاركة بالكتابة بين صفحاته

    النشر : الأربعاء 05 تشرين الاول 2016
    اخر قراءة : منذ 12 دقيقة

    كيف تؤثر تغيرات الكتلة العظمية على الإنسان مدى الحياة؟

    النشر : الخميس 16 كانون الأول 2021
    اخر قراءة : منذ 12 دقيقة

    بشرى سارة للمتزوجين.. الزواج يقلل خطر الخرف

    النشر : الثلاثاء 02 كانون الثاني 2018
    اخر قراءة : منذ 12 دقيقة

    أحلام مؤجلة

    النشر : الأربعاء 17 نيسان 2019
    اخر قراءة : منذ 12 دقيقة

    مبشّرات بين يدي خاتم الرسل

    النشر : الخميس 08 شباط 2024
    اخر قراءة : منذ 12 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 547 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 445 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 421 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 376 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 373 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 339 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1199 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1163 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1104 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1084 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1069 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 667 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة
    • منذ 6 ساعة
    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟
    • منذ 6 ساعة
    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة
    • منذ 6 ساعة
    مع تغيّر الفصول… الصحة النفسية في الخريف تحت المجهر
    • منذ 6 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة