• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

ذاكرة من ورق

هدى محمد / الثلاثاء 06 ايلول 2016 / علاقات زوجية / 3794
شارك الموضوع :

قلبت البوم الصور الخاص بزفافها، هاهي ترى وجوه كثيرهةكانت حاضرة، في يوم زفافها كان الاعجاب باد على اعينهم وهم يرون ثوب زفافها الناصع البياض

قلبت البوم الصور الخاص بزفافها، هاهي ترى وجوه كثيرهةكانت حاضرة، في يوم زفافها كان الاعجاب باد على اعينهم وهم يرون ثوب زفافها الناصع البياض والذي اشترته من ارقى الماركات، کان الالبوم عاج بالتفاصیل، کل صغیرة وکبیرة تم التقاطها عبر الکاميرا الرقمیة الحدیثة حتى شمعة زواجها كان لها نصيب حيث كانت متلألئة بنورها الذي خفا وانطفأ بشكل مأساوي وفضيع..

 هذه الاوراق باتت تشكل مصدر الارق والذكريات المؤلمة، جالت ببصرها بين كومة الصور الورقية المكدسة امامها هاهي ترى زوجها الذي اختارته من بين الكثيرين ممن تقدموا لخطبتها وفضلته عليهم،  وكان هو سبب تعاستها وهي السبب في قتله، انها تذكر ذلك اليوم جيداً حين جاءت عائلته الغنية بسيارتها الفخمة وترجلوا امام منزلهم البسيط والمتواضع، احست بالخجل امامهم الا انها اعتبرتها فرصة العمر فقليل ممن يتقدم لها بهكذا اوصاف، قدمت شروطها فقبلوا بكل سهولة وزادوها على البيت سيارة باسمها وشهر العسل خارج البلاد،  خاطبت نفسها قائلة: اي نعيم ساعيش فيه ياترى؟ ستحسدني رفيقاتي بلا شك. 
تمت مراسيم الزواج بافخم القاعات وانتهت ليلة العمر بأرقى الفنادق وفي الصباح قطعت تذاكر الطيران،  لم تعر اهمية لسلوكه من قبيل عدم صلاته او مفاكهته للنساء الاخريات،  في الصباح جاؤوا رفاقه لتوديعه، ادخلهم لغرفته وعرّفهم عليها، اول لقاء لها كان مع صديقه المقرب الذي كان يضع يده على كتف زوجها والابتسامة تعلو وجهه..

  في معظم الاوراق المبعثرة امامها، كان دائم التردد على البيت وزوجها يعدّه اخا له او اكثر ولكن.. كنت ارى في عيني ذلك الغريب الشيئ الكثير ولم اكتشف صدق حدسي الا بعد فوات الأوان.. 
هذه الدموع الحارة التي حفرت خدي وغيرت تقاسيم وجهي لم تعد تجدي نفعاً.... 
اتذكر تلك الحادثة، كل يوم اصبحت تأكل وتشرب معي واصبحت جزءا ًلايتجزأ مني،  اتحدث مع نفسي احياناً والومها على مافعلت، بعض الناس ظنوا باني فقدت عقلي وياليت ذلك قد كان لكي ارتاح من هم جثم على صدري لسنوات.

  كان زوجي دائم السفر حيث كان يأتي للبيت اسبوع في كل شهر نخرج فيه للتنزه او استقبال الضيوف التي كان على رأس قائمتها ذلك الصديق المفضل لديه، لم يبخل علي زوجي بشيء من الماديات ولم يكن يفرض علي قيود كثيرة اما مشاكلنا كانت قليلة او بالاحرى لم نجد وقتا كي نلتقي فيحدث سوء تفاهم بيننا او مشكلة، لم يكن له برنامج روحي او عبادي، حياته كانت عبارة عن عمل ولهو فقط،  لم يكن سوى الفراغ يملأ حياتي وبالاخص اني لم ارزق بطفل، في سفراته كان يعهد بالبيت لصديقه فهو من يتكفل امر مشترياتي وحاجاتي، اصبح صديقه يمضي الوقت معي اكثر منه كان يسد الفراغ الذي تولد داخل نفسي، تطور الامر، اصبحت علاقتنا قوية، احياناً كان يشاركني وجبه الغداء وحتى العشاء،  اضفى مسحة من الحياة على جدران منزلي الصامت، لم احسب للدين اي حساب وكان مجرد قشر رقيق فقدته بزواجي، كان يعلم بموعد سفر زوجي وعودته مما سهل لنا امر لقائنا، بين فترة واخرى كنت اشعر بهواجس ضميري تؤنبني ولكن زوجي كان يدس ذلك الغريب في بيتنا اكثر فأكثر غافلاً عما يجري،  ودّعنا انا ورفيقه ذات يوم ورحل، جلست مع رفيقه الذي اضحى رفيقي انا بالأصح، ضحكنا وتسامرنا، اعددت كوب القهوة، اخذه من يدي وجلس بجانبي بعد ان قام بتغيير ملابس العمل وكأنه في منزله،  اتكأت على صدره واحاطني بيديه شعرت بشيئ غريب يسري باعماقي، انه الحب نعم لقد احببت ذلك الشخص اكثر من زوجي وان الوقت معه يمضي اكثر جاذبية ومتعة، كلامه يؤنسني وكأن صوته هو الصوت الوحيد الذي اسمعه وصمته له جاذبية في نفسي، كنت ادس رأسي في وسادتي الحريرية لأيام وليالي كليل بلا قمر وكعصفور بلا صوت بلا ذكريات مضيئة بلا طريق للمستقبل، وبمجيئه جاء القمر والالحان والذكريات المشحونة بالمتعة والذنب کنت اردد له شعرا کنت احفظه:-يا سيد الغياب
لماذا تأتي طيفا يتعربش دالية الامنيات
ثم تمضي لتنام على شرفة الهزيع الأخير من الليل
تعال أعلمك معنى السهر
ومجون القمر

تعال اليّ
ولملم تفاصيلي المبعثرة فوق أضغاث احلام
انا يا سيدي
ما زلت طفلة بين يديك أناغي
فهدهدني بكفيك
هدهدني
لعلي استعيدني
سيدة لمساءاتك وانت سيد هذا المساء
ايها
الغائب، الحاضر..

  الى ان حدث مالم يكن بالحسبان، سمعنا صوت باب الغرفة وهو يفتح واذا بزوجي الذي قد نسى اوراقه المهمة، يعود ادراجه كي يشاهد الصديق محيطا زوجته بذراعيه، سقط كوب القهوة من يدي وتناثر في الهواء كعمري الذي تلاشى في تلك اللحظات، اما زوجي كان كمن ضرب بصاعقة على ام رأسه، اخرج مسدسه لكن سبقه الصديق بطلقة نارية اردته قتيلاً، شاهدت دماء زوجي في ارجاء الغرفة هرع سائقه الذي كان بانتظاره في غرفة الضيوف، الكل كان في ذهول لم نشعر الا والاغلال تكبل يدينا والشرطة منتشره بالمكان..

 خرجت من السجن بعد شهر من التحقيق اما الصديق المخلص قد اعدم جراء فعلته وبقيت انا وحيدة، تسائلت في نفسي وانا ارجع البوم الصور لمكانه لو كنت ذات دين لما حدث كل هذا ولما اخترت شخصاً لايتورع عن عرضي امام الجميع كسلعة زهيدة، ولما سمحت لاحد ان يدخل حياتي مهما كانت فارغة ولكن قد فات الاوان فاضفر بذات الدين تربت يداك.

 

المرأة
الرجل
الايمان
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    آخر القراءات

    اليوم العالمي لحقوق الإنسان ورسالة الحقوق للإمام السجاد

    النشر : السبت 11 كانون الأول 2021
    اخر قراءة : منذ ثانية

    انقذوا براءتي.. حقوق الطفل ليست ضمن قاموس بلادنا

    النشر : الأربعاء 10 تشرين الاول 2018
    اخر قراءة : منذ ثانية

    كافل الأيتام لم يمت

    النشر : السبت 23 نيسان 2022
    اخر قراءة : منذ ثانية

    بين ثنايا الفشل والنجاح

    النشر : الثلاثاء 28 نيسان 2020
    اخر قراءة : منذ ثانية

    من حب فاطمة وعلي... الكلمة الطيبة

    النشر : الأربعاء 08 شباط 2017
    اخر قراءة : منذ ثانية

    في رحاب صحيفة المعلّم

    النشر : الأثنين 02 تشرين الاول 2023
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1068 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 370 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 361 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 336 مشاهدات

    في اليوم العالمي للتبرع بالدم: امنحوا الأمل.. معًا ننقذ الأرواح

    • 325 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3453 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1081 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1068 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1005 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 994 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة
    • منذ 40 دقيقة
    خطورة خبراء الحكومات المستبدة
    • منذ 44 دقيقة
    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق
    • منذ 49 دقيقة
    بوصلة النور
    • منذ 21 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة