• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

تقول سميرة: كلما شعرت زوجته بحالة اكتئاب سافر بها لبلاد مختلفة!

زهراء وحيدي / الخميس 07 آذار 2019 / علاقات زوجية / 2263
شارك الموضوع :

بعد مشاحنات لطيفة بين سميرة التي في داخلي وعقلي الذي يرى الحياة من منظار المنطق والعقلانية، حاولت كثيرا أن افك الصراع الذي يدور بيني وبين نف

بعد مشاحنات لطيفة بين سميرة التي في داخلي وعقلي الذي يرى الحياة من منظار المنطق والعقلانية، حاولت كثيرا أن افك الصراع الذي يدور بيني وبين نفسي حول لماذا زوجي لا يحتفل بعيد ميلادي بينما أنا لا افوت أي مناسبة كي احتفل بها معه، كما أنه لم يحصل سابقا بأني نسيت ذكرى ميلاده أو زواجنا او أي شيء يرتبط بالحب والفرح.... هذا وغير أنه لم يدعوني يوما على عشاء رومانسي، ولا أتذكر بأني عدت يوما إلى البيت ورأيته مليئا بالورد الأحمر والشموع، إنه حتى نسي أن يقول لي أحبك منذ عيد الحب الفائت الذي خططت له أنا.

حسنا ربما ذلك بسبب ضغط العمل، وطلبات الأولاد والمعيشة، في كل الأحوال إنه نزاع فاشل، العقل هو الرابح في هذه اللعبة، لأن عقلي يقول لي بأنه يحبني جدا، ماذا ستعني كلمة أحبك عندما مرضت آخر مرة وظل هو كالطفل الضائع حائرا عليّ  وعلى عافيتي، ولا يطلب من الله سوى أن يشفيني، صحيح هو لا يجلب لي خاتما من الذهب في عيد ميلادي ولكن عندما تعطلت "الغسالة" وشاهدني أغسل الملابس بيدي، اشترى لي واحدة غيرها، أعرف بأنه لم يتحمل احمرار يداي، أليس هذا الفعل أعمق من كلمة أحبك؟.

بينما كنت أفكر بهذه الأشياء الاعتباطية "وأرد على أفكاري كمجنونة بلهاء وبيدي جهاز الموبايل أقلب صفحات المواقع لفتتني جملة: "كلما شعر بأن زوجته في حالة اكتئاب يسافر بها لبلاد مختلفة!" التي كانت مرفقة مع صورة لرجل مع زوجته التي لم أعرف تحديدا من أي البلاد هم، ولكن ما ثار الجدل هو أن هذا الرجل كلما شعر بأن زوجته ينتابها نوبة من مشاعر الحزن والكآبة أخذها في رحلة سياحية لبلاد مختلفة حول العالم!.

بعيدا عن الصورة وما حوتها من الكلام، ركزت على تعليقات الناس عليها، وجدت إحداهن تلعن حظها الذي جمعها برجل لا يتذكر حتى عيد زواجهما، وأخرى تشتم زوجها الذي لم يقدم لها هدية ثمينة في عيد ميلادها، والثالثة التي تقول بأن "هذا الرجل الحقيقي وليس رجالنا الذين لا يهمهم سوى بطونهم!"، وتعليقات أخرى تلعن الزواج وتسود صورة الشريك وكأنه غول بلا مشاعر ولا أحاسيس، أو بتعبير أصح ليس الرجل الذي يلفنا حول العالم متى ما تعكر مزاجنا!.

أنا شخصيا عندما صادفني المنشور ابتسمت في ظاهري وداعبت سميرة التي في داخلي وقلت لها: لا بأس يا عزيزتي أنت امرأة قنوعة وأعرف بأنك لا تطمحين بأن يأخذك حبيب القلب إلى باريس عندما تشعرين بالكآبة، أعرف بأنك تطمحين أن يأخذك إلى سوبر ماركت الذي في نهاية الشارع لتشتري "جيبس أبو الكتجب" أو قطعة من الآيس كريم وتعودي إلى البيت أفضل مما كنت، أو حتى أكثر من ذلك، ربما سترقصين من الفرح أيضا.

حسنا لا أنكر بأني قبل قليل كنت أضحك على بنات أفكاري أو بالأحرى بنات مشاعري لأن زوجي لم يقل لي احبك منذ العيد الذي مضى، ولكني لست بذلك السوء الذي ألعن فيه اليوم الذي جمعني بأب أطفالي!.

لا أنكر بأنه النموذج الذي في المنشور هو نادر في المجتمع، بل نادر جدا، وحتى نكون واقعيين أكثر، أود أن أقول بأن ليس هنالك رجل يفعل هذ الشيء كل مرة، بمجرد أن زوجته شعرت بالحزن أو الملل أو حتى الاكتئاب، ليس لأن رجالنا المساكين لا يملكون الفانوس السحري، ولا يعيشون على أرباح شركات البابا ليس ذلك فقط يا سادة، بل لأن المفهوم الصحيح للزواج عندنا هو شيء آخر..

ماذا بعد السفر؟، عندما تعود أيضا ستشعر بالاكتئاب وثم ماذا ستحزم أمتعتها مرة أخرى وتذهب في جولة أخرى؟ وبعد ذلك ماذا سيحصل؟، إذا كنت شخصيا أعاني من الاكتئاب طيلة السنة، هل يجب ان أكون السنة كلها خارج البلد؟، ماذا عن بيتي؟ أطفالي، عملي.. ماذا سيحصل مع كل هذا الشتات... إنه ليس أمرا عقلانيا أبدا، أعتذر عن القول ولكنه فعل مراهقي بحت!، ولا يمت بالمشروع الأسري أية صلة، إو بالأحرى إنه "مشروع دمار أسري ناجح"، فعندما يطرح هكذا نموذج على فتياتنا الشرقيات اللاتي عرفنّ الزواج من اهاليهنّ بأنه مسؤولية وأن الشريك ليس ملاكا منزلا من السماء، بل الموضوع تكاملي، وأن الحياة ليست جميلة دائما، وفجأة ينصدمن بهكذا شخص ماذا سيحصل لسقف توقعاتهن المهزوز يا ترى؟.

أقولها بملىء الفم يا سادة، إن هذا المنشور حقق غايته واستطاع أن يضرب هيكلية مفهوم الأسرة والزواج، كما فعلت الكثير من المسلسلات التركية التي نقلت إلينا مفاهيم غربية خاطئة وزرعتها في داخل مجتمعاتنا ليصبح العيب والحرام هو شيئا عاديا جدا... ومقبولا أيضا!، إنها الحرب الناعمة يا سادة.. يحاولون هدم مفهوم الأسرة وفك مشروع الزواج المقدس عن طريق خلق شخصيات خيالية يصورونها بأنه يجب أن يكون فتى أحلام كل فتاة مثل الأخ الموجود في المنشور، في حين حتى الغرب لا يعيشون حياة كهذه -كما يقول زوجي- لأنها ليست واقعية بتاتا.

باختصار كبير "السوشيال ميديا" هو مسرح كاذب لا أحد يعرف ماذا يحصل خلف كواليسه، هل تتذكرون الفنانة الفلانية التي أهداها زوجها أغلى سيارة في العالم في عيد ميلادها؟ كيف حالها اليوم؟ نعم إنها مطلقة الآن... تركها وحدها وفي جوفها طفلة منه.. هل تتذكرون كمية الورد والألماس والمفاجئات التي كان يفعلها من أجلها وكانت هي تنقلها إلينا عبر صفحتها الخاصة؟ هل تتذكرون كم كنا نقول مع أنفسنا، "نيالها كم يحبها زوجها"، أين ذهب كل هذا الحب يا ترى؟، هل تتذكرون كل هذا؟ نعم تذكروا هذا جيدا... بينما زوجها الذي كان يفعل لها كل هذا أصبح من الماضي وتركها وحيدة فريدة مع طفلة، زوجك الذي لا يفعل لك شيئا كهذا وإذا أراد أن يكلف نفسه جلب لك وردة يتيمة يجلس بجانبك ويحضن أطفالك بقلبه وعقله وكل ما لديه، ويعمل بكل قوته أن يوفر لكم حياة كريمة... إذن لا تغركم جمال المشاهد التي تعرض على المسرح فخلف الكواليس مصائب عظمى، وما خفي كان أعظم.

المرأة
الغرب
الحياة الزوجية
حربي
الزواج
الاعلام
الحرب الناعمة
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن

    الخاسرون في اختبار الولاية

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    آخر القراءات

    كيف يؤثر الإدمان في تدمير العلاقات الأسرية؟

    النشر : السبت 28 آيار 2022
    اخر قراءة : منذ ثانية

    هل أنت مكتنز رقميا؟

    النشر : الخميس 07 ايلول 2023
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    نبات البيلسان.. فوائد وأضرار

    النشر : الأربعاء 08 حزيران 2022
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    النشر : الخميس 31 تموز 2025
    اخر قراءة : منذ 17 ثانية

    المهرج الذي ظن أنه ربا!

    النشر : الأثنين 21 تشرين الاول 2019
    اخر قراءة : منذ 20 ثانية

    واجه مخاوفك

    النشر : الأحد 26 آذار 2023
    اخر قراءة : منذ 29 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 990 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 744 مشاهدات

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    • 635 مشاهدات

    الإمام السجاد: نور العبادة وشهيد الصبر

    • 618 مشاهدات

    السيدة زينب ونهضة المسير

    • 440 مشاهدات

    (زعفر) سلطان الجان

    • 350 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1070 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1049 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 990 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 971 مشاهدات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 844 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 744 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن
    • منذ 5 ساعة
    الخاسرون في اختبار الولاية
    • منذ 5 ساعة
    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب
    • منذ 5 ساعة
    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال
    • منذ 5 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة