• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

سجون السعادة الوهمية: كيف تؤثر وسائل التواصل الاجتماعي على صحتنا النفسية؟

زينب مشتاق الموسوي / الخميس 03 تشرين الاول 2024 / اعلام / 1089
شارك الموضوع :

الحياة الحقيقية ليست في منشور أو صورة، بل في كل لحظة نعيشها بعيداً عن هذا العالم الافتراضي

في عالم يزخر بالتكنولوجيا، أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي جزءاً لا يتجزأ من حياتنا اليومية. إنها تفتح أمامنا أبواباً جديدة للتواصل والمعرفة، ولكن في نفس الوقت، قد تجرنا إلى واقع رقمي يُلقي بظلاله على سلامنا النفسي.

في بداية الأمر، كانت هذه المنصات تُشبه الحديقة المُزهرة التي نلجأ إليها لنستمتع بلحظاتنا السعيدة، نشارك صورنا مع الأحباب، ونتبادل الأحاديث مع الأصدقاء. ولكن مع مرور الوقت، بدأنا نرى جوانب أخرى لهذه الأدوات التي كانت يوماً ما مُشرقة. 

دوامة المقارنة: الصراع غير المرئي

بينما نتصفح منصات التواصل الاجتماعي، تلوح لنا صور مثالية للحظات لا تخلو من السعادة والإنجاز. نرى الآخرين في رحلاتهم، نجاحاتهم، وحتى وجباتهم اليومية، ونبدأ بشكل غير واعٍ بمقارنة حياتنا بحياتهم.

لكن ما لا ندركه دائماً هو أن هذه الصور لا تعكس الواقع بأكمله. إنها لمحات مُختارة بعناية، تُظهر الأجزاء المُشرقة فقط. قد نجد أنفسنا نغرق في دوامة من المقارنات، مما يزيد من مشاعر عدم الرضا والقلق.

البحث المستمر عن حياة "أفضل" يجعلنا ننسى أن السعادة لا تأتي من ملاحقة الإعجابات أو متابعة حياة الآخرين، بل من تقدير لحظاتنا الخاصة مهما كانت بسيطة.

القلق الرقمي: متلازمة السعي الدائم

أصبحنا في عصر نعيش فيه على إيقاع الإشعارات والتنبيهات المستمرة. ننتظر بفارغ الصبر وصول رسالة أو تعليق جديد، وكأن حياتنا مرتبطة بالأرقام الظاهرة على الشاشة. هذا "السعي الرقمي" يحرمنا من الاستمتاع بلحظتنا الحالية ويخلق نوعاً من التوتر الذي قد لا ندركه حتى يتراكم على صحتنا النفسية.

هذه الحالة من القلق الدائم تُعطينا إحساساً غير حقيقياً بالأهمية، وتجعلنا نقع في فخ التفكير المفرط في ما يقوله الآخرون أو كيف يتفاعلون معنا. لكن في الواقع، الوقت الذي نقضيه في السعي وراء هذه المشاعر العابرة يستهلك من طاقتنا ويستنزف مواردنا النفسية.

الانعزال الرقمي: الوحدة وسط الحشود

رغم أن وسائل التواصل الاجتماعي تربطنا بآلاف الأشخاص، إلا أنها قد تزيد من مشاعر الوحدة. هذا التناقض يبدو غريباً: كيف يمكن أن نشعر بالانعزال ونحن متصلون دائماً؟ الحقيقة أن العلاقة الرقمية لا يمكن أن تحل محل التواصل الإنساني الحقيقي. 

فكثرة التعرض للمحتوى المفلتر والمزيف قد تخلق فجوة عاطفية تجعلنا نشعر بالانعزال عن واقعنا وعن مشاعرنا الأصيلة.

التوازن الرقمي: كيفية استعادة السيطرة

والتحكم في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لا يعني الانقطاع عنها تماماً، بل يُعنى بتحقيق توازن صحي بين العالم الافتراضي والحقيقي. يمكننا استخدام هذه الأدوات بطرق مُفيدة، كالبحث عن الإلهام، أو التعلم، أو التواصل بشكل إيجابي مع الآخرين، لكن من المهم أن نعرف متى نأخذ خطوة إلى الخلف لنعود إلى ذواتنا.

الحل ليس في الهروب من التكنولوجيا، بل في إدارتها بحكمة. من خلال تحديد أوقات معينة لاستخدام وسائل التواصل، والتركيز على تفاعل حقيقي مع المقربين، يمكننا استعادة إحساسنا بالسلام الداخلي.

خلاصة القول: إعادة النظر في العلاقات الرقمية لا يجب أن نسمح لوسائل التواصل الاجتماعي بالتحكم في حالتنا النفسية. علينا أن نعيد التفكير في كيفية استخدامنا لها، وأن ندرك أن السعادة لا تأتي من شاشات الهواتف، بل من تجاربنا الخاصة والمباشرة. الحياة الحقيقية ليست في منشور أو صورة، بل في كل لحظة نعيشها بعيداً عن هذا العالم الافتراضي.

وسائل التواصل الاجتماعي
صحة نفسية
الشخصية
التفكير
السلوك
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    ظاهرة الفقر.. معضلة تنذر بالخطر

    النشر : الأثنين 19 تشرين الاول 2020
    اخر قراءة : منذ 16 دقيقة

    هل الزوجان يشتركان في الخدمة المنزلية؟

    النشر : الأحد 12 تشرين الثاني 2023
    اخر قراءة : منذ 17 دقيقة

    السعادة: هدف منشود ام وسيلة لتحقيق الاهداف

    النشر : الثلاثاء 03 تموز 2018
    اخر قراءة : منذ 17 دقيقة

    قلق.. وتمضي الكثير من الوقت في التفكير بأسئلة بلا إجابة؟ أنت من ضحايا الإفراط في التفكير

    النشر : الأربعاء 12 ايلول 2018
    اخر قراءة : منذ 17 دقيقة

    فاطمة المعصومة.. تجليات ولطائف 

    النشر : الثلاثاء 23 آيار 2023
    اخر قراءة : منذ 17 دقيقة

    ينتابك التوتر عند مقابلة أشخاص جدد؟.. إليك 5 نصائح عملية لفتح حوار شيق

    النشر : الأثنين 15 آيار 2017
    اخر قراءة : منذ 17 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 536 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 477 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 412 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 365 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 344 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 333 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1192 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1156 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1093 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1079 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1061 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 662 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 3 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 3 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 3 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 3 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة