• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الشهرة على حساب القيم: عندما يصبح الجدل طريقاً مختصراً إلى القمة

زينب مشتاق الموسوي / الأثنين 16 كانون الأول 2024 / اعلام / 681
شارك الموضوع :

لطالما كانت الشهرة مرتبطة بالإنجازات، سواء في مجالات الأدب أو الفنون أو العلم أو الرياضة

في عصر التواصل الاجتماعي السريع، لم تعد الشهرة محصورة على أصحاب الموهبة أو الأشخاص الذين يملكون شيئاً ذا قيمة حقيقية يضيفونه للعالم. بل ظهر نوع جديد من الشهرة، مبني على الجدل والصراعات المفتعلة والإهانات العلنية، حيث يختار البعض أن يلمع اسمه ليس من خلال العمل الجاد والإبداع، بل عبر إثارة المشاكل وانتقاد الآخرين بشراسة، وكأن الإهانة أصبحت تذكرة إلى الشهرة.

لماذا يلجأ بعض الأشخاص لهذا السلوك؟ وهل هو طريق حقيقي إلى المجد أم مجرد فقاعات مؤقتة؟ وكيف يمكن أن يؤثر ذلك علينا كمجتمع وعلى الأجيال التي تتابع هؤلاء الأشخاص؟ هذا ما سنحاول استكشافه في هذا المقال.

الإهانة والجدل: طريق مختصر أم هاوية عميقة؟

لطالما كانت الشهرة مرتبطة بالإنجازات، سواء في مجالات الأدب أو الفنون أو العلم أو الرياضة. غير أن بعض الأشخاص اليوم، في سعيهم السريع للظهور، يجدون في الجدل والإهانة وسيلة فعّالة للفت الانتباه. قد يرون أن إثارة الجدل سيجذب المتابعين، حيث يتناقل الناس أخبارهم ويناقشونهم بشغف، فتصبح شهرتهم ككرة ثلج تكبر مع كل انتقاد أو تفاعل.

هذه الظاهرة ليست جديدة كلياً، لكنها باتت أكثر وضوحاً وانتشاراً مع انتشار المنصات الاجتماعية. في هذا العصر، يكفي أن يكون الشخص "مثيراً" ليحصل على الشهرة، دون الحاجة إلى أن يكون "مفيداً". ولعل هذا ما يجعل الكثيرين ينزلقون إلى استخدام الأساليب السلبية بحثاً عن النجومية السريعة.

التأثير السلبي للشهرة المبنية على الإساءة

بعض الدراسات الحديثة تشير إلى أن الشخصيات التي تشتهر باستخدامها لأسلوب الإهانة أو الجدل قد تكون مثيرة للاهتمام في البداية، ولكن هذا النوع من الشهرة غالباً ما يكون قصير الأمد. فالمجتمع، على الرغم من استجابته السريعة للجدل، يميل إلى نبذ هذا النوع من الشخصيات بعد فترة، لأنها غالباً لا تحمل قيماً حقيقية تضيف شيئاً إلى حياة الناس.

وهنا يظهر خطر حقيقي: فالشباب الذين يتابعون هؤلاء المشاهير السلبيين قد يتأثرون بأساليبهم، وقد يبدأون في تقليدهم، معتقدين أن الطريق إلى النجاح لا يمر عبر العمل الجاد أو الالتزام بالأخلاق، بل من خلال انتقاد الآخرين وإثارة المشاكل. وهذه الفكرة خطيرة للغاية، إذ تؤدي إلى تآكل القيم المجتمعية وتفشي السلوكيات السلبية في حياتنا اليومية.

كيف نواجه هذا النوع من "الشهرة السامة"؟

إن أفضل طريقة للتعامل مع الأشخاص الذين يسعون للشهرة عبر الإساءة هي التجاهل. قد يبدو الأمر صعباً، لكن التجاهل هو أكثر الوسائل فعالية لتجنب منحهم الانتشار المجاني. فالتفاعل معهم، حتى لو كان بالنقد، يساعد في تحقيق هدفهم بزيادة ظهورهم وجعلهم موضع حديث الناس.

وهناك مثل قديم يقول: "الكلب ينبح والقافلة تسير"، وهذا ينطبق تماماً هنا. عندما نركز على إنتاج محتوى مفيد وهادف، ونتجاهل محاولات الإساءة التي تهدف لإثارة الفتن، نساهم في بناء مجتمع أفضل وأقل عرضة للتأثر بالشخصيات السلبية.

عزيزي القارئ، لا يمكن إنكار أن الجدل قد يحقق شهرة سريعة، ولكنها شهرة بلا جذور. فالشخص الذي يبني اسمه على الإهانة والفتنة هو كمن يبني بيتاً من رمال؛ قد يلفت الأنظار، لكنه لا يصمد أمام أول عاصفة. الشهرة الحقيقية هي التي تُبنى على أساس قوي من القيم والمبادئ والإنجازات، لأنها تدوم وتجلب الاحترام والتقدير.

لذا، علينا أن نتذكر أن العالم مليء بشخصيات ملهمة، تعمل بجد، وتصنع الفرق في مجالاتها دون الحاجة للإساءة للآخرين. هذه هي النماذج التي تستحق المتابعة، فهي التي تساهم في بناء مجتمعات أفضل وأجيال طموحة تتطلع إلى النجاح الحقيقي، وليس إلى الشهرة الزائفة.

وسائل التواصل الاجتماعي
الشهرة
القيم
الوعي
الشباب
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    يقظة قلب

    تغلّب على الغضب وانسجم مع الحياة

    هل للولادة القيصرية مخاطر على صحة الأم والطفل؟

    آخر القراءات

    الفطر السحري لمعالجة الاكتئاب

    النشر : الأحد 12 آيار 2024
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    الرجال الذين يتناولون الزبادي أقل عرضة لسرطان القولون

    النشر : الأحد 07 تموز 2019
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    كيف تتخلص من الصداع بوصفات منزلية؟

    النشر : الأربعاء 11 كانون الثاني 2023
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    هيروما.. إمرأة الحرية!

    النشر : الأحد 11 شباط 2018
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    آثار جانبية خطيرة للعمل الطويل.. احذر منها

    النشر : الأحد 31 تشرين الاول 2021
    اخر قراءة : منذ 18 ثانية

    إنها عازبة.. لديها وقت فراغ

    النشر : الأربعاء 12 حزيران 2024
    اخر قراءة : منذ 24 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1067 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1014 مشاهدات

    الإنسانية أولاً.. والاختلاف لا ينقضها

    • 469 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 368 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 359 مشاهدات

    القهوة لشيخوخة أفضل فقط للنساء

    • 349 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3450 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1071 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1067 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1014 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 998 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 993 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بوصلة النور
    • منذ 11 ساعة
    هذا هو الغدير الحقيقي
    • منذ 11 ساعة
    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟
    • منذ 12 ساعة
    يقظة قلب
    • الأثنين 16 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة