• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

عندما تصيب الكرة الرأس

سمانا السامرائي / الأحد 30 آذار 2025 / اعلام / 528
شارك الموضوع :

يدرك الواعي إن الأمم ليست متجانسة الفكر، متنوعة المشارب، وإن القلة القليلة لا تقدم تصوراً عن تلك الأمة

كانت دعواتي مع كل إفطار أن ينصرنا على القوم الظالمين، لكنك توقن في لحظة ما أن الوعي هو أداة النصر الحقيقية وإن الهزيمة جاءت لأن الروح مريضة والفكر ضبابي ومنخور.

عندما يتحول أمر تافه إلى حدث جلل في لحظة مأزق تأريخية، وفي عصر نعرف إنه مصنوع من التلاعب الإعلامي بواسطة العدو الذي يستخدم الحرب الناعمة، والتحريف المبني على تقنيات الذكاء الاصطناعي حيث لا يمكن أن نثق بأي شيء، كما إننا ندعي إننا وصلنا إلى مراحل وعي متقدمة، يصبح هذا دليلاً على الظلام الحالك الذي نسير به.

يدرك الواعي إن الأمم ليست متجانسة الفكر، متنوعة المشارب، وإن القلة القليلة لا تقدم تصوراً عن تلك الأمة، وإن معرفتنا عن هذه الأمم تأتي من قادتها وخطبائها وعلماؤها ومقاوميها وشهدائها، وإن الجموع التي تفني طاقتها ووقتها وحياتها من أجل كرة القدم "لا يعول عليها" بغض النظر عن الأرض التي ولدت فيها، وأنك تدافع عن المبدأ والقيمة بغض النظر عن الناس، فدفاعك عن المظلوم واجب وإن كان لن ينفعك بعد قليل، بل وسيؤذيك أو آذاك سابقاً، كما تفقد الرسول (صلى الله عليه وآله) واستغفر لليهودي الذي رمى عليه الأوساخ، فالرحمة والعفو مقدمان، لأنك محاسب أمام الله على أفعالك لا أفعاله، كما إن الكعبة مقدسة لقيمتها عندك وستحميها بروحك وإن حكمها اليهود.

إلا إن مقطعاً تافهاً نعلم علم اليقين إنه إما مفبرك أو لفئة قليلة العقل من تلك التي لا قيمة لحياتها ولا يشغلها شيء سوى كرة القدم، قام العدو الذي "يمتلك المنصات الاجتماعية ويتحكم فيها" بجعله رائجاً لتحقيق أهدافه الخبيثة، يجعل أمة بكاملها بمثقفيها ونخبها تثور وتغضب وتتفوه بأسوأ ما يتفوه به إنسان عدا عن كونه "مسلم"، ويهاجم مستضعفين في أرض روتها الدماء الطاهرة، بل ويقف مع عدو الله في شهر رمضان شهر القرآن حيث نقرأ "يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا تَتَّخِذُواْ ٱلۡيَهُودَ وَٱلنَّصَٰرَىٰٓ أَوۡلِيَآءَۘ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِيَآءُ بَعۡضٖۚ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمۡ فَإِنَّهُۥ مِنۡهُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يَهۡدِي ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّٰلِمِينَ ".

إنه لخطب جلل، وأمر فظيع، فكيف يتناسى الإنسان خطب القادة والمتحدثين أمثال خطب أبو عبيدة، وخليل الحية، وآخرون، وخيرة القادة الذين استشهدوا خلال قرابة عامين من الحرب الضروس، وما يزيد على قرن من العدوان، الذين شكروا العراقيين، وبالغوا في شكر لا حاجة لهم به، فالقدس أرض مباركة، أولى القبلتين، ومسرى النبي (صلى الله عليه وآله)، ونصرة المظلوم حق، وقتال عدو الله فرض حيث قال تعالى "إِنَّ ٱللَّهَ ٱشۡتَرَىٰ مِنَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ أَنفُسَهُمۡ وَأَمۡوَٰلَهُم بِأَنَّ لَهُمُ ٱلۡجَنَّةَۚ يُقَٰتِلُونَ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ فَيَقۡتُلُونَ وَيُقۡتَلُونَۖ وَعۡدًا عَلَيۡهِ حَقّٗا فِي ٱلتَّوۡرَىٰةِ وَٱلۡإِنجِيلِ وَٱلۡقُرۡءَانِۚ وَمَنۡ أَوۡفَىٰ بِعَهۡدِهِۦ مِنَ ٱللَّهِۚ فَٱسۡتَبۡشِرُواْ بِبَيۡعِكُمُ ٱلَّذِي بَايَعۡتُم بِهِۦۚ وَذَٰلِكَ هُوَ ٱلۡفَوۡزُ ٱلۡعَظِيمُ ".

فالأمة التي لا يهزها دموع الأطفال وجوعهم وعطشهم ودمائهم، وما زالت لا تتجرأ على مقاطعة اليسير من الشراب والطعام والملبس، إنها لأمة ضعيفة، فشلت في اختبارها، وحق عليها غضب الله، واستبدالها كما جرت سنته تبارك وتعالى في الأمم، فما أصابهم سيصيبنا، فالعدو واحد والأيام دول "إِن يَمۡسَسۡكُمۡ قَرۡحٞ فَقَدۡ مَسَّ ٱلۡقَوۡمَ قَرۡحٞ مِّثۡلُهُۥۚ وَتِلۡكَ ٱلۡأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيۡنَ ٱلنَّاسِ وَلِيَعۡلَمَ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَيَتَّخِذَ مِنكُمۡ شُهَدَآءَۗ وَٱللَّهُ لَا يُحِبُّ ٱلظَّٰلِمِينَ ۝ وَلِيُمَحِّصَ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَيَمۡحَقَ ٱلۡكَٰفِرِينَ "، فقبل أن تدور الدائرة تحقق أين تقف، وإلى أي الأمور ينظر قلبك، ودعك عن حمية الجاهلية، وعد إلى كتاب الله، ففيه جواب كل أسئلتك.

وسائل التواصل الاجتماعي
الوعي
الانسان
المجتمع
القيم
التفكير
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    يقظة قلب

    تغلّب على الغضب وانسجم مع الحياة

    هل للولادة القيصرية مخاطر على صحة الأم والطفل؟

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    عطش الغرقى ..

    فيض الغدير

    آخر القراءات

    كيف تتعاملين مع مرحلة انقطاع الطمث؟

    النشر : الثلاثاء 03 تشرين الاول 2023
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

     وقفات تأملية في سورة محمد ٢

    النشر : الأثنين 18 ايلول 2023
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    عروس في الأربعين

    النشر : السبت 09 شباط 2019
    اخر قراءة : منذ 13 ثانية

    مشاريع هندسة الطب الحياتي 2: صناعة جهاز تشخيصي لسرطان الغدة الدرقية من خلال التصوير الحراري

    النشر : الخميس 25 آيار 2023
    اخر قراءة : منذ 14 ثانية

    وميض الحرف في أدب الغدير: أمسية أدبية تقيمها جمعية المودة والازدهار

    النشر : الأحد 24 تموز 2022
    اخر قراءة : منذ 17 ثانية

    عيد العمال.. تحية حب لكل طالب يعمل

    النشر : الأربعاء 01 آيار 2024
    اخر قراءة : منذ 20 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1064 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1036 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1001 مشاهدات

    الإنسانية أولاً.. والاختلاف لا ينقضها

    • 448 مشاهدات

    خوف من المستقبل: لماذا يطاردنا.. وكيف نواجهه؟

    • 388 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 361 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3879 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3446 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1064 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1036 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1001 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 991 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    يقظة قلب
    • منذ 23 ساعة
    تغلّب على الغضب وانسجم مع الحياة
    • منذ 23 ساعة
    هل للولادة القيصرية مخاطر على صحة الأم والطفل؟
    • منذ 23 ساعة
    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان
    • الأحد 15 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة