• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

فصل في رواية الوهم!

هدى المفرجي / الأثنين 01 كانون الثاني 2018 / اعلام / 3210
شارك الموضوع :

عندما تعتزل الشمس عن الشروق والشجر يتوقف عن الهمس، عندما يذبل الورد وتموت قلوب الناس وتترك النار احساس اللهيب عندها فقط سأنساك ياقمر النهار

عندما تعتزل الشمس عن الشروق والشجر يتوقف عن الهمس، عندما يذبل الورد وتموت قلوب الناس وتترك النار احساس اللهيب عندها فقط سأنساك ياقمر النهار ونجوم الليل، احبك..

تلك هي مفاتيح القلب للشابة العربية وربما على وجه الاخص العراقية، تبدأ مرحلة مابعد الاعتراف بمزيج من هذه الرسائل وتتطور تدريجيا لتصبح كما هي الاحلام الوردية وتتسابق الاحلام لمخيلتها ومن ثم تبدأ مسيرة السراب لدى الاغلبية فتهيم عقولنا بذاك الفارس الذي ينثر الورود على رسائلنا ويجعلنا نغفوا على اجمل الكلمات ونبدأ بتقمص حياة الاخريات فنقلد حياة (فتون) كيف ذبلت بحب (جان) ونستذكر تضحياة (لميس) واجمل لحظاتها مع (يحيى) بل اننا نقارب على ان نجعل حياتنا كأجواء المسلسلات مبتعدين عن الواقع تماما وتظهر اجمل صفات بعض شبابنا العراقي في رواية الوهم..

اما الآن اليك عزيزتي بعض الصفات في فارس قصتك..

قلب بعض الشباب العراقي فندق بل انه يتعدى هذا المعنى ليصل الى فندق خمس نجوم.. فعلا عزيزتي (ليش هناك اطيب من قلب الشاب العربي) وان قال لك احبك وانت اول فتاة في حياتي فهو صادق ففي الوجود دوما هناك اربعة اركان وهنا يكمن ذكائك ان تكتشفي اي الجهات انت ومن كثر طيبة قلبه سيحبك ويحب عائلتك بل ربما يحب جميع فتيات العائلة الشابات انتبهي فهو لايحبذ الكبار عادة ولاالرجال..

الشاب العربي ربما احيانا يكون لك موسيقى هادئة وانت الرقيقة لاتنامين الا على صوته الذي يقارب صوت الاوبرا بل انه ايضا يعمل كمدفئة ان اصابتك نزلة برد خذي كلمة منه وستشفين وان جرحت كلمة على الهاتف كفيلة بإلتئام جرحك الصغير الذي سيسبب لك الموت يارقيقة..

اما عن اشهر مقولاته: عزيزتي في البداية (اصابعك لاتتساوى)، لانه الحنون الذي جاء طبيبا لجرحك ومرهما لآلامك، صغيرتي لكن ان بقيتي تصدقين بهذه المقولة من جهة الحب فأبشرك عزيزتي ستنفذ اصابعك مع كل تجربة..

اما عن العودة الى الواقع، اين عقلك في كل ماذكر، ربما فعلا انت فتاة وتنقادين وراء العواطف لكن لماذا تجعلين من نفسك لعبة صالحة الاستعمام ولها وقت انتهاء صلاحية، ستلاحظين بمرور الوقت كل شيء يتراجع لا بل الاتعس انك تلجأين ايضا للمسلسلات والاغاني التي كانت السبب الاول الذي رماك في احضان الوهم، لكن الحقيقة ليست ماينشر او مانشاهده عزيزتي..

فنجد اليوم بعض الفئات وربما ازدادت لتصل الى تصرفات لاتلائم مجتمعنا كليا، فنجد الكثير منهن تتمرد وتتعدى حدود الحرية للتشبه بشخصية (هويام) اما الكثير من فتيات المدرسة تجدهن اغرمن بشخصية (امير) واخريات يحلمن بمقابلة كريم ومهند او يتزوجن مثلهما!.

بل ان المفهوم تعدى كون الفتاة واصبح الشاب العربي ينفر من حياته ويقارن بين الفتاة العربية والاجنبية وينظر لأبعاد تافهة زائلة متناسيا ان الواقع يختلف تماما، الثقافات، العادات والتقاليد.

والانفتاح بالشكل الاساسي نحن نراه حرية والحقيقة لاتعدو كونها مشاهد تمثيلية فليس كل مايظهر بالتلفاز حقيقة فبلد السحر الذي نشاهده لايختلف عنا كثيرا هو ذاته ترتفع فيه مستويات الجريمة والسرقة وكذلك الهند التي أسرتنا بالدراما خاصتها هي اتعس من حالنا بل نحن افضل بكثير ان قارنا انفسنا، والحقيقة انها تستخدم وصفة سحرية للتأثير بنا وهي الموسيقى، تستخدمها في اي مشهد لجذبنا ونتأثر بها بل نبكي احيانا وايضا المؤثرات التي تجعلنا نركز مع خصلات الممثل او الممثلة التي ان كان المشهد ثانية تجعله ثلاث دقائق لتدخلنا في جو رومنسي، والاعادة بالمشاهد لدرجة لاتصدق لنعيش اللحظة والاكثر من هذا عامل الزمن فهم لايتغيرون رغم الكبر فقط هو لون شعرهم يتغير…

ونحن بلا اي تفكير ننجرف وراء هذه المشاهد مبتعدين عن الواقع تماما متمنين الراحة والحياة المثالية متناسين ان الاستقرار لايأتي الينا ونحن جالسين في منازلنا بعيدا عن ساحة الحياة مستعينين بشاشة، بل عندما نتعمق بتفاصيل الحقيقة وندرك واقعنا ومجتمعنا بالدرجة الاولى، نقطع حبال الوهم ونتذكر دوما نحن مسلمين وبسبب احلامنا الوردية اصبحنا نشكل سمعة سيئة عن الفئاة المثقفة فتجد البعض من المجتمع العراقي ينبذ المثقفة وينعتها بألفاظ لاتناسبها.

ولكن بدل ان نسعى لحياة وهمية ماذا لو ادركنا الواقع الاجمل واصبحنا مثالا للمرأة العربية مع عنصر الثقافة بدل من كوننا لعبة ذات صلاحية منتهية.. ربما لانملك آلة زمن ولاقدرة تأخذنا الى حيث ما نريد لكننا نستطيع تقدير اللحظات التي نعيشها ونتعلم من اخطائنا بتحويلها الى دروس مجانية تنفعنا، حان الوقت لأعطاء الواقع حقه بكل مافيه لنسعف انفسنا قبل ان نخسرها في دوامة الوهم..

قال الامام علي (عليه السلام): (الناس ثلاثة: عالمٌ رباني، ومتعلمٌ على سبيل نجاة، وهمجٌ رعاع أتباع كل ناعق، يميلون مع كل ريح، لم يستضيئوا بنور العلم ولم يلجأوا إلى ركن وثيق).

بالتقليد نتلاشى وكأن الله لم يوجدنا والواقع ان الله خلقنا لنكون انفسنا، فلافائدة من وجود نسختين ففي التقليد تعطيل للابتكار وتحطيم المواهب التي يمتلكها الشخص دون علمه..

المرأة
الرجل
الحب
الدراما
مفاهيم
مسلسلات
الاخلاق
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    الإمام العسكري ومنهاج قيادة الأمة

    النشر : الأحد 24 ايلول 2023
    اخر قراءة : منذ 27 دقيقة

    رداء لايناسبك مهما كان مقاسك!

    النشر : الخميس 13 تموز 2017
    اخر قراءة : منذ 27 دقيقة

    أجنُّ من مجنون ليلى

    النشر : الثلاثاء 30 آذار 2021
    اخر قراءة : منذ 27 دقيقة

    على الكبار التعلم من براعة الصغار في تكنولوجيا العصر الرقمي

    النشر : الثلاثاء 22 تشرين الثاني 2016
    اخر قراءة : منذ 27 دقيقة

    اذكريني في صلاة الليل

    النشر : الخميس 02 تشرين الثاني 2017
    اخر قراءة : منذ 27 دقيقة

    المرأة الخارقة

    النشر : الأثنين 05 تشرين الثاني 2018
    اخر قراءة : منذ 27 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 541 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 478 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 414 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 368 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 359 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 334 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1196 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1161 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1098 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1083 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1065 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 664 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 18 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 18 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 18 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 18 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة