• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

دع العرافة تكتشف

هدى المفرجي / الأربعاء 28 شباط 2018 / اعلام / 3803
شارك الموضوع :

دوما كان يراودني ذاك الشعور الغريب او هو محض حلم ساذج (الذهاب لتلك العرافة التي تسكن المنطقة الخضراء المليئة بالأمان ربما فعلا هي المنطقة ال

دوما كان يراودني ذاك الشعور الغريب او هو محض حلم ساذج (الذهاب لتلك العرافة التي تسكن المنطقة الخضراء المليئة بالأمان ربما فعلا هي المنطقة الوحيدة في بلادي خالية من الضجيج المزعج واصوات المتخاذلين الذين يطلبون الحياة دون خجل).

عدت مجددا من مدرستي وانا ذاتي ابحث عن سؤال لجوابي الذي ادليته هذا الصباح حين مررنا بأحد الأفرع الجميلة المشيدة على أتم وجه، لكن كل البنايات قديمة وكل الشوارع بائسة تشكوا جسدها الذي اضحى حفرا لاتحمل السائرين عليها، لكن مالفت انتباهنا هو ذاك العمود الذي توسط الشارع، نعم عمود الكهرباء الذي سقط صباحا قبل وصولنا، حينها بدأ الحديث داخل السيارة والجدال العقيم لكنني اكتفيت بقول: (لاتخشوا شيء سيتم اصلاحه قبل عودتنا)، ولكن الجميع ضحك بصوت عال وكأنهم يخبروني اني مازلت نائمة والوسادة تركت اثرها علي..

ولكن عند عودتي فعلا وجدنا ان العمود قد ازيح وكل شيء عاد كما كان، وعند وصولي للمنزل  هممت للشبكة العنكبوتية التي تفرض خيوطها قسرا علي وتسحبني نحوها وجدت السؤال لجوابي بلى وهو: (ماذا سيحصل اذا اقتربت الانتخابات)، الجواب بسيط هو انه لن تتأخر اي واجبات للدولة ولن يستاء المواطن في هذه الفترة بل واننا لن نتعب انفسنا لشراء شيء بل سيقدم كل شيء مجانا وحنان مرشحينا يصل لتقديم الغطاء حتى في الصيف فهم يخشون علينا من نسمات الهواء..

وجدت كثيرا من الوعود اعتلت قائمة الفيس بوك والجميع يصرح انا ثقتكم وانا ابن مدينتكم، ابصرت قليلا لكل من يتركون اثرهم في التعليقات منهم من كانوا مستائين ويطلقون الفاظ بذيئة والبعض يمدحون وهم من المؤكد اقرباء الشخص وكل من لديه مصلحة، ولكن الجميع تناسى نقطة مهمة هو انهم يجب ان يسألوا العرافة التي تسكن الخضراء اولا فهي ستضع من تريد وان كانت كل الاصوات ضده وتنحي عن المنصب من تريد ولو اجتمع ابناء الشعب على حبه بل ان الشيء الاسوء الذي تناساه المرشحون ان مازال ذاك المنصب يحمل فايروس يستبدلهم وان كانوا طيبين الى الاسوء..

اليوم اعلنت جميع القوائم ايمانها ورسمت احلام اليقظة لشعبنا المبجل ولكن ماجال في خاطري وجعلني ابتسم امام احد الاعلانات التي اطلقها احد مرشحي الانتخابات هو استذكاري لقصة جميلة سمعتها مؤخرا على مواقع التواصل تنص على أن (هناك ثلاثة لصوص كل منهم يختص بشيء في تلك القرية، احدهم لايسرق سوى الاغنام والاخر لايسرق سوى الابقار والثالث مختص بالدواب، حتى اتى يوم ووقف الثلاثة في وسط القرية وحلفوا بأغلظ الايمان انهم لن يسرقوا بعد الان وعاشت تلك القرية مدة من الزمن بسلام ولكن في احدى الليالي اختفت بقرة وماكان منهم سوى ان يذهبوا لسارق الابقار ولكنه اقسم انه لم يسرقها وتلت هذه الحادثة حادثة اخرى وسرق من الغنم فذهبوا لسارق الاغنام وهو الاخر اقسم انه ليس هو حتى سرق احدى دوابهم والاخير اقسم انه ليس هو..

حتى قام مختار القرية بدس شخص من خارج القرية بينهم لكي لايعرفوه وبعد مدة عاد ومعه الحقيقة وماكان منه سوى ان يقول فعلا سارق الغنم لم يسرق غنم لكنه سرق دابة وسارق الدواب لم يسرق دابة بل سرق بقرة وكذلك سارق البقر قد سرق غنم اي انهم عادوا للسرقة لكنهم غيروا مهنتهم لشيء اخر).

وهذا هو مايحدث اليوم لم يعودوا ذات الاشخاص لكن استبدلوا بمن هم امهر بالسرقة منهم ولكن كيف عرفنا هذا لأننا حتما نضجت افكارنا مع مرور الخيبات فلا علاقة للسنين بذلك النضج الذي طال حتى عقول صغارنا..

في النهاية تاهت افكاري بين شعاراتهم التي نصت ابرزها على(صوتك يبني الغد/ لكن اي غد ألستم من هدمه في الامس واليوم وقفتم على ركامه مدعين انكم من يريد بنيانه) (خدمة المهنة شرفنا/ يتكلمون عن المهنة ولكنهم سرقوا حتى اجور اقل مهنة تلك التي تنظف جشعهم) اما النهاية فقد سمعتها وابصرتها كثيرا ولو كانت تمتلك ذرة من المصداقية لوجدنا بلدنا اول البلدان وهو: (محافظتي اولا)..

قال تعالى(قُلْ مَن ذَا الَّذِي يَعْصِمُكُم مِّنَ اللَّهِ إِنْ أَرَادَ بِكُمْ سُوءًا أَوْ أَرَادَ بِكُمْ رَحْمَةً وَلا يَجِدُونَ لَهُم مِّن دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلا نَصِيرًا) سورة الاحزاب.

ارتفعت الشعارات والجميع يطالب بالانتخاب فبلدنا بأيدينا ولكن انا اقول دع العرافة تكتشف فالحقيقة نحن نضع اصواتنا في صندوق ومايصلهم صندوق رياء اخر..

اليوم نعيش في اوطان تخبئ السلام على ارصفة الشوارع وخلف جدران احلامنا البالية، كنا صغارا نواجه الحياة ونحن خلف الجدران الامنة لكن كيف بنا اليوم ونحن اصبحنا ذاتها الجدران، كنا نستقبل كل شيء بسذاجة الاطفال لكن اليوم كبرنا قسرا ونحن بأعمار الزهور كبرنا خلف واجهات الألم والسقوط المفتعل كبرنا على ألعاب قتال حقيقية وافلام رعب واقعية لانستطيع الهروب منها بمجرد الاختباء تحت الغطاء او في حجر امهاتنا بل مجبرين على مشاهدتها وربما نكون نحن احد مشاهدها المدمية..

لكن ماعسانا في النهاية سوى ان نقول (ياالله هذه االارواح تشكوا فقدان الروح والاحساس كما تشكوا الارض فقدان المطر.. فبرحمتك احساسا غزيرا نافعا غير ضار.. فليس لنا سواك حين نكون ضعفاء منكسرين من نبوح له بالاسرار وانت العليم بكل اسرارنا.. اليوم لانستطيع البكاء علنا فقط لاننا كبار ولكنك أعلم بأرواحنا التي تنحب كل ثانية)..

قال تعالى: (وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلا).

العراق
السياسة
وسائل التواصل الاجتماعي
الوطن
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن

    الخاسرون في اختبار الولاية

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    آخر القراءات

    الطعامُ الحديث.. يقتُلُ نكهة الأمهات

    النشر : الأحد 19 حزيران 2022
    اخر قراءة : منذ ثانية

    مسلمو الإيغور: ذبح الدين نحو قبلة الأطفال

    النشر : الأربعاء 10 تموز 2019
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    هل هناك رابط بين تربية الحيوانات الأليفة وبين السعادة؟

    النشر : الأحد 19 تشرين الثاني 2023
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    إشارات نورانية من فقرات الخطبة الفدكية

    النشر : السبت 11 كانون الثاني 2020
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    البخل الممدوح !

    النشر : الخميس 21 كانون الأول 2017
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    مهجر في بلادي

    النشر : السبت 11 آذار 2017
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 999 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 744 مشاهدات

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    • 637 مشاهدات

    الإمام السجاد: نور العبادة وشهيد الصبر

    • 618 مشاهدات

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    • 591 مشاهدات

    السيدة زينب ونهضة المسير

    • 442 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1072 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1049 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 999 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 973 مشاهدات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 844 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 744 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن
    • منذ 9 ساعة
    الخاسرون في اختبار الولاية
    • منذ 10 ساعة
    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب
    • منذ 10 ساعة
    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال
    • منذ 10 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة