• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

طاولة صغيرة وحكاية أمل

اخلاص داود / الأحد 22 نيسان 2018 / اعلام / 3339
شارك الموضوع :

دأب الإنسان دوما لدرء عوارض الطبيعة عن نفسه ومايملكه وغالبا ماتعجز القدرة البشرية المحدودة للتغلب عليها او مواجهتها، وما ان ترحل الأعاصير

دأب الإنسان دوما لدرء عوارض الطبيعة عن نفسه ومايملكه وغالبا ماتعجز القدرة البشرية المحدودة للتغلب عليها او مواجهتها، وما ان ترحل الأعاصير وتهدأ البحار وتنام البراكين، تغرد العصافير من جديد وتمتد خيوط الشمس لتنقر الارض لتبشرها بيوم هادئ صاف جميل وتخبرها (إن مع العسر يسرا) فتتناقل الأخبار والقصص الممرغة بالألم والفقد والخوف ليرويها لنا الناجون والعابرون لبر الأمان ويوثقها لنا المصورون.

وقد لفت انتباهي يوما ما قصة نشرت في احدى الصحف لسيدة أربعينية وابنتها الشابة من الولايات المتحدة التي ضرب الاعصار مدينتهم.

فالسيدتين بعد ان وجدن انفسهن عالقتين لا يستطعن الهرب وكل شيء يتحطم من حولهن قررتا ان يختبئن تحت طاولة صغيرة اعتبرنها طوق نجاة!، لا اعرف من هي صاحبة الفكرة ولا افهم كيف اقتنعن بها لينفذنها.

تذكرت وقتها المقولة الشعبية الدارجة (الغركان يتعلك بكشاية) التي يعيب عليها الكثير باعتبارها موت للتفكير المنطقي وتوقف للعقلية الاستنتاجية البشرية والعقل والمنطق يقول: أنت ميّتٌ على أية حال..؟ وهل الميّتُ يخشى البلل..؟؟!

ولكن حكاية السيدتين قد قلبت موازين المنطق والاستنتاجات الطبيعية فطاولة وسط هذا الدمار تكاد تكون اقل من القشة او تقاربها فالإعصار كبير ومدمر فقد  اقتلع البيوت من أساسها والأشجار من جذورها وأصبحت المدينة بساعات قليلة خرائب وأشلاء إلا تلك المنضدة لم تتزحزح ولم تتأذ تلك السيدتين المختبئتين تحتها!.

سبحان الله خالق الكون ومقدر الاقدار فالق ظلمة الجهالة بصباح الفهم والإدراك......

فما معنى هذه القشة؟

أتعني الامل بكرم الله ولطفه  وحسن الظن به حتى لو (...َبَلغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِر..) ام تعني الإصرار على الحياة والنضال من اجل البقاء لأن الحياة تستحق التمسك بها؟ او تعني لا مستحيل وكل شيء جائز وربما يكون، حتى لو كان الأمل يشع من خرم إبرة.

أم تعني حتى لو كانت يديك مكبلة بقيود الأعراف والتقاليد المتفسخة، مسلوب الإرادة وليس لك الحكم على قرارات ومخططات حياتك، حتى لو دفنت تحت سابع أرض بسبب الجهل والفقر والتخلف.

ام تعني التعلق بحبال الامل والرجاء بالله  وبنفسك وتصر إصرارا مستميتا على الاستمرار والبقاء وتقاوم اشتباكات الحياة ومآزقها بصلابة حتى لو لم تنتصر ستعاود الكرة  مرة تلو الأخرى ولا تكف عن رغباتك بالمسلمات والمجربات وتتخذ ركنا خاويا تدفن به أحلام كالمهزومة والمتكسرة على أعتاب الممكن وغير الممكن.

ام تعني الانتفاضة على الأفكار البليدة والامتناع عن الوقوف آخر الطابور حتى لو هيئوا لعقلك ليتقبله.

او كل هذه المعاني ويزيدها ما لم نستطع ذكره؟ 

إذاً فلنحسن الظن بالله ونتمسك بالقشة  حتى نتعلم السباحة ونعوم بمهارة ببحر الحياة المتلاطم، ويوما ما سيلفح شعاع الشمس قلوبنا ونغرف بيدينا ثمرة الصبر والتفاؤل والأمل ونصل إلى بر الأمان.

الانسان
الحياة
الامل
قصة
التفكير
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    آخر القراءات

    المؤثرون في العالم المجازي: أحجار نرد بين أصابع العدو

    النشر : الأربعاء 12 تشرين الاول 2022
    اخر قراءة : منذ ثانية

    الاختلاف في الرأي.. لا يفسد للود قضية

    النشر : الأثنين 20 حزيران 2016
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    الامام الجواد.. باب الإغاثة إلى الله

    النشر : الأحد 18 حزيران 2023
    اخر قراءة : منذ 11 ثانية

    من نساءُ الطف: أم خلف

    النشر : الأربعاء 26 آب 2020
    اخر قراءة : منذ 15 ثانية

    على سبيل الولاء.. زيارة الاربعين

    النشر : الثلاثاء 07 تشرين الثاني 2017
    اخر قراءة : منذ 20 ثانية

    الشهيد السعيد.. وفكر الإصلاح

    النشر : الأثنين 01 شباط 2021
    اخر قراءة : منذ 25 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1069 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 370 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 362 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 336 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 330 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3453 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1085 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1069 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1009 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 994 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة
    • منذ 6 ساعة
    خطورة خبراء الحكومات المستبدة
    • منذ 6 ساعة
    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق
    • منذ 6 ساعة
    بوصلة النور
    • الثلاثاء 17 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة