• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

مدرسة الشتيمة الاعلامية.. الوجه المظلم للحريّة

رقية تاج / الثلاثاء 25 تشرين الاول 2016 / اعلام / 1935
شارك الموضوع :

ماهي الرسالة التي يبتغي الصحفي إيصالها الى المجتمع؟ والسؤال الأهم، كيف تُصاغ هذه الرسالة التي يتحمّل الكاتب مسؤولية اللغة والكلمات المستخ

ماهي الرسالة التي يبتغي الصحفي إيصالها الى المجتمع؟ والسؤال الأهم، كيف تُصاغ هذه الرسالة التي يتحمّل الكاتب مسؤولية اللغة والكلمات المستخدمة فيها؟!

لا شكّ أنّ أجواء الحريّة التي أرست اسسها الى حدٍ ما في العراق قد أتاحت لجيش من الصحفيين والكتّاب لتقديم أفكارهم وآراءهم بدون قيود، وسواء كانت تلك المواضيع المطروحة صحيحة أم لا، منطقية او غير ذلك، مجديّة ام بلا معنى، فهذا لا نعنى به كثيرا،  فكل إنسان حُر في كتابة ونشر مايريد وكذلك إنّ ماتراه صحيحا بنظرك قد يكون مغايرا لفكر وثقافة ومعتقد نفر اخر من الناس، ولكن الاسلوب المتبّع في التعبير عن هذه الاراء هي بيت القصيد في هذا المقال.

بدايةّ يجب أن نفرّق بين الرأي وصاحب الرأي، وإنّ الخصومة الموضوعية غير الشخصية، والقبول بحقيقة انّ احتكاك الاراء تٌظهر الحقائق.. وعليه فإنّ تباين واختلاف وجهات النظر في أي موضوع لا اشكال فيه، ووسائل الاعلام بكافة أشكالها منصّة ممتازة لاستعراض مهارات الكاتب في عرض آراءه  التي يؤمن بها وقد لا تكون حقيقة ثابتة.

ولكن لهذه الحرية وجه مظلم ومساوئ كثيرة استغلتّها أقلام عديدة بدلا من استثمار هذه النعمة الجديدة العهد في بلادنا، فالمنصّة الاعلامية باتت للأسف حلبة!

والرأي والرأي الاخر أصبح صراعاً أشبه بصراع الديكة الحبشيّة!.

لقد انحلّت الاخلاق الصحفية وتشوّهت المهنيّة الاعلامية وحلّت محلها الشتيمة والقذف والتشهير من قبل أفراد ومؤسسات الى اخرى، والانكى من ذلك أنّ هذه الاقلام جاءت تترى ووسائل التواصل الاجتماعي لعبت دورا كبيرا في نشر موادهم الدسمة بالشتائم، فالكثير من الشخصيات تختبئ وراء أسماء وهمية، وقد شجعّت هذه الصفحات في التعريف عن هذه "المواهب المدفونة" وهي بذلك لم تكن وسيلة فقط بل ساهمت بشكل كبير في خلق أقلام ترعرعت في مدارس الشتم والكلمات الجارحة، فالفيس بوك والتويتر وغيرها يتداولها مراهقون وحتى اطفال.

وبذلك نحن أمام جيل يتبنّى الحرية الغربية وأكثر أيضا وليست الاسلامية، فالحرية التي أقرّها الاسلام لها ضوابط ومواصفات، والحرية الغربية لها قوانين، فما نراه في هذه المواقع ليس تعدد الاراء وحرية الافكار بل سموم و قنابل و"مسدسّات محشوّة" على شكل كلمات!.

نحن لانعاني اليوم أزمة حريّة بل أزمة أخلاق وأدب، فلغة التطبيل والتزمير هي السائدة اليوم، عدا عن اسلوب التأويل والتلوين والتجزئة وهي كارثة أخرى ويريد أصحابها الفتنة والطائفية بوضع الزيت على النار.

هذا ونحن نملك أساليب الاستعارة والكناية الموجودة في بطون القواميس وكتب اللغة العربية والتي تشفي غليل الصحفي الذكي والحاذق في التعبير والافصاح عمّا يختلج بين جنبات صدره، فلكل فعل رد فعل بطبيعة الحال ولكن لتكن حضارية او غير مباشرة قدر الامكان، إلا ان الكثير تبنّى الاساليب المباشرة في الشتم والاساءة والانتقاص من الاخر.

نعم، لنا الحق في كشف وذم الاخطاء الكبيرة والفساد المتفشّي الذي نراه، ولكن الذي يحدث هو ليس نقد الفعل الخاطئ، وانّ انكار الظلم والباطل حَسَن ولكن هذا الانكار للخلل الحاصل امتدّ الى شخص هذا الخصم، ففلان من الناس _ومااكثر اشباه فلان_  فعل كذا وكذا و و و فسأنبش عليه بالمقابل ونكايةً به ألف عيب اخر من أيام طفولته وشبابه  وسأرصد عثرات أهله وعشيرته وجدّه التاسع عشر حتى يرتاح قلبي الملتاع!.

وللتخلص من هذا الخلل الخطير في المكينة الاعلامية، علينا أن نبعد شبابنا عن مدارس الشتيمة الاعلامية والمعاول الاساسية  في هذه العملية هي الاباء والامهات، ولسواعدهم دور كبير في عزل ابنائهم عن جدالات (فيسبوكية وتويترية) لا طائل منها، فمن ذا يعضّ الكلب إن عضّه الكلب؟!

وعلينا نشر ثقافة التحصّن بالصمت _في بعض الاوقات_ امام الحمقى فهي أحيانا تكون اقوى جواب، أو بالرد عليهم في مواقف اخرى ولكن بلغة تعبّر عن المدرسة الاخلاقية التي تخرجت انت منها والتي تكشف عن البيئة المحترمة التي عشت فيها والفكر السامي الذي تحمله البعيد عن الترّهات والاكاذيب الملفقّة.

وماالفائدة أصلاً من السباب و استخدام المفردات النابية، فهل ياترى ستأخذ حقّك المغصوب؟!

فمثلكم في ذلك كمثل ذلك الراعي الذي خرج بإبل كثيرة يرعاها، فاعترضه قاطع طريق فسرقها، ووقف الراعي المسكين ينظر اليه... ثمّ عاد الى أمّه يقول: أوسعته شتماً وذهب بالإبل!!.      

الكتابة
الصحافة
الحرية
الاخلاق
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    الإمام العسكري ومنهاج قيادة الأمة

    النشر : الأحد 24 ايلول 2023
    اخر قراءة : منذ 10 دقائق

    رداء لايناسبك مهما كان مقاسك!

    النشر : الخميس 13 تموز 2017
    اخر قراءة : منذ 10 دقائق

    أجنُّ من مجنون ليلى

    النشر : الثلاثاء 30 آذار 2021
    اخر قراءة : منذ 10 دقائق

    على الكبار التعلم من براعة الصغار في تكنولوجيا العصر الرقمي

    النشر : الثلاثاء 22 تشرين الثاني 2016
    اخر قراءة : منذ 10 دقائق

    اذكريني في صلاة الليل

    النشر : الخميس 02 تشرين الثاني 2017
    اخر قراءة : منذ 10 دقائق

    المرأة الخارقة

    النشر : الأثنين 05 تشرين الثاني 2018
    اخر قراءة : منذ 10 دقائق

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 541 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 478 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 414 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 368 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 359 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 334 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1196 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1161 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1098 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1083 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1065 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 664 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 18 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 18 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 18 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 18 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة