• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

نريد وطن

زهراء وحيدي / الأحد 03 تشرين الثاني 2019 / اعلام / 3625
شارك الموضوع :

يعيش العراق اليوم ومنذ أكثر من تسعة أيام موجة من التظاهرات والصراخات اللامتناهية التي تهتف جميعا \"نريد وطن\" لإحقاق حقوق المواطنة في البلد.

يعيش العراق اليوم ومنذ أكثر من تسعة أيام موجة من التظاهرات والصراخات اللامتناهية التي تهتف جميعا "نريد وطن" لإحقاق حقوق المواطنة في البلد.

وليست هذه الاحتجاجات العشبية إلاّ وليدة اليأس الذي دب بأركان العراق بعد تسلم المسؤولين المناصب دون أن يعودوا بالنفع على الوطن والمواطن بشيء!.

فبين جملة الشعارات التي تصعد اليوم ماذا يختبئ يا ترى خلف جملة نريد وطن؟

في ساحات المحافظات وبين زحام المتظاهرين صرح محمد ماجد الشاب البالغ من العمر (٢٦) سنة: بأنه يريد وطنا يهيئ له حياة كريمة يتمكن من خلالها الزواج وتكوين أسرة سعيدة.

وقال الآخر (جبار كريم) الشاب ذو ٢٩ سنة بأنه يطالب بالعمل فمنذ تخرجه من كلية العلوم وهو عاطل عن العمل وقد ركن شهادته الجامعية في زاوية الغرفة، وقد ذهبت السنوات التي قضاها في الدراسة هباءً منثورا.

أما المتظاهرة "زينب مكي" الطالبة الجامعية البالغة من العمر (٢١) سنة بأنها تطالب بإحقاق حقوقها كمواطنة عراقية حرة، وتطلب بضمان حقوقها المشروعة كامرأة عراقية لها كيان خاص ومشروع، وأن يفرض العراق هيبة مواطنيه بين الدول وأن يستعيد الجواز العراقي دوره الحقيقي في العالم. 

فهل حقا ما ينادون به المتظاهرون هي الحقوق الحقيقية التي تنبع منها الشعار الذي يرفعه الشعب ب "نريد وطن"؟.

-الإحساس بالمسؤولية:

عندما يشعر المواطن بالمسؤولية تجاه وطنه حينها سيعرف ما عليه من الواجبات والحقوق التي تستوجب أن يضحي الانسان بدمه من أجلها، فالسكوت الأول كالسماد للباطل حتى جعله ينمو  ويتجذر في أرجاء العملية السياسية.

-تكاتف الجهود الشعبية:

عندما يكون الشعب يدا واحدة ويعمل وفق مشروع عراقي واحد لاستنهاض البلد حينها ستعود العافية لوطننا الحبيب، لأن اليد الواحدة بكل أحوالها لا تصفق، والبلد يحتاج إلى همة عراقية واحدة من الشعب وفق خطة حقيقية واحدة هدفها الأوحد هو بناء وطن وتنشئة روح المواطنة الحقيقية في نفوس الشعب.

الإخلاص التام لله والوطن:

إن مفهوم الإخلاص للوطن هو مفهوم حقيقي نابع من الإخلاص لله تعالى، فعندما يفهم الفرد ما هي واجباته تجاه الله سيعرف كيف يحدد أولوياته في العمل وخلوص النية في كل الأعمال التي يؤديها سواء في الواجب الوظيفي أو الأسري وغير ذلك، وذلك لما يترتب عليه من الثواب والعقاب في المفهوم الإلهي قبل المفهوم الإنساني الذي ينص على حب الأرض والإخلاص في العمل من أجل التطور والارتقاء.

مشروعية العمل:

ما يحصل في العراق اليوم غير محصور على فساد الطبقة السياسية إنما تتفرع جذوره إلى الموظفين في دوائر الدولة من تزوير المعاملات والشهادات واستلام الرشاوي إلى أصحاب الأعمال الحرة والتجار في عملية تبيض الأموال وغيرها من الأعمال التي تدمر اقتصاد البلد وتنافي شرعية العمل الحقيقي وينافي كذلك حب الوطن الذي ننادي به في شعاراتنا، وإذا نزلنا قليلا من سلم المخالفات سنصل الى الموظفين من الدرجة الثانية الذين لا يتعاملون مع وظائفهم بمهنية عالية، وهنالك تسويف كبير في وقت الدوام واهمال واضح في أعمالهم لأسباب معينة، فبعد محاسبة الحيتان الكبيرة يجب محاسبة أنفسنا والعمل بكل جدية في مواقع العمل التي نترأسها والالتزام بالمهنية الكاملة لأن أي خلل صغير سيكون له تأُثيره السلبي في واقع البلد الذي نحاول رسمه لنا ولأجيالنا القادمة.

-تفعيل الدور التعليمي في المجتمع:

لما له التعليم من أهمية كبيرة في واقع المجتمع نلاحظ في السنوات الأخيرة تدني كبير في السلم التعليمي في البلد، فانخفاض المستوى الدراسي في المدارس الحكومية والجامعات وخروج الجامعات العراقية من الترشيحات الدولية في اختيار أفضل الجامعات جميعها تنبئ بخطر كبير يواجه العملية التعليمية في البلد، فهل يقتصر ذلك على سوء التعليم وانخفاض مستوى الكفاءات في البلد؟، أم يرجع ذلك إلى تعامل المعلمين والمدرسين وحتى أساتذة الجامعة بروح غير مهنية وعير مخلصة تجاه عملهم الوظيفي الذي يتطلب إيصال المعلومة إلى الطالب بكل وضوح ومواكبة الطرق التعليمية الجديدة والعمل بإخلاص تام وايداء الواجب المهني بكل قدسية واحترام، إم إن اهمال الطالب لعدم المذاكرة واخذ المدرسة والجامعة بغير جدية كان له دورا سلبيا في ذلك؟

جميع ما ذكرناه هي عوامل مهمة ومؤثرة سلبا على الواقع التعليمي في البلد، والتقصير لا يقع على الطالب وحده دون المعلم، ولا يقع على المسؤول دون الأستاذ الجامعي إنما على الجميع دون استثناء، ولرفع مستوى الواقع نحتاج تكاتف تام من الأساتذة والطلبة والمعلمين والمسؤولين أو بالأحرى تكاتف الشعب والعمل بمهنية في احترام المركز الوظيفي حبا لله والوطن، لأن من غير المعقول أن نحب الوطن ونحن نقصر في العمل ونسبب الضرر بسمعة هذا البلد، إذ إن أي خير سيقع سينفع أهله وأي شر سيقع سيضر أهله أيضا. 

وفي النهاية وبعدما نعامل الوطن بوطنية حقيقية سيعم الخير وستتقاسم الجهود وتزدهر بلادنا خيرا وأمنا، فالوطن الذي نريده لا يتحقق إلاّ إذا كانت المواطنة الحقيقية تبدر بافعالنا تجاه البلد سواء من الإخلاص والوفاء واحترام حرمات هذا البلد وتقديس هذه الأرض التي في باطنها عدد لا يحصى من تلك الجثث المقدسة التي بشرف دمائها نصرخ اليوم "نريد وطن".

العراق
الوطن
القيم
مفاهيم
الشباب
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    يقظة قلب

    تغلّب على الغضب وانسجم مع الحياة

    هل للولادة القيصرية مخاطر على صحة الأم والطفل؟

    آخر القراءات

    للموتى لغات حب أخرى!

    النشر : الخميس 06 كانون الأول 2018
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    الفكر الإنساني سجين آليات تكرارية

    النشر : الأحد 06 تشرين الاول 2024
    اخر قراءة : منذ 10 ثواني

    الامام علي وقانون الضمان الاجتماعي

    النشر : الخميس 14 آيار 2020
    اخر قراءة : منذ 18 ثانية

    4 طرق مفيدة للتخلص من الاكتئاب والقلق

    النشر : الثلاثاء 24 تشرين الاول 2017
    اخر قراءة : منذ 21 ثانية

    سارة: اريد ان اقود سيارة سايبا

    النشر : الأربعاء 16 آب 2017
    اخر قراءة : منذ 21 ثانية

    حكايا الطريق

    النشر : الأحد 27 تشرين الاول 2019
    اخر قراءة : منذ 25 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1068 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 370 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 361 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 333 مشاهدات

    هل أصبح البشر متعلقين عاطفياً بالذكاء الاصطناعي؟

    • 324 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3453 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1076 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1068 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1003 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 994 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بوصلة النور
    • منذ 18 ساعة
    هذا هو الغدير الحقيقي
    • منذ 18 ساعة
    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟
    • منذ 19 ساعة
    يقظة قلب
    • الأثنين 16 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة