• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الأبعاد الايجابية لقبول الاعتذار

ليلى قيس / الأثنين 28 آب 2017 / تطوير / 4507
شارك الموضوع :

العلاقات الزوجية والأسرية والاجتماعية هي علاقات تفاعلية تتم بين أفراد ومجموعات، فعندما يصدر الخطأ من شخص معين، ويسعى هو بدوره للاعتذار من

العلاقات الزوجية والأسرية والاجتماعية هي علاقات تفاعلية تتم بين أفراد ومجموعات، فعندما يصدر الخطأ من شخص معين، ويسعى هو بدوره للاعتذار من الآخر، فإن الموقف لا يكتمل بإيجابية إلا عندما يكون الطرف الآخر لديه استعداداً لتجاوز المشكلة، وقبول الاعتذار، وتصبح عندئذ المسؤولية الأخلاقية مشتركة بين مرتكب الخطأ ومن أُخطئ بحقه، وعلى الثاني أن يكون إيجابياً في التعاطي وقبول عذر المعتذر.

ومن هنا تحث التعاليم والوصايا الدينية على قبول عذر المعتذر، والصفح عنه والتجاوز عن أخطائه، بل وتحث على التماس والعذر له، وإن لم يكن له عذراً.. يقول أمير المؤمنين علي (عليه السلام): "اقبل عذر أخيك، وإن لم يكن له عذر فالتمس له عذراً". (ميزان الحكمة/ ٦/١١٢)، بل وتذهب التعاليم الدينية أبعد من ذلك في الترغيب على قبول الاعتذار وإن كان صاحبه كاذباً في اعتذاره وغير صادق...

وقد ورد عن الإمام علي بن الحسين زين العابدين (عليه السلام) قوله: "لا يعتذر إليك أحدُ إلاّ قبلت عذره، وإن علمت أنه كاذب"، (ميزان الحكمة/ ٦/١١١)، إذ ربما ينفع معه التسامح والعفو ويستطيع فيما بعد التغلب على نفسه وزجرها عن الوقوع في الأخطاء، وتجاوز حقوق الآخرين ولو من باب الحياء والخجل من تلك المعاملة الإيجابية واليد الممدودة، والقلب الأبيض.. فبعض الناس يأسرهم التعامل الطيب، والرد الإيجابي، وقبول العذر والصفح، ويمنعهم من تكرار الإساءة ويدفعهم لمعاودة الاعتذار من الآخرين.

ومن المؤكد أن قبول عذر الآخر دليل عقل وحكمة ومن صنائع المعروف، فإن العاقل يتعالى على جراحاته، ويتسامى على همومه، ويمد يده للآخرين، ويعذرهم بصدر رحب، وأخلاق فاضلة، وصبر لا حدود له، فيزيد احترامه عند الآخرين، ويرتفع رصيده الأخلاقي، ويعلو شأنه اجتماعياً، فيصبح في العرف الاجتماعي صانعاً للمعروف، يعرف بنبله وكرمه وعطائه النفسي، وبهذه المكرمات يسود المرء ويعلو شأنه، فليس الكرم محصور في المال، بل إن كرم النفس عظيم، ألم ترى كيف أن الخالق (عز وجل) ذمَّ شحَّ الأنفس بقوله عز من القائل: "وأحضرت الأنفس الشح".

ومن هنا تمد التعاليم الدينية الذين يقبلون معذرة الآخرين، وتعتبر ذلك من علامات العدل والحكمة كما ورد عن الإمام علي (عليه السلام): "المعذرة دليل العقل" (ميزان الحكمة/٦/١١٥).

(مقتبس من كتاب آسف قلها وكفى/ محمد العليوات)
الانسان
الاخلاق
السلوك
مفاهيم
الاسلام
الاحترام
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    التكنولوجيا.. انقاذ لمفاصل الحياة في ظل جائحة كورونا

    النشر : الأربعاء 03 حزيران 2020
    اخر قراءة : منذ 15 دقيقة

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    النشر : منذ 10 ساعة
    اخر قراءة : منذ 16 دقيقة

    خطوات صباحية تكسر الروتين وتمنح الزوجين طاقة إيجابية

    النشر : الخميس 15 شباط 2018
    اخر قراءة : منذ 16 دقيقة

    السيدة الزهراء.. نموذج الزواج الناجح

    النشر : الأربعاء 07 آذار 2018
    اخر قراءة : منذ 16 دقيقة

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    النشر : الخميس 05 حزيران 2025
    اخر قراءة : منذ 16 دقيقة

    ما الفرق بين المعرفة المحضة والمعرفة التجريبية؟

    النشر : الأربعاء 06 آذار 2024
    اخر قراءة : منذ 16 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 539 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 478 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 413 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 368 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 353 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 334 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1194 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1158 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1097 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1081 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1063 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 664 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 10 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 10 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 10 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 10 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة