• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الأبعاد الايجابية لقبول الاعتذار

ليلى قيس / الأثنين 28 آب 2017 / تطوير / 4294
شارك الموضوع :

العلاقات الزوجية والأسرية والاجتماعية هي علاقات تفاعلية تتم بين أفراد ومجموعات، فعندما يصدر الخطأ من شخص معين، ويسعى هو بدوره للاعتذار من

العلاقات الزوجية والأسرية والاجتماعية هي علاقات تفاعلية تتم بين أفراد ومجموعات، فعندما يصدر الخطأ من شخص معين، ويسعى هو بدوره للاعتذار من الآخر، فإن الموقف لا يكتمل بإيجابية إلا عندما يكون الطرف الآخر لديه استعداداً لتجاوز المشكلة، وقبول الاعتذار، وتصبح عندئذ المسؤولية الأخلاقية مشتركة بين مرتكب الخطأ ومن أُخطئ بحقه، وعلى الثاني أن يكون إيجابياً في التعاطي وقبول عذر المعتذر.

ومن هنا تحث التعاليم والوصايا الدينية على قبول عذر المعتذر، والصفح عنه والتجاوز عن أخطائه، بل وتحث على التماس والعذر له، وإن لم يكن له عذراً.. يقول أمير المؤمنين علي (عليه السلام): "اقبل عذر أخيك، وإن لم يكن له عذر فالتمس له عذراً". (ميزان الحكمة/ ٦/١١٢)، بل وتذهب التعاليم الدينية أبعد من ذلك في الترغيب على قبول الاعتذار وإن كان صاحبه كاذباً في اعتذاره وغير صادق...

وقد ورد عن الإمام علي بن الحسين زين العابدين (عليه السلام) قوله: "لا يعتذر إليك أحدُ إلاّ قبلت عذره، وإن علمت أنه كاذب"، (ميزان الحكمة/ ٦/١١١)، إذ ربما ينفع معه التسامح والعفو ويستطيع فيما بعد التغلب على نفسه وزجرها عن الوقوع في الأخطاء، وتجاوز حقوق الآخرين ولو من باب الحياء والخجل من تلك المعاملة الإيجابية واليد الممدودة، والقلب الأبيض.. فبعض الناس يأسرهم التعامل الطيب، والرد الإيجابي، وقبول العذر والصفح، ويمنعهم من تكرار الإساءة ويدفعهم لمعاودة الاعتذار من الآخرين.

ومن المؤكد أن قبول عذر الآخر دليل عقل وحكمة ومن صنائع المعروف، فإن العاقل يتعالى على جراحاته، ويتسامى على همومه، ويمد يده للآخرين، ويعذرهم بصدر رحب، وأخلاق فاضلة، وصبر لا حدود له، فيزيد احترامه عند الآخرين، ويرتفع رصيده الأخلاقي، ويعلو شأنه اجتماعياً، فيصبح في العرف الاجتماعي صانعاً للمعروف، يعرف بنبله وكرمه وعطائه النفسي، وبهذه المكرمات يسود المرء ويعلو شأنه، فليس الكرم محصور في المال، بل إن كرم النفس عظيم، ألم ترى كيف أن الخالق (عز وجل) ذمَّ شحَّ الأنفس بقوله عز من القائل: "وأحضرت الأنفس الشح".

ومن هنا تمد التعاليم الدينية الذين يقبلون معذرة الآخرين، وتعتبر ذلك من علامات العدل والحكمة كما ورد عن الإمام علي (عليه السلام): "المعذرة دليل العقل" (ميزان الحكمة/٦/١١٥).

(مقتبس من كتاب آسف قلها وكفى/ محمد العليوات)
الانسان
الاخلاق
السلوك
مفاهيم
الاسلام
الاحترام
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    آخر القراءات

    تأملات على أعتاب دعاء أبي حمزة الثمالي

    النشر : الأحد 12 آيار 2019
    اخر قراءة : منذ 10 ثواني

    فقه القانون يناقش في نادي أصدقاء الكتاب

    النشر : الأربعاء 19 حزيران 2019
    اخر قراءة : منذ 14 ثانية

    قراءة في كتاب: أهلاً بالفشل

    النشر : الأحد 16 كانون الأول 2018
    اخر قراءة : منذ 17 ثانية

    العيد: طقوس طغت عليها العزلة وعادات تقاوم الإندثار

    النشر : الثلاثاء 18 آيار 2021
    اخر قراءة : منذ 20 ثانية

    دراسة تنصح الآباء باللعب مع أطفالهم لحمايتهم من السمنة

    النشر : الثلاثاء 27 حزيران 2017
    اخر قراءة : منذ 22 ثانية

    السيدة رقية: ملاذ العاشقين وطالبي الحوائج

    النشر : الأثنين 15 تشرين الاول 2018
    اخر قراءة : منذ 23 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1068 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 370 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 361 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 336 مشاهدات

    في اليوم العالمي للتبرع بالدم: امنحوا الأمل.. معًا ننقذ الأرواح

    • 325 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3453 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1081 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1068 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1005 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 994 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة
    • منذ 59 دقيقة
    خطورة خبراء الحكومات المستبدة
    • منذ 2 ساعة
    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق
    • منذ 2 ساعة
    بوصلة النور
    • منذ 22 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة