• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

أنت هو العدو الأول لِنفسك في هذا العالم!

حنان حازم / الأحد 08 تشرين الاول 2017 / تطوير / 3283
شارك الموضوع :

عندما تُوّلي إهتمامك بكل مَن حَولك، وتَحرصُ على المداومة والإلتزام في تأدية واجباتك تِجاه الجميع، عِندما تُعطي وتُعطي وتُعطي، وتُضحي دون ج

عندما تُوّلي إهتمامك بكل مَن حَولك، وتَحرصُ على المداومة والإلتزام في تأدية واجباتك تِجاه الجميع، عِندما تُعطي وتُعطي وتُعطي، وتُضحي دون جدوى، وتُكَرِسَ كُل طاقاتِك ونشاطك لوظيفة واحدة وهي بَذل كُل ما بِوسعك من اجل الحفاظ على حياتك من التشتت، حياتك التي تعتقد "انت" بأنها جزء لا يتجزأ عن حياتهم!.

ذاك التشتت الذي تخافهُ انت وَحدَك تُحاربه، انت وَحدَك، وتُحاول مراراً وتكراراً دون كَلل او مَلل ولا احد يُقدر مجهودك او يُقَدَم لك كَلمة شُكر على مَعروفك، بل كثيراً ما يحصل العكس تماماً، كثيراً ما يُساء الظَن بك وكثيرون من يَرون طيبتك ونقائك على إنها قناع لا بُد له ان يزول يوماً! فكل إناء ينضح بما فيه..

عندما تَغفر وتُسامح وتُصافح من أساء اليك عِدة مرات وفي كُل مرة كان يُعيد نفس الكَرّة، عندما تَجعل الآخرين يأمنون عقابك ولا يَكترثون لأمرَك، عندما تُضحي براحتك من اجل راحة غيرك نبلاً منك وتُقدمه على نَفسك دائما وانت تعرف بأنه لا يستحق ولن يُقدر، واعتدت الاستغفال ورَضيّت به، فإنك بذلك تكون انت هو العدو الأول لنفسك  في هذا العالم!.

ان العالم اليوم اصبح سيء السمعة وغالبية البشر فيه يطغى على تفكيرهم سوء الظن والفهم ويتربصون لبعضهم ويتنافسون، ومهما حاولت مَنحهم افضل ما لَديك سَيمنحوك أردء ما لديهم ورُبما أسوء من ذلك حتى، لأنهم ببساطة يَرونك شخصاً غبياً جداً وهم اذكياء بِكونهم يَستثمرون حَسناتك ويرمون بسيئاتهم عليك! ولا يرون في ذلك استغلالا لك مُطلقا، لأنهم وببساطة ايضاً لم يجبروك على فعل الخير لهم!.

من الجيد ان تكون شخصاً صالحاً ومحباً للخير، شخصاً نقياً يرى كل العالم من حوله بمنظار جميل، ويلتمس العذر لمن يخطئ بحقه ويؤذيه ومطلوب منك ذلك، ولكن ليس في كل مرة فهناك اشخاص سيئون بطباعهم ولن يتغيروا مهما احسنت اليهم وكُلما وَجَدوكَ متسامحاً معهم ظَنوك خانعاً لهم وضعيفاً امامهم وبذلك يداومون على الحاق الضرر بك ويستغلون طِيبَتُك وعَطائك ويصعدون على اكتافك بل ويحصلون على راحتهم ومبتغاهم دائما وبالأخص على حسابك انت!.

وهناك منهم من يتمادون ولن تنفع معهم المجاملة او حتى التنازل! فيستوجب عليك حينئذ ردعهم بحزم وعدم اعطائهم اي حجم، ليلزموا حدودهم معك ويضعونك ضمن قائمتهم المميزة والمحظورة!.

فلا تكن ظالماً بحق نفسك ومُضحياً على الهامش! او مُنعزلا ومتفردا، لا تُخالط الناس ولا تود ان تتبادل معهم الحب والعطاء فتكون انانياً منبوذاً!. 

اعتدل في تعاملك مع الآخرين مهما كانت مكانتهم لديك ومكانتك لديهم، ولا تُبالغ في بذل جهودك الطيبة، عليك ان تمنح جزءا منها فقط وعلى المقابل ان يُكمِل عنك ما أبديته لأجله والاجدر به ان يكفيه اهتمامك وحُسن وصالك..

قال تعالى في محكم كتابه الكريم {ولّآ تٍجُعلّ يِدك مٌغٌلّولّـٍة آلّى عنقك ولّآ تٍبسطهًآ گٍلّ آلّبسط فُتٍقعد مٌلّومٌآ مٌحًسورآ} سورة الإسراء الآية (٢٩).

الاعتدال في التعامل مع الآخرين يعني ان تمنحهم المساعدة بشكل معقول ولوجه الله تعالى، فلا تتفاءل بهم كثيرا وتنتظر منهم الرد، ولا تتشاءم منهم كثيرا وترى بهم قلة النفع! وفي النهاية تجلس وتُفكر وتَندب حظَّك وتلوم قَلبُك وتذرف الدموع عزاءاً على خيبة آمالك!.

ما الداعي لكل هذا...؟

ان الاعتدال فضيلة من الفضائل التي يرتاح بها الفرد ويُريح من يتعامل معه، فعدم الاندفاع والتفاني، وتجنب المبالغة في العطاء، تبني لك درعاً واقياً يخفف عليك وقع الصدمات العنيفة في علاقاتك الاجتماعية المعرضة دوما للتغيير وتضارب المصالح وانكشاف المواقف..

من النادر وجود الشخص الذي يستحق ان تُضحي من اجله، ولذلك عليك ان تكون معتدلاً في التعامل مع غيرك وعادلاً بحق نفسك، لتَمنحها الرضا والاطمئنان، وتجنبها القلق والندم، وكما قيل دائماً (خير الامور اوسطها).

الانسان
التفكير
الشخصية
النجاح
الفشل
صحة نفسية
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    مع تغيّر الفصول… الصحة النفسية في الخريف تحت المجهر

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    آخر القراءات

    خمائل من عسجد

    النشر : الأحد 26 شباط 2017
    اخر قراءة : منذ 57 ثانية

    مواقع التواصل الاجتماعي.. إليكم تأثيرها الخفي على تواصل الأهل مع أبنائهم

    النشر : الأثنين 21 تموز 2025
    اخر قراءة : منذ دقيقة

    حيل لتصفيف الشعر بطريقة احترافية

    النشر : الخميس 18 آيار 2017
    اخر قراءة : منذ دقيقة

    حصاد 2017: زيادة حالات الطلاق في الوطن العربي

    النشر : الأثنين 15 كانون الثاني 2018
    اخر قراءة : منذ دقيقة

    موقع بشرى حياة يعلن عن أسماء الفائزات في المسابقة الغديرية للمقال

    النشر : الخميس 04 تموز 2024
    اخر قراءة : منذ دقيقة

    رفيق الشهادة.. نصر بن أبي نيزر النجاشي

    النشر : الأحد 04 تشرين الثاني 2018
    اخر قراءة : منذ دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 549 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 453 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 423 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 377 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 375 مشاهدات

    المرايا المشوّهة: كيف نصنع انعكاساً أوضح لأنفسنا؟

    • 344 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1199 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1164 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1104 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1085 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1069 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 668 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة
    • منذ 10 ساعة
    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟
    • منذ 10 ساعة
    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة
    • منذ 10 ساعة
    مع تغيّر الفصول… الصحة النفسية في الخريف تحت المجهر
    • منذ 11 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة