• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

تعلم ان تقول لا

هدى المفرجي / الأربعاء 28 آذار 2018 / تطوير / 4196
شارك الموضوع :

ألا ترون أن المدى ضيق ودمائنا موثقة فماذا لو وزعنا ورود الامل والحنين ومددنا يدينا

ألا ترون أن المدى ضيق ودمائنا موثقة فماذا لو وزعنا ورود الامل والحنين ومددنا يدينا الى الاخرين، ماذا لو نثرنا السلام كما ننثر الحروف فيكون له من متاع الكلام طيوفا فيألف اطفالنا رسم الزهور متناسين زمان الاسى والقبور ويكبرون كطيور اليمام بفضل السلام..

كل ذلك يحدث لو قلنا "لا"..

فلو بقيت في خندق نفسك وحيدا مستوحشا ظلمتك ورحيلك من جسدك الى المجهول، لو لم تطلق العنان لتمشي في طرقاتك متأملا فستجد نفسك بواد ظهرت فيه جارحات الفلا وتجدك اتكأت على دكة بناء مهترئ وصوت صراخ أبوابه الصدئة لايتوقف مع كل هبوب ريح خاليا من النسيم واصوات العصافير، ذلك كله حين تتعلم الصمت والخوف من كلمة "لا".

فالحقيقة نحن محظوظون لوجودنا ضمن هذا الكون ولكن مايعكر صفوه هو الاقوياء الذين يسيطرون على الاكثرية الصامتة الذين ينتظرون من يحررهم دون ان يصرخوا بوجه الظلم فتجدهم لايتحركون إلا ان صرخ احدهم فقط لانه عرف في وسط الجموع وكأنهم يعيشون في غرفة مظلمة تشبه في عتمتها ظلام الليل فيها نافذة واحدة ومفتاح النور يبعد عنهم حقيقة واعتراف، ولكنهم يفضلون الاشخاص الذين يطلون من النافذة بمصباح صغير يوقدونه لفترة احتياج ثم يطفؤونه ولكن الحقيقة لاتعدو كون هذا النور المؤقت وهم لحاجاتهم المهيمنة على صفو راحتنا..

فماذا يحدث لو قلنا "لا"..

حين يتصل بنا صديق ونترك كل شيء لأجل محادثته رغم اننا مشغولون لكن نخشى من ان يصيبه وجوم، لو قلنا له لا رغم انه يكلمنا بوقت فراغه وغير مراع لوقت عملنا فلو قلنا له لا.. لن نسهر لنكمل واجبنا في اوقات يجب ان نجد راحتنا بها، وايضا لو قلنا له لا.. حين لانود الخروج لإنشغالنا فلن يموت هو الاخر بل سنكمل واجباتنا ولن نجهد انفسنا بسبب الخجل من وجوم احدهم..

وايضا لو قلتِ لا لأشخاص ليسوا مناسبين فقط لانك ينتابك الخوف من كلمة "انها كبرت والقطار قد فاتها" فتعيشين في جحيم رأي المجتمع وليس اختيارك فقط لانك لاتستطيعين قول لا خوفا من المجهول، فليست كل فرصة هي الاخيرة ولكن الحقيقة تكمن في الاختيار الصحيح.

وايضا لو قلنا لا بوجه المدرس الذي يظلمنا فقط لأن مستقبلنا بيده سنجده مُجبرا على احترامنا ومعاملتنا بأخلاق ديننا، وكذلك لو قلنا لا بوجه من يعكر صفو حياتنا سنجدنا نحيا بسلام، لو لم نخجل من احدهم ونعطيه مايريده من اشياء نمتلكها فقط لانها اعجبته ونحن تملكنا الحياء مهما كانت ثمينة ماديا او معنويا حتى لو كان ذلك العطاء كلمة فهي تؤثر في نفسنا ايضا وفي النهاية نجد كل هذه العطاءات التي اعطيت رغما عنا قد تجمعت واصبحت بركانا ينفث نارا داخلنا فيعكر صفو انفسنا..

فماذا لو قلنا لا بوجه الظلم? لن يحدث شيء بل العكس سيخضع الظالم لرغباتنا فنحن على حق، لانعطي الكلمة رياءا فقط لانه من الممكن ان يصبح مسؤولا او هو ثريا لدرجة البذاخة ففي الحقيقة ان سمائنا مكتظة بالاساطير التي من شأنها ان تدمرنا او تغيرنا نحو الافضل والخيار لنا في النهاية..

فاليوم مسموح لنا بالكلام لذلك لانضيع الفرصة فلن تتكرر، ففي نهاية المطاف جميعنا مسافرون من هذه الدنيا الوضيعة وحينها فقط نحن مقيدون ولن نستطيع النطق قبل ان يؤذن لنا، وأول الرحلة تلك هي خروجنا من مثوانا فلو احتضنت الارض اجسادنا فلن تعيدها الينا بعد ان تودع ارواحنا بلا ضمان لأنها ستعود لبارئها عند انتهاء الاجل.

قال تعالى في محكم كتابه: (اليوم نختم على افواههم وتكلمنا ايديهم وتشهد ارجلهم بما كانوا يكسبون)..

لذلك هي فرصة لنا لنحيا كما نشاء ونصمت من نشاء بالحق، فلنا الحق حين التعب ان نقول لا للعمل لاننا متعبون، وحين النوم لا للمزعجين، وحين الدراسة لا للمتطفلين، وحين السلام لا للظالمين ولالشعاراتهم الزائفة فلم نعد كما كنا معصبي الاعين..

فلنقل "لا" لكل شيء يجعلنا نعود للخلف او يقتل عنصر الحياة لدينا..

فدروب الناس وهم يعيشون حياتهم لاتأتي مصادفة بل مايواجههم محتم ومقدر، فلما الخوف من المواجهة والنهاية في الغالب واحدة والقدر محتم..

الانسان
الحياة
التفكير
الفشل
الشخصية
النجاح
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    آخر القراءات

    الكاريزما.. موهبة أم اكتساب؟

    النشر : الأربعاء 27 ايلول 2017
    اخر قراءة : منذ ثانية

    عثمان الدليمي.. أوقد أعواد الكبريت بفنه الأخاذ

    النشر : الخميس 13 آب 2020
    اخر قراءة : منذ ثانية

    الاتقان بالعمل: المحور الأساس للحركة الإسلامية العالمية

    النشر : الأربعاء 28 شباط 2018
    اخر قراءة : منذ ثانية

    الامام علي

    النشر : السبت 25 تموز 2020
    اخر قراءة : منذ ثانية

    ماهو دور المرأة من التخلف والتنمية؟

    النشر : الخميس 19 نيسان 2018
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    كيف أكون ايجابيا؟

    النشر : الأربعاء 25 نيسان 2018
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1069 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 370 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 362 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 336 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 330 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3453 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1085 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1069 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1009 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 994 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة
    • منذ 6 ساعة
    خطورة خبراء الحكومات المستبدة
    • منذ 6 ساعة
    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق
    • منذ 6 ساعة
    بوصلة النور
    • الثلاثاء 17 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة