• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الثقافة في العصر الحديث: ملعقتين قراءة وفنجان قهوة ورشة من الدبلوماسية!

فاطمة فرمان / الثلاثاء 07 آيار 2019 / تطوير / 2645
شارك الموضوع :

في عصر العولمة الجميع مشغول في التطور والنهضة الأقتصادية ومحاربة التقشف وغيرها من هذه الأمور، التي يلهث من اجلها معظم سكان هذا العالم الكبي

في عصر العولمة الجميع مشغول في التطور والنهضة الأقتصادية ومحاربة التقشف وغيرها من هذه الأمور، التي يلهث من اجلها معظم سكان هذا العالم الكبير، يا ترى هل سألنا أنفسنا.. ماذا سنحصل من هذا الركض السريع؟ بعض من المال لشراء سيارة أو بيت في أحد أركان الزقاق الفاني!.

هل سألنا أنفسنا لماذا كلما نركض أكثر خلف هذا السراب نفقد البراءة ونزداد نفاقا! ونبتعد عن الجوهر الثمين الذي خلقنا من أجله!.

البعض نسي دينه وعاداته بسبب هذه الأمور، وكلما تقوم بنصيحته يقول الكلمة الشهيرة "مشغول"!.

نعم، التنمية البشرية أفادتنا بعض الشيء لـ النهضة الذاتية وتحقيق أحلام الفرد وعدم اليأس،

وما جاءت به التنمية البشرية من مبادئ نرفع لها القبعة لأنها لا تريد  من العالم سوى أن يمتلئ بالخضار، حياة تشبه البنفسج والتوليب..

وماذا بعد؟!

هنا المحطة الجديدة التي لا بد من الوقوف فيها والنهل من منابعها ألا وهي "الثقافة"، قبل البدء بأهمية الثقافة وأبعادها التي تفوق المئة، لا بد من تعريف الثقافة في اللغة والاصطلاح، لكن قبل أن أعرّف اريد أن أذكر شيئا، في فترة التطبيق في أحد المدارس سألت طالباتي في الصف الرابع أعدادي "علمي" ما معنى الثقافة! كان جواب الأغلبية المطالعة والقراءة وواحدة من طالبات قالت ملعقتين قراءة وفنجان قهوة ورشة من الدبلوماسية.. ويكون الشخص "مثقف"!.

جواب الطالبة الأخير نعم فيه الطرفة؛ لكنه ممتلئ بالحزن لمن يفهم الثقافة ويريد أن يحرر الناس ولا سيما الجيل الناشئ من المفاهيم الخاطئة السائدة!.

على أي حال عزيزي القارئ، الثقافة لغة بمعنى التهذيب والتشذيب، كان العرب سابقا يقولون: ثقف السيف أي هذبه من الصدأ "الزنجار".

والثقافة اصطلاحا: تهذيب الروح من جميع الشوائب التي لا تليق بها وجعلها  براقة كالذهب!.

بالمعنى الدقيق أن نتخلص من الكذب والنفاق والرياء والخيانة وكل الصفات الرذيلة والتحلي بمكارم الأخلاق والقيم والمبادئ..

هناك قصة خطرت في بالي الآن فيها ثقافة عالية المستوى ومضمونها، يروي أحد العلماء: كنت جالسا بعيدا عن أحد المحلات وكان عند صاحب المحل يجلس احد المعصومين عليهم السلام وكان يلاطفه الحديث، بعد لحظات جاءت امرأة فقيرة وقالت لصاحب المحل: أنا امرأة فقيرة وعندي أيتام، هل تشتري مني هذه الأشياء القديمة بثلاثة دراهم؟ أجابها صاحب المحل: هذه الأشياء تستحق خمسة دراهم ولا أريد أن أبخس حقك فيها، فأعطها خمس دراهم؟.

بعد لحظات أشار إليّ الامام المعصوم وقال تعال، عندما اقتربت منه قال لي: هذه هي الاخلاق التي نريدها '*.

صاحب المحل كان بأستطاعته ان يقول للمرأة اشياءك لا تستحق درهم؛ لكنه وبحسه المرهف أرادها أن تشعر بالعز لا بالذل وقال لها تستحق خمسة دراهم! هذه هي الثقافة الحقيقية المليئة بالإحساس بالآخر.

يا ترى نحن اليوم هل لدينا هذا الإحساس!! 

نعم أيّها السادة نحن مشغولين ليلا ونهارا في البطون وكيف نملأ المعدة؟، هل فكرنا يوما أن ننشغل في روحنا ونكبر حجمها، ونجعل لها "كرش" بعرض السماء!، هل فكرنا أن يسير الإحساس بالآخر في دمنا كما كان المعصومين عليهم السلام!.

ومسك الختام قول الإمام علي الهادي "عليه السلام": الدنيا سوق ربح فيها قوم وخسر آخرون".

الانسان
الاخلاق
المجتمع
الثقافة
الدين
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن

    الخاسرون في اختبار الولاية

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    آخر القراءات

    قراءة في كتاب: الملحمة الإلهية.. واقعة كربلاء

    النشر : السبت 26 ايلول 2020
    اخر قراءة : منذ ثانية

    الإدارة الوظيفية.. بين المسؤولية وفن الإدارة

    النشر : الثلاثاء 12 تشرين الاول 2021
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    انت أكثر جاذبية بصمتك!

    النشر : السبت 07 نيسان 2018
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    الامام الشيرازي الراحل.. إستثناء لا يتكرر

    النشر : الأثنين 24 آيار 2021
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    الكتابة.. ملجأ وسلاح

    النشر : الخميس 08 آب 2019
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    كيف أنقذت امرأة تراث اليمن من الضياع؟

    النشر : الأربعاء 01 كانون الأول 2021
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1019 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 748 مشاهدات

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    • 651 مشاهدات

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    • 628 مشاهدات

    الإمام السجاد: نور العبادة وشهيد الصبر

    • 621 مشاهدات

    الخاسرون في اختبار الولاية

    • 522 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1072 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1057 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1019 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 975 مشاهدات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 844 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 748 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن
    • منذ 20 ساعة
    الخاسرون في اختبار الولاية
    • منذ 20 ساعة
    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب
    • منذ 20 ساعة
    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال
    • منذ 20 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة