• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

جب التأملات والساعة الراكضة

اخلاص داود / الخميس 16 آب 2018 / تطوير / 2333
شارك الموضوع :

في جلسة نسوية تبادلنا فيها مواضيع شتى أخَذنا موج الكلام فيها لأمزجة الناس المختلفة فقالت إحداهن: انا افهمُ مزاج خطيبي عن بعد فإذا أرسلت له س

في جلسة نسوية تبادلنا فيها مواضيع شتى أخَذنا موج الكلام فيها لأمزجة الناس المختلفة فقالت إحداهن: انا افهمُ مزاج خطيبي عن بعد فإذا أرسلت له سلاما وكان رده (س.ع أو ص.خ) فهذا يعني انه ليس على ما يرام أو مشغول فاختصر كلامي وانهي حديثي بسرعة أما إذا كان الرد أجمل من السلام أتكلم براحتي معه.

من المؤكد ليس كل إيجاز واختصار هو نتيجة ضجر أو عدم تفرغ إنما تماشيا مع عقارب الساعة الراكضة والحياة العصرية التي أجبرتنا على الإيجاز والاختزال حتى أصبحنا لا نطيق الإسهاب  في الحديث والوصف الكثير ولا نستطع أمساك ألسنتنا ونحن نسمع تفاصيل زائدة دون أن نوقف المتكلم بقولنا (أوجز كلامك) ليلملم كلماته ويخبرنا باختصار عما يريد قوله, فنكون ممنونين مستمتعين راغبين لكل من يخبرنا (بما قل ودل) عن ما حدث.

ولا يقتصر الأمر على الحديث فحسب فالقّراء جميعا بمختلف مشاربهم ومستوياتهم الثقافية يميلون إلى تضمين اللفظ القليل لمعنى كبير فهناك كلام استخلصه صاحبه بعد أن دخل جب التأملات ليخرج  بفكرة عميقة وحروف قليلة  فيأتي مقصده كالصاروخ عندما يلتحم بالهدف  فيصيبنا بألم أو غبطة  أو يسرح خيالنا بفكرته وهذا هو الإبداع الفكري الذي يمنح الكاتب سمة المبدع مطبق مقولة (كلما اتسعت الرؤية ضاقت العبارة) وحتى هذه المقولة قد أخذت صداها واشتهرت بين المثقفين العرب في الألفية الثالثة لتشجع الكتاب على ضرورة الإيجاز والتكثيف والابتعاد قدر الإمكان عن الإطناب والإسهاب رغم أن هذه المقولة قد ذكرت في كتاب (المواقف والمخاطبات) للمتصوف محمد النفري سنة 1934.

وهناك اختصار يأتي عن ذكاء حاد وفطنة ويفهمها المقابل لحضوره الذهني وسرعة البديهية، مثل رسالة الروائي الفرنسي فيكتور هيجو وهو في إجازة استرخاء بعد أن سلم روايته الرائعة (البؤساء) الى دار الطباعة والنشر فكانت رسالته تحوي على علامة استفهام(؟), أرسلها للناشر عندها رد عليه الناشر برسالة قصيرة أيضا تحوي على علامة تعجب (!)، لتكون اقصر رسالتين في العالم، ولمن لم يفهم معناهن أقول له الأولى كان فيكتور يقصد بها (ما أخبار مبيعات الرواية) والثانية رد الناشر عليه (إن المبيعات مبشرة بالخير وغير متوقعة). 

الانسان
الحياة
مفاهيم
الفكر
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    مع تغيّر الفصول… الصحة النفسية في الخريف تحت المجهر

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    آخر القراءات

    لؤي حداد.. أشرقت منحوتاته بحضارة وادي الرافدين

    النشر : السبت 06 حزيران 2020
    اخر قراءة : منذ 22 دقيقة

    لغتي الجميلة

    النشر : الثلاثاء 20 كانون الأول 2016
    اخر قراءة : منذ 22 دقيقة

    هل ستنقرض اللغة العربية في القرن الحادي والعشرين؟

    النشر : الثلاثاء 14 آب 2018
    اخر قراءة : منذ 22 دقيقة

    سلسلة سلوكيات أهل البيت (عليهم السلام).. السلوك المهدوي وتقييم الذات

    النشر : الخميس 11 آيار 2017
    اخر قراءة : منذ 22 دقيقة

    ماهي علاقة حمض الفوليك بانخفاض حالات الانتحار؟

    النشر : الثلاثاء 04 تشرين الاول 2022
    اخر قراءة : منذ 22 دقيقة

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    النشر : الثلاثاء 16 ايلول 2025
    اخر قراءة : منذ 22 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 547 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 426 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 418 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 375 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 373 مشاهدات

    المرايا المشوّهة: كيف نصنع انعكاساً أوضح لأنفسنا؟

    • 338 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1198 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1162 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1104 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1084 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1067 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 667 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة
    • منذ 3 ساعة
    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟
    • منذ 3 ساعة
    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة
    • منذ 3 ساعة
    مع تغيّر الفصول… الصحة النفسية في الخريف تحت المجهر
    • منذ 3 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة