• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

إكرام الذكرى.. وأدها

اخلاص داود / الأحد 07 تشرين الاول 2018 / تطوير / 1656
شارك الموضوع :

يقال (ومن الذكريات من قتلت صاحبها) وهي الذكرى التي تفتك بالروح وتتغذى على القلب وتفزع ملامح الليل، وغالبا لا يملك احد حق إظهارها للنور، والق

يقال (ومن الذكريات من قتلت صاحبها) وهي الذكرى التي تفتك بالروح وتتغذى على القلب وتفزع ملامح الليل، وغالبا لا يملك احد حق إظهارها للنور، والقتل يشمل معانٍ كثيرة في هذه العبارة، قد يقتل الطموح  عند البعض في حين هو على بعد ضربة حجر من النجاح، أو يموت إحساسه بالمسؤولية فيؤدي دور الضحية ليخفف عليه حدة الشعور بالذنب اتجاه تقصير معين أو سلوك غير مرغوب به، أو تقتل ارادته وتتكسر رغائب الحياة عند حوافي تعاسته اللامنتهية، أو يموت الحب وتتبلد مشاعره وغيرها. ولكن أكثرها إيلاما هي من رانت بثقلها على القلب فيقدم صاحبها على الخلاص الأبدي.

لكل منا دفتر مليء بالصفحات وحين تكتسحنا الذكرى نبدأ بحوارٍ داخلي فيتشكل تقديرنا لذاتنا من خلاله وهو ما نخفيه غالبا عن الآخرين، وبمعنى آخر هو الغوص في أعماق الذكرى التي تبقى جاهزة  للاستدعاء فتومض الصور والمشاعر والأحاسيس كالفلاشات حتى نصل إلى المعنى الدفين الذي يثير مشاعرنا ويتبعه سلوك معبر قد يكون مفرح نتبسم لأثره الطيب وآخر نجرِ عليه الحسرات والتنهيدات للجروح والخدوش التي تركها.

إذا كان إكرام الميت دفنه فإكرام الذكرى المؤلمة قتلها وتلاشيها أو وأدها وعدم ترك الباب موارب لها بل إقفاله جيدا وقذف المفتاح بالمحيط، هذا ما ينصحنا به أهل المعرفة والدراية بصيغ وتعابير مختلفة، لنكن حاضرين في كل لحظة ودقيقة للاستمتاع  بالأشياء الجميلة في حياتنا، فلا تتجاوزنا وتنساب من بين أيدينا وتذهب للغد ونحن مهمومين بدفاتر الماضي فحلبة التنافس الحر تبقى قائمة بين الحاضر والماضي ما لم نقم بإكرام الماضي وقتله وتلاشيه.

يذكر الدكتور إبراهيم الفقي في كتابه إستراتيجية التفكير: "ليس الماضي إلا كنزا من المهارات والخبرات والتجارب، بدونها يتخبط الإنسان في الظلام".

ثم يعطي تمرينا بسيطا  للاستفادة من الماضي والتغلب على الذكرى الطافرة التي تمتص روح التفاؤل وتحول الحصى الى احجار كبيرة تعيق طريق المسير يقول: "تخيل نفسك وقد عدت مرة أخرى لنفس التجربة السيئة، ولكن الآن وأنت تمتلك المهارات المناسبة لمواجهة هذه التجربة السيئة وتطبيقها في هذا الموقف حينها، ستشعر أنك أفضل لأنك أحسنت التصرف واستخدمت المهارات والخبرات التي تعلمتها من الماضي، وإذا تخيلت نفس الموقف في المستقبل، وتواجه تحدي التصرف معه ستجد أن عقلك أصبح ماهرا وسيجتازه بسهولة".

أما الكاتبة سيلفيا بورشين فتقول: "إننا جميعاً عالقون في منتصف الطريق، بين ما حدث بالفعل (الذي اصبح مجرد ذكرى) وما قد يحدث (الذي هو مجرد فكرة) أن الحاضر هو الوقت الوحيد الذي يحدث فيه شيء. وعندما نكون يقظين في حياتنا سنعرف ما الذي يحدث".

الانسان
الحياة
التفكير
السلبية
الايجابية
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    مع تغيّر الفصول… الصحة النفسية في الخريف تحت المجهر

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    آخر القراءات

    لؤي حداد.. أشرقت منحوتاته بحضارة وادي الرافدين

    النشر : السبت 06 حزيران 2020
    اخر قراءة : منذ 27 دقيقة

    لغتي الجميلة

    النشر : الثلاثاء 20 كانون الأول 2016
    اخر قراءة : منذ 27 دقيقة

    هل ستنقرض اللغة العربية في القرن الحادي والعشرين؟

    النشر : الثلاثاء 14 آب 2018
    اخر قراءة : منذ 27 دقيقة

    سلسلة سلوكيات أهل البيت (عليهم السلام).. السلوك المهدوي وتقييم الذات

    النشر : الخميس 11 آيار 2017
    اخر قراءة : منذ 28 دقيقة

    ماهي علاقة حمض الفوليك بانخفاض حالات الانتحار؟

    النشر : الثلاثاء 04 تشرين الاول 2022
    اخر قراءة : منذ 28 دقيقة

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    النشر : الثلاثاء 16 ايلول 2025
    اخر قراءة : منذ 28 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 547 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 427 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 418 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 375 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 373 مشاهدات

    المرايا المشوّهة: كيف نصنع انعكاساً أوضح لأنفسنا؟

    • 338 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1198 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1162 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1104 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1084 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1067 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 667 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة
    • منذ 3 ساعة
    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟
    • منذ 3 ساعة
    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة
    • منذ 3 ساعة
    مع تغيّر الفصول… الصحة النفسية في الخريف تحت المجهر
    • منذ 3 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة