• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

لو كان الفقر رجلا لقتلته

اخلاص داود / الثلاثاء 26 شباط 2019 / تطوير / 2833
شارك الموضوع :

في كتاب حقول الماس يذكر راسل كونويل قصة رجل الدين الذي قضى حياته ينصح الشباب لكي يصبحوا أغنياء فسأله أحد المارة: لماذا تمضي أوقاتك وأنت تساف

يذكر راسل كونويل قصة رجل الدين الذي قضى حياته ينصح الشباب لكي يصبحوا أغنياء فسأله أحد المارة: لماذا تمضي أوقاتك وأنت تسافر من الشرق إلى الغرب تنصح الشباب لكي يصبحوا أغنياء وأن يحصلوا على المال أليس هذا بغيض والأفضل أن تعظهم بأتباع تعاليم الأديان بدلا من إرشادهم على كيفية كسب المال؟.

فرد عليه قائلا: لأن حيازة المال هي في الحقيقة من تعاليم الأديان السماوية فهي من تقوم ببناء المستشفيات ودور العبادة وهي من تطعم الجوعى وتستر المحتاج.

وهناك تعبيرٌ عميق ومهم جدا ذكرته هارف ايكر في كتاب (أسرار عقل المليونير) يهدم مفهوم يردده الفقراء بدون تعمق وهو: "إن المال ليس مهما مثل الحب"، حيث يقول أنها مقارنات غير موضوعية بل هي مقارنة غبية ويطرح سؤال أيهما أكثر أهمية ذراعك أم قدمك؟، ثم يجيب ويقول: بالطبع كلاهما بنفس الأهمية، والحب والمال هم مثل الأذرع والأرجل للانسان.

فالدين والحب وحدهم لا يصنعون أو يقدمون شيء للأنسانية بدون المال، وجميع الأفكار التي يشكلها الفقراء والتي تجعلهم يظنون أنهم سيكونون يوما ما سعداء بدون المال ماهي إلا أوهام فالسعادة الحقيقية تكمن في العطاء، والغني لديه فرصة للعطاء أكثر بكثير من الشخص الفقير.

كيف أكون غني لأكون معطاء ويذكر هارف مبدأ يعده من مبادئ النجاح يقول فيه: "إن احتقار الأغنياء يعد أكثر الطرق المؤكدة لكي تظل مفلسا، لأننا مخلوقات تحكمنا العادة".

والعادة التي يقصدها هارف هي التوجيه الموجود في اللاوعي المسؤول عن تحديد تفكيرنا والتوجيه هو الكلام أي العبارات التي نسمعها منذ الصغر من محيطنا فتخزن داخل عقلنا الباطن كجزء من المخطط الذي يدير حياتنا المالية مثل عبارة: (الفلوس وسخ دنيا)، (والمال أصل الشرور) (والأغنياء طماعون وسارقون).

والجينات الوراثية قد يكون لها دور وللجوانب الروحية دور، ولكن أعظم ما يشكل تكويننا يأتي من معتقدات الاخرين ومعلوماتهم والمعتقدات ليست بالضرورة حقيقية أو زائفة أو صائبة أو خاطئة، بدون النظر إلى شرعية تلك المعتقدات، فإن المعتقدات ما هي إلاّ آراء تنتقل بين الناس مرات ومرات، ثم من جيل إلى جيل حتى تصل إلينا.

والغريب في الأمر الفقراء دوما يقتنعون بطريقة عمياء كل مايقال عن خطورة الثراء وامتلاك الأموال وكأنه مخدر يخدر عقولهم كي لا ترهق، ظناً منهم إن الغنى لا يأتي إلاّ من تعبٍ كبيرٍ أو بخلٍ أو حرام وهذا بحد ذاته خطأ وحين يرون أحد رجال الدين يركب سيارة فارهة أو يملك بيت كبير يتهمونه بالسرقة والكذب والاحتيال، لأن أغلب رجال الدين يحشون رؤوس الناس بهذه الأفكار أسهم بجعل المجتمع أفكاره مشوشة حول الغنى وهو سبب بعدم الوصول إلى الثراء.

يقول هارف: "نحن نعظ الناس ضد الطمع في دور العبادة، ونستخدم عبارات مثل (المال قذر) بشكل مفرط حتى يعتقد الناس أنه من الشر أن يحوز أحد الناس مالا. ولكن الصحيح هو أن المال قوة ويجب عليك أن تكون طموحا لامتلاكه ويجب عليكم ذلك لأنكم تستطيعون أن تفعلوا الخير به أكثر مما تفعل الخير بدونه.

إن المال هو الذي طبع الكتب السماوية، وهو الذي يبني دور العبادة وهو الذي يرسل البعثات الدينية وهو الذي ينفق منه على طلبة العلم.. إنني أقول إذا من الواجب عليك أن تحصل على المال إذا كنت تستطيع أن تحصل عليه بطرق شريفة.. فإن واجبك الايماني هو أن تفعل ذلك. إنه خطأ شنيع يرتكبه أولئك المتقون، عندما يظنون أن عليك أن تصبح فقيرا للغاية من أجل أن تكون تقيا".

وفي المجتمع العربي من المعيب أن نقول إننا نحب الأموال أو نتمنى أن نكون أغنياء على الرغم من إنها أمنية طبيعية جدا يسعى إليها الجميع بدون استثناء، وعندما رأى سيد البلاغة انعكاسات الفقر والعوز التي بدأت تطل على المجتمع قال مقولته ذات الدلالة والقوة والمضمون (لو كان الفقر رجلا لقتلته) لأنه يعلم جيدا أين ما حل الفقر جلب معه الفساد والنفاق والجهل والأمراض الاجتماعية الجسدية والأخلاقية والذلة والرضوخ للظالمين.

الانسان
المجتمع
مفاهيم
القيم
الفقر
التفكير
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    مع تغيّر الفصول… الصحة النفسية في الخريف تحت المجهر

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    آخر القراءات

    لؤي حداد.. أشرقت منحوتاته بحضارة وادي الرافدين

    النشر : السبت 06 حزيران 2020
    اخر قراءة : منذ 22 دقيقة

    لغتي الجميلة

    النشر : الثلاثاء 20 كانون الأول 2016
    اخر قراءة : منذ 22 دقيقة

    هل ستنقرض اللغة العربية في القرن الحادي والعشرين؟

    النشر : الثلاثاء 14 آب 2018
    اخر قراءة : منذ 22 دقيقة

    سلسلة سلوكيات أهل البيت (عليهم السلام).. السلوك المهدوي وتقييم الذات

    النشر : الخميس 11 آيار 2017
    اخر قراءة : منذ 22 دقيقة

    ماهي علاقة حمض الفوليك بانخفاض حالات الانتحار؟

    النشر : الثلاثاء 04 تشرين الاول 2022
    اخر قراءة : منذ 22 دقيقة

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    النشر : الثلاثاء 16 ايلول 2025
    اخر قراءة : منذ 22 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 547 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 426 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 418 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 375 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 373 مشاهدات

    المرايا المشوّهة: كيف نصنع انعكاساً أوضح لأنفسنا؟

    • 338 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1198 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1162 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1104 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1084 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1067 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 667 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة
    • منذ 3 ساعة
    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟
    • منذ 3 ساعة
    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة
    • منذ 3 ساعة
    مع تغيّر الفصول… الصحة النفسية في الخريف تحت المجهر
    • منذ 3 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة