• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

التشاؤم يطغي على سلام العيش

ياسمين عبد / الثلاثاء 04 شباط 2020 / تطوير / 2454
شارك الموضوع :

إن كثيرًا من الناس؛ ممن ضعفت نفوسهم، ونقص إيمانهم يتشاءمون من بعض الشهور وبعض الأيام أو بعض الأمكنة أو الأشخاص

التفاؤل والتشاوم ينبعان من داخل النفس، فصاحب النفس الصحيحة ينظر إلى الحياة بمنظار مستقيم جلي، فلا يرى فيها إلا كل جميل باعث على الأمل، وأما صاحب النفس السقيمة فإنه ينظر إلى الحياة بمنظار أسود كئيب، فلا يرى منها إلا كل سيء باعث على القنوط والتشاؤم واليأس.

يخلق التشاؤم لدى الشخص ريب في تحقق الأمور ولكن السلام أمر بعدم التشاؤم فقال الرسول الكريم: "إن أول ما خلق الله القلم؛ قال: اكتب، فجرى في تلك الساعة بما هو كائن إلى يوم القيامة".

فإن كثيرًا من الناس؛ ممن ضعفت نفوسهم، ونقص إيمانهم يتشاءمون من بعض الشهور وبعض الأيام أو بعض الأمكنة أو الأشخاص، أو بعض العاهات والصفات، ويتطيرون منها، وهذا عمل من أعمال الجاهلية، مخالف لهدى خير البرية، نهى عنه، وأمر بالاتكال على الله، وعدم الالتفات إلى غيره بخوف أو رجاء، أو رغبة أو رهبة. وقديما كان هذا التشاؤم دأب الجاهلين، وأعداء المرسلين، كما حكى الله عن قوم فرعون في القرآن الكريم بقوله: (فَإِذَا جَآءَتۡهُمُ ٱلۡحَسَنَةُ قَالُواْ لَنَا هَٰذِهِۦۖ وَإِن تُصِبۡهُمۡ سَيِّئَة يَطَّيَّرُواْ بِمُوسَىٰ وَمَن مَّعَهُۥٓۗ أَلَآ إِنَّمَا طَٰٓئِرُهُمۡ عِندَ ٱللَّهِ وَلَٰكِنَّ أَكۡثَرَهُمۡ لَا يَعۡلَمُونَ) [الأعراف: 131].

حيث إن آل فرعون إذا أصابتهم الحسنة أي: الخصب والسعة في الأرزاق، والعافية في الأبدان، قالوا: لنا هذه، أي: نحن الجديرون والحقيقون بذلك، ونحن أهله. وإن تصبهم سيئة، أي: بلاء وضيق وقحط يطيروا بموسى ومن معه، فيقولون: هذا بسبب موسى وقومه؛ أصابنا شؤمهم كما يقوله المتشائم والمتطير لمن يتطير منه، ولكن الله - سبحانه وتعالى - رد عليهم هذا القول، وأخبرهم بحقيقة الحال، فقال سبحانه: (أَلَآ إِنَّمَا طَٰٓئِرُهُمۡ عِندَ ٱللَّهِ) أي: إن الذي حصل عليهم إنما هو من عند الله؛ بسبب كفرهم وتكذيبهم للمرسلين، ولكن أكثرهم لا يعلمون، فهم جهال لا يعلمون ولا يدرون، ولو فهموا وعقلوا عن الله أمره لعلموا أنه ليس فيما جاء به موسى إلا الخير والبركة والسعادة في الدنيا والآخرة.

التشاؤم من المعتقدات الجاهلية القديمة التي كانت تسيطر على العقل البشري والسلوك الانساني في مجتمعات ما قبل الإسلام.. وبمجيء** الاسلام قضى على كثير من الخرافات التي كان يؤمن بها العرب في الجاهلية لأنه (أي الاسلام) بنى عقيدته على اساس العقل السليم والمنطق القويم في دراسة الأمور، والبعد عن التردد الذي هو أول درجات الفشل، وقبل ذلك كله لابد من تفويض الأمر لله، وطالب أتباعه الأخذ بالأسباب ثم ترك النتائج إلى الله تعالى..

وعليه فإن الإسلام قد ربى أتباعه على التفاؤل والأمل والبعد عن التشاؤم، لأنه يترتب عليه كثير من الضرر، وإن خطورته تكمن في احباط العزيمة وتوقف حركة الحياة، وسط أوهام وتخيلات قد تقضي على سعادة المرء ومستقبله.

إن من لوازم الايمان الصحيح والتوحيد الكامل أن يتجنب المرء كل ما يؤثر في اعتقاده أو ينافي إيمانه بالله جل وعلا، ومن ذلك الحذر من الخرافة بجميع صورها ومن الضلالات بشتى أشكالها.

هناك ربطا بين بعض الأشياء و«التشاؤم» كلها معتقدات ليس لها أي أساس من الصحة سوى أنها أفكار تتوارثها الأجيال، والغريب أن هذا الأمر لا يقتصر على الجهلة والأميين فقط ولكن يصدقها بعض المثقفين، ومن هذه المعتقدات العجيبة عند العرب بصفة عامة ومنها:

رفة العين اليسرى: توقع خبر سيء.

الرجل اليسرى: يعتقد أن دخول المنزل بالرجل اليسرى يجلب سوء الحظ.

قشر البيض والثوم: إذا مر الشخص فوق قشر البيض والثوم يجلب النكد.

ضرب نعلي الحذاء أو فتح وغلق المقص: يتسببان في اشعال المشاكل الزوجية.

طائر الغراب والبومة: طائران يثيران التشاؤم فالغراب يجلب الخراب، وإذا أصدر نعيقا بجانب أحد فإن ذلك دليل على توقع خبر موت أحد الأحباء، أما البوم مرتبط أيضا بالشؤم والخبر غير السار.

الأعمال المنزلية: تمتنع كثير من السيدات عن القيام بالأعمال المنزلية ليلا لتفادي جلب الفقر أو لدى بعض الشعوب العفاريت والأشباح.

القط والكلب الأسود: القط يرتبط بسوء الحظ ونذير شؤم إذا ظهر لأي شخص في أول يومه، أما الكلب الأسود فيرتبط بالجن والأرواح الشريرة.

سيارة الموتى أو الاسعاف: مرور إحدى السيارتين أمام أي شخص يتطلب منه أن «يهرش» أو يحك رأسه كنوع من الوقاية من حدوث أي مكروه.

(رقم 13): أكثر الشعوب العربية تشاؤما من هذا الرقم، وعلى الأخص مصر والكويت، يعتبروه رقم نحس أو يوم شؤم في الشهر.

المرضع: يمنع دخول كل من الباذنجان الأسود أو اللحم النيء، والحائض خوفا من انقطاع اللبن أو اصابة المولود بمكروه، وهناك معتقدات أخرى متعلقة بجلب النحس كالمرآة المكسورة، ولضم الأبرة وقت الغروب.. وغيرها.

حيث إن الشر في فعل الله ليس بواقع، بل الشر في المفعول، لا في الفعل، بل فعله تعالى كله خير، أما خير لذاته، وأما لما يترتب عليه من المصالح العظيمة، التي تجعله خيرا فيجب على الإنسان عدم التشاؤم.

التفكير
القيم
الشخصية
تطوير
الحياة
الانسان
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    كورونا والمدارس.. دراسة حديثة تطمئن الآباء

    النشر : الأثنين 31 آب 2020
    اخر قراءة : منذ 24 دقيقة

    بناء المواطنة: ماضاع حق وراءه مطالب

    النشر : السبت 07 كانون الأول 2019
    اخر قراءة : منذ 24 دقيقة

    مؤسسة الإمام الحسن المجتبى.. صدى الإنسانية والثقافة

    النشر : الأربعاء 18 تموز 2018
    اخر قراءة : منذ 24 دقيقة

    ماعلاقة وجبة العشاء بالوزن؟

    النشر : الأحد 24 كانون الثاني 2021
    اخر قراءة : منذ 24 دقيقة

    ارتفاع الدولار.. سفراء الإستراتيجية في الشركات الأهلية

    النشر : الثلاثاء 07 شباط 2023
    اخر قراءة : منذ 24 دقيقة

    علم الطاقة الكونية: حقيقة أم دجل؟

    النشر : السبت 18 ايلول 2021
    اخر قراءة : منذ 24 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 537 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 477 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 413 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 368 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 351 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 333 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1193 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1156 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1095 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1081 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1063 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 664 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 8 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 8 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 9 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 9 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة