• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

مرحباً.. كورونا

اسراء الفتلاوي / الأثنين 23 آذار 2020 / تطوير / 2435
شارك الموضوع :

يواجه الطاقم الطبي في ظل هذه الظروف الوبائية أوقات عصبية جداً لأنهم يمثلون خط الدفاع الأول لمواجهة الفايروس

هنالكَ حكايةٌ في كل بقعة من بقاع العالم وبالأخص من اجتاحت أرضه أشباح الكورونا بشكل مرعب ومخيف جعلت ممن يعملون في المستشفيات يثورون على أنفسهم من شدة الألم الذي اعتراهم على أرواح سقطت بعدو لا يستطيعون مواجهته إلا تحت رحمة إلهية خاصة من السماء  وأصبح الحزنُ يطمعُ بهم والحربُ عنوانهم.. تراهم حزينين رغم تناثر الدموع عليهم لكنَ أثرهم بُنيانٌ يملأ القلبُ فخراً.

يواجه الطاقم الطبي في ظل هذه الظروف الوبائية أوقات عصبية جداً لأنهم يمثلون خط الدفاع الأول لمواجهة الفايروس، وبسبب الاحتكاك المباشر مع المريض منذ الإصابة حتى آخر لحظات الشفاء، وعلى الرغم من الالتزام بجميع أدوات الوقاية إلا أن العنصر الطبي معرض أن يكون المصاب الآخر، لأنه ببساطة الفايروس لا يستهدف أحد دون غيره ولا يعرف من هو أمامه كي لا يصيبه.

فنحن اليوم نعيش في تحدٍ كبير جداً ألا وهو السيطرة على ذلك الشبح الخفي الذي يسكن الأجساد ويكسبها انهيارا في قواها، مع ذلك لم يقف أمامهم شيء ولم تمنعهم خطورة الأمر من التباطؤ بعملهم، فمن لقب ب ملائكة الرحمة أخذ يجسد ذلك في أوقات لا تسمح للآخر بأن يؤثر على نفسه، افترشو أرواحهم بالود ليحافظوا على ابتسامتهم لتكون مساندة ودعم نفسي مع العلاج المقدم لهم ولتضفي لمسة أمل لتلك الأجساد المتهالكة، وأخذ الصبر يملأ قلوبهم رغم غزارة الدموع التي تنهمر أمام تلك المناظر المهيبة والمقشعرة للأبدان وهي فقدان الأرواح بثوانٍ وبشكل غير مسيطر عليه تشعره ببعده عن عمله وتجرده من تلك اللمسات الرحمانية التي وصفت له فنراه بين ألم وأمل يبدي مابوسعه لينقذ بعلمه البسيط قدراً من أولئك الذين تدور أعينهم حول مقدم العناية لهم.

ويبدأ ذلك كل حسب جانبه الذي انطلق منه، لأن الانسان بصورة عامة يعمل من ثلاث جوانب:

الأول الجانب الإنساني، والثاني الجانب الديني، والثالث الجانب القانوني.

فكلاً يعمل من الزاوية التي تؤمن ذاته بها، أما اليوم توحدت الجوانب واجتمعت الأيادي تحت ظل الجانب الإنساني وبعد اعلان حالة الطوارئ وأخذ أعداد المصابين بالتزايد بين اللحظة وأخرى لم يسع الكوادر الطبية إلا أن تعمل ساعات متواصلة ليهجر النوم أجفانهم ولتدق أجراس الانذار بقلوبهم ليلبوا نداء الانسانية ب انهيار كبير في النفوس المتظاهرة بالتماسك دون الالتفات إلى راحتهم، أكبر مايشغلهم إنقاذ تلك الأجساد التي تصارع الألم تحت رعب من أنفسهم لأنهم احجروا بغرف العلاج لا يراهم غير ذلك الممرض والطبيب الذي اتخذ من ردهة العناية والطوارئ سكناً له يراقب أنفاس المريض ويخفف من معاناته عله يضمن شفائه.

كل ذلك وهم تحت ضغط نفسي وجسدي في آن واحد، حين تنظر في أعينهم ترى وكأنَّ حرارة العالم عالقة في أعينهم، فنراهم ك فراشات تطوف حول تلك الأرواح العليلة ليقدموا شفاءهم بيد من رحمة وحب ورجاء أن لا يهدروا تعبهم تاركين أحباءهم بقلوب ملتاعة بنار الفراق القاسي، وليضمنوا بذلك مكانتهم عند الله تعالى في الحساب عندما نال منزلة الشهيد في الدفاع عن أرواح الناس.

بعد أن أخذ الرعب والهلع مكانه في قلوب الجميع وحوّل أيامهم إلى طريق مجهول أين ما يولوا يجدون الأمل قد رحل فلا يمتلكون إلا النظر إلى السماء والجلوس تحت أجواء الحجر الصحي في كل مكان، بإستثناء الكادر الطبي الذي رحب بصدر واسع بالفايروس ليواجهه بقوة إيمانه وبتوزيعه الأمل للمصابين، وقف الجميع على أبواب المشافي بتلك البدلات الزرقاء والكمامات والقفازات الطبية ليرحبوا به مرددين: hello “كورونا".

فنحن بإذن الله منتصرين..

الانسان
امراض
صحة نفسية
الطب
الانسانية
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    مع تغيّر الفصول… الصحة النفسية في الخريف تحت المجهر

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    آخر القراءات

    خمائل من عسجد

    النشر : الأحد 26 شباط 2017
    اخر قراءة : منذ 14 دقيقة

    مواقع التواصل الاجتماعي.. إليكم تأثيرها الخفي على تواصل الأهل مع أبنائهم

    النشر : الأثنين 21 تموز 2025
    اخر قراءة : منذ 14 دقيقة

    حيل لتصفيف الشعر بطريقة احترافية

    النشر : الخميس 18 آيار 2017
    اخر قراءة : منذ 15 دقيقة

    حصاد 2017: زيادة حالات الطلاق في الوطن العربي

    النشر : الأثنين 15 كانون الثاني 2018
    اخر قراءة : منذ 15 دقيقة

    موقع بشرى حياة يعلن عن أسماء الفائزات في المسابقة الغديرية للمقال

    النشر : الخميس 04 تموز 2024
    اخر قراءة : منذ 15 دقيقة

    رفيق الشهادة.. نصر بن أبي نيزر النجاشي

    النشر : الأحد 04 تشرين الثاني 2018
    اخر قراءة : منذ 15 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 549 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 453 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 423 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 377 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 375 مشاهدات

    المرايا المشوّهة: كيف نصنع انعكاساً أوضح لأنفسنا؟

    • 344 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1199 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1164 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1104 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1085 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1069 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 671 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة
    • منذ 10 ساعة
    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟
    • منذ 11 ساعة
    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة
    • منذ 11 ساعة
    مع تغيّر الفصول… الصحة النفسية في الخريف تحت المجهر
    • منذ 11 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة