• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الامام علي وقانون الضمان الاجتماعي

مروة حسن الجبوري / الخميس 14 آيار 2020 / تطوير / 2349
شارك الموضوع :

ويأمر الامام ولاته في التخفيف من الأعباء المالية والمادية المستحقة في ذمة المواطنين لصالح الدولة في حالة الازمات والكوارث

لاشك أن الأمة العربية تحتاج في هذه الفترة التاريخية من حياتها إلى التماسك لا على مستوى الحكومات فقط ولكن على المستوى الأهلي والمدني أيضا، إن هناك محاولات جادة من هذا القبيل تهدف إلى الجمع بين الآراء والاتجاهات والتشكيلات المختلفة تحت عنوان كبير وهو التضامن الاجتماعي في أزمة كورونا.

وتثير هذه المجهودات إلى مناقشات في دوائر كثيرة وينشط  بالتنظير لها المثقفون ورواد المواقع التواصل إلى خلق تضامن بين الشعوب العربية التي تفتقد الامكانيات لمعالجة هذا الوباء ودعمها من خلال التضامن معها، جمعتهم الانسانية وجعلت أوجاعهم وأصواتهم موحدة في عالم التفرقة والسيادة والحكم لكنها ارادة السماء تفوقت وجعلت الوجع والوباء يعم الأرض من دون فروقات أو عنصرية فتجد الوباء أصاب بلاد الغرب كما أصاب بلاد الشرق، الحاكم والمحكوم ينتظرون الجرعة الدوائية.

لو تكاتفت هذه البلدان منذ البداية واعلنت وحدتها ومواجهة الفيروسات الفكرية والعنصرية من قبل لما تعرضت الشعوب العربية والدول النائية لهذه للحروب الدامية والتي راح ضحيتها الملايين  وتشرد الآخرون بينما هناك من فقد أعضائه وداره من أثر الحرب، ومازال هناك من يقاتل.

يقول تقرير جديد صادر عن منظمة العمل الدولية أن أكثر من 70 في المائة من سكان العالم يفتقرون إلى الحماية الاجتماعية الكافية.

ليس من السهل أن تجد هذه الدول العظمى التي طالما ارهبت العالم بقوتها وقادتها  تنتظر جرعة دوائية  تنقذ أفراد شعبها بينما كانت هناك شعوب أخرى تموت قهرا، وبين هذه الأزمات النفسية والاجتماعية يعيش الانسان حالة من القلق والخوف، إما أن يقتل في حرب أو فيروس، كلاهما موت بطعم مختلف، لكنها تبقى أكثر رحمة من الفقر، إحصائيات هذا العام كانت مخيفة نوعا ما لقولها أن العالم يعيش حالة من فقدان السيولة وايقاف الأعمال في الأسواق العالمية والتجارية وتراكم الديوان على بعض الدول جعلها تقف عاجزة عن التسديد وتقترض من الدول الأخرى، هل هناك ضمان في الدول ضد الكوارث والحوادث؟

قد تتعرض أجزاء من الدولة إلى كوارث طبيعية أو قد يصاب بعض الأفراد بحوادث تؤدي إلى  الموت أو الاصابات والضرر المادي الكبير، فالعالم اليوم لا يضمن حق الفرد في الحوادث البشرية، وبهذا الحجم من ضحايا الفيروسات هناك دول اعتبرت الموتى شهداء وصرفت لهم أجوراً شهري لعائلتهم خاصة ذوي المهنة الخطيرة مثل الأطباء والممرضين.

والعراق ايضا كان من ضمن هؤلاء الدول التي ضمنت حق الموظفين في الصحة العامة حيث  أقدم على توزيع قطع أراضي وزيادة في الرواتب لمن يعمل في هذا المجال تكريما واعترافا بجهودهم، واطلاق منحة الطوارئ التي اعلنت عنها الحكومة العراقية.

وأيضا هناك دول أخرى توقفت عن استلام ايجارات الأسواق والبيوت السكنية خلال هذه الأزمة لمساعدة العوائل والتكافل الاجتماعي فيما بينهم، وحتى المنظمات المجتمع المدني كان لها دور خاص في ايصال المساعدات للعوائل المحتاجة.

هذه كانت اتحاد الشعوب فيما بينهم ليقفون كأسنان المشط لا فرق بين مالك ومملوك، كلاهما في ضامن اجتماعي دولي. 

دولة الامام علي (عليه السلام ) وقانون الضمان الاجتماعي  

الضمان ضد الكوارث والحوادث

"دعا إليه الامام كبلسم لتخفيف الآلام واغاثة المعوزين إذ يقول(عليه السلام ): "بإغاثة الملهوف يكون لك من عذاب الله حصن"، "وان من كفارات الذنوب العظام اغاثة الملهوف والتنفيس عن المكروب".

ويلقي الامام على الدولة واجب اغاثة المتضررين إذ يقول (عليه السلام): "زكاة السلطان اغاثة الملهوف" ويشير (ع) إلى أهمية التكافل الاجتماعي بين المجتمع والفرد والحاكم والمجتمع. 

ويأمر الامام ولاته في التخفيف من الأعباء المالية والمادية المستحقة في ذمة المواطنين لصالح الدولة في حالة الازمات والكوارث إذ يقول (ع):

ــ "فان شكوا ثقلا أو علة او انقطاع شرب أو بالة أو احالة أرض اغتمرها غرق أو اجحف بها عطش خففت عنهم.

ــ  ما ترجو أن يصلح به أمرهم، ولا يثقلن عليك شيء خففت به المؤونة عنهم.

ــ  فانه ذخر يعودون به عليك في عمارة بلادك، وتزيين ولايتك مع استجلابك حسن ثنائهم، وبتبجحك باستفاضة العدل فيهم معتمدا فضل قوتهم بما ذخرت عندهم من اجمامك لهم والثقة منهم بما عودتهم من عدلك عليهم من رفقتك بهم.

ــ  فربما حدث من الأمور ما إذا عولت فيه عليهم من بعد احتملوه طيبة أنفسهم به".

ويعلق محمد مهدي شمس الدين على هذا النص بأن من لا يستطيع دفع ما فرض عليه من المال لأي سبب خارج عن ارادته يجب أن يسمع كلامه فيعفى عنه دفع ذلك المال بمقدار ما يصلحه مما يعود بفوائد عظيمة تزيد من ازدهار الدولة ورفاهيتها".

الامام علي
كورونا
الازمات
المجتمع
الاقتصاد
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    مع تغيّر الفصول… الصحة النفسية في الخريف تحت المجهر

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    آخر القراءات

    ولادة

    النشر : الأثنين 13 ايلول 2021
    اخر قراءة : منذ دقيقة

    لعبة مريم.. الوجه الاخر للحوت الازرق

    النشر : الخميس 24 آب 2017
    اخر قراءة : منذ دقيقة

    كوّن صورة .. قبل أن تلتقطها

    النشر : الأحد 16 كانون الثاني 2022
    اخر قراءة : منذ دقيقة

    كيف تقوم النظريات بعملية التفسير؟

    النشر : الأحد 06 آب 2023
    اخر قراءة : منذ دقيقة

    نصائح مهمة تخلق لك المتعة في القراءة

    النشر : الأحد 15 كانون الأول 2019
    اخر قراءة : منذ دقيقة

    مستقبلا.. كتب بأصوات مؤلفيها الراحلين!

    النشر : الثلاثاء 01 تشرين الاول 2019
    اخر قراءة : منذ دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 553 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 484 مشاهدات

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    • 423 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 377 مشاهدات

    المرايا المشوّهة: كيف نصنع انعكاساً أوضح لأنفسنا؟

    • 352 مشاهدات

    علماء يكتشفون سببا مفاجئا لتناول الناس كميات أكبر من السكر

    • 318 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1201 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1167 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1105 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1087 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1069 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 678 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة
    • منذ 23 ساعة
    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟
    • منذ 23 ساعة
    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة
    • منذ 23 ساعة
    مع تغيّر الفصول… الصحة النفسية في الخريف تحت المجهر
    • منذ 23 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة