• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

نفوس صغار تحت رزايا كبار

افنان عادل الاسدي / الأثنين 01 آذار 2021 / تطوير / 1883
شارك الموضوع :

الذي يذكي نار مصيبته البسيطة بأعواد الشكوى والتذمر والتباؤس، ما هو إلا ساخط على قضاء الله سبحانه وتعالى

كثيرا ما استوقفتني هذه الدرة، جذبني سحرها وغموضها وهي مكنونة في أعماق الحكم، ترى ما هي وما سرها؟

إنها لؤلؤة في عقد فريد وكل عقوده فريدة، عقد تناثرت حباته من فم مطهّر لتتلقفها أيادٍ حاولت جمع معظمها كطفل يهفو لحلوى الأعياد.

قول لمولى الأنام وأمير الكلام علي عليه السلام (من عظّم صغار المصائب ابتلاه الله بكبارها ) !، فلماذا يستحق من يهوّل من وقع المصيبة، مصيبة أكبر ؟! ألا يعد ذلك ظلما للإنسان و تحميله فوق طاقته ؟؟

هناك احتمالات كثيرة لهذا السؤال، ومنها أن الذي يذكي نار مصيبته البسيطة بأعواد الشكوى والتذمر والتباؤس، ما هو إلا ساخط على قضاء الله سبحانه وتعالى، بعيد عن الرضا و السلام النفسيين، كنودٌ لنعمة الصبر الذي ينزل مع كل بلاء بقدره، يشكو الرحيم إلى من لا يرحم، وبهذا استحق عقوبة أكبر و مصيبة أدهى و أمر.

إن هذه الدنيا دار ابتلاء وعناء متصرفة بأهلها حالا بعد حال، فمن كان ذا نفس صغيرة و لم يطق صبرا عند نزول أولى خيوط المصائب، سيتحمل تبعات ذلك مع الأيام، فالأم أو الأب الجزوعان سيورثان جزعمها لأولادهما بحكم التربية وتماس الأطفال المباشر بهما، ناهيك عن التأثير غير المباشر للمجتمع بسبب الأفكار التي ستصدّرها هذه العوائل، وبالتالي يتولد لدينا مجتمع بائس، كثير السخط، لا يعرف الصبر، ينثر رماد السلبية في التعاملات الاجتماعية، فيكثر حينها مصاصو الطاقة، ويترتب على ذلك كثرة الأمراض النفسية التي تفرز بدورها أمراضا جسدية.

إن آيات الكتاب الحكيم تهمس لنا بأجر الصابرين، تناغي آمالنا بجنة الله الموعودة، ويا له من أجر لم يخطر على قلب بشر ذكره سبحانه وتعالى عندما قال : {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ} (1)، ثم صرح بحبه للصابرين عندما قال تعالى ذكره :

{وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ} (2)، ومعيته لهم، فقال: {وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ}(3).

ووعدهم أن يجزيهم أعلى وأوفى وأحسن مما عملوه، فقال : {وَلَنَجْزِيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُوا أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} (4)

وبعد هذا كله ما لنا إلا الاستسلام لقضاء الله وحكمه الخفية بين طيات البلاء، فما من بلية إلا ولله نعمة تحيط بها، وما البلاء إلا أدب أو امتحان أو درجة أو كرامة، كلٌ حسب درجته، فليطمع المؤمن بأجر الصابرين، ولتكبر نفسه لتهون عليه مصائب الدنيا.

 (1) الزمر 10
(2) ال عمران 146
(3) الأنفال 46
(4) النحل 96

الانسان
الحياة
السلوك
الايمان
الصبر
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    جبل عباس علي في ألبانيا: رمز التعايش الديني تحت راية العباس

    النشر : الأحد 04 آب 2024
    اخر قراءة : منذ دقيقتين

    الامام الحسين.. رمز للإنسانية وخيمة لكل الأديان والطوائف

    النشر : الخميس 27 ايلول 2018
    اخر قراءة : منذ دقيقتين

    الماسونية في بيتك.. انتبه!

    النشر : الأربعاء 29 نيسان 2020
    اخر قراءة : منذ دقيقتين

    ما الوقت الذي عليكِ انتظاره بين صبغات الشعر؟

    النشر : الثلاثاء 26 تشرين الاول 2021
    اخر قراءة : منذ دقيقتين

    أم البنين.. أم استثنائية ولدت رجالا استثنائيين

    النشر : الأربعاء 19 كانون الثاني 2022
    اخر قراءة : منذ دقيقتين

    الندرة المضللة: تأثير روميو وجولييت

    النشر : الخميس 20 شباط 2020
    اخر قراءة : منذ دقيقتين

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 536 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 477 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 413 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 367 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 351 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 333 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1193 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1156 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1093 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1081 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1063 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 664 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 7 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 7 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 7 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 7 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة