• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الفكر الإسلامي وإقامة التعاونيات

زهراء الجابري / الأحد 11 نيسان 2021 / تطوير / 2384
شارك الموضوع :

لا تدعُ الله أن يُغنيك عن النّاس فإن حاجات الناس بعضهم إلى بعض متصلة كاتصال الأعضاء

أقام الإسلام مجتمعاً متعاوناً، كُل عضوٍ فيه مرتبط بالعضو الآخر، وكل عنصر فيه يمدُّ الحياة للعنصر الآخر. فالجميع هم أخوة، بعضهم من بعض، أما أخوة في الدين أو أخوة في الإنسانية. وعندما ينطلق المجتمع في حركته بروح الأخوة الصادقة يكون تحركه متكاملاً، كُل عضو فيه متمٌ للآخر.

وعلى قيم التعاون أقام الإسلام جملة من تشريعاته الإقتصادية التي لولا وجود تلك القيم لما كان بالإمكان القيام بها مطلقاً، من هذه التشريعات؛ المساقاة، المزارعة، المضاربة، الشركة.. وهي تقوم على مساهمتين؛ مساهمة رأس المال مع العمل، وتقوم على تحمل الطرفين للنتائج سواء في الربح أو الخسارة.

وعلى أفق هذه الروح الإجتماعية نبذ الإسلام الربا باعتباره طريق لإستغلال المجتمع، وليس طريقاً للتعاون والإسلام يكلّف المجتمع مسؤوليات جسيمة في تنشيط عجلات الإقتصاد مُبتنياً منهجهُ على مبدأ التعاون والمشاركة، مستفيداً من قيم التعاون، الأخوة، العطاء، الإيثار التي أوجدها في هذا المجتمع، وكان حريٌّ بالإمام أمير المؤمنين عليه السلام إحياء هذه الروح وبعثها من جديد بعد أن كادت أن تخمد في عهود السيطرة الفردية.

 يبرر الإمام نظرية التعاون الإقتصادي بالحاجات المتبادلة التي لا يمكن الفكاكُ عنها. فالبشر أحدهم بحاجة إلى الآخر ولا غنى لإنسان عن إنسان آخر يقول الإمام:

"لا تدعُ الله أن يُغنيك عن النّاس فإن حاجات الناس بعضهم إلى بعض متصلة كاتصال الأعضاء، فمتى يستغني المرء عن يده، أو رجله، ولكن أدعُ الله أن يُغنيك عن شِرارهم".

فالكل محتاجٌ إلى الكل ولا يمكن الإنفصال عنه، فطالما حاجات الإنسان متنوعة فحاجته إلى أفراد المجتمع في تزايد مع تزايد حاجاته.

فالإمام لا يُريد للإنسان أن يعيش لوحده، ولا حتى التفكير في ذلك لأنه ضربٌ من الخيال، إذ لا وجود لمثل هذا الإنسان الذي يستطيع أن يعيش لوحدهِ.

وفي نطاق المشاركة يدعو الإمام النّاس؛ بالأخص الفقراء منهم إلى مشاركة الأغنياء في المجالات الإقتصادية المتنوعة.

"شاركوا الذين قد أقبل عليهم الرزق، فإنّه أخلقُ للغنى وأجدرُ بإقبال الخط".

وهي مشاركة نافعة للطرفين، فمن الفقراء الجهد والعمل، ومن الأغنياء المال والبضاعة، فالغني يحتاج إلى من يبذل الجهد من أجل إستثمار أمواله، والفقير بحاجة إلى المال ليبدأ به مشروعاً إقتصادياً، ومن هذه الفكرة ينطلق المجتمع في تأسيس صناديق، أو بنوك للإستثمار، بينما تتولى لجان التشغيل فتح مشاريع إقتصادية متنوعة في مجالات الزراعة والصناعة والتجارة لتلقيح هذه الأموال بتلك الجهود الخيرة، وهذه هي منطلقات المؤسسات والمشاريع التعاونية القائمة على نظامٍ تعاوني قويم مرتكز على قاعدة متينة هي الأخوة الإسلامية.

من كتاب (الفكر الإقتصادي في نهج البلاغة) للدكتور محسن باقر الموسوي
الانسان
المجتمع
الاسلام
العمل
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    الإمام العسكري ومنهاج قيادة الأمة

    النشر : الأحد 24 ايلول 2023
    اخر قراءة : منذ 17 دقيقة

    رداء لايناسبك مهما كان مقاسك!

    النشر : الخميس 13 تموز 2017
    اخر قراءة : منذ 17 دقيقة

    أجنُّ من مجنون ليلى

    النشر : الثلاثاء 30 آذار 2021
    اخر قراءة : منذ 17 دقيقة

    على الكبار التعلم من براعة الصغار في تكنولوجيا العصر الرقمي

    النشر : الثلاثاء 22 تشرين الثاني 2016
    اخر قراءة : منذ 17 دقيقة

    اذكريني في صلاة الليل

    النشر : الخميس 02 تشرين الثاني 2017
    اخر قراءة : منذ 17 دقيقة

    المرأة الخارقة

    النشر : الأثنين 05 تشرين الثاني 2018
    اخر قراءة : منذ 17 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 541 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 478 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 414 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 368 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 359 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 334 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1196 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1161 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1098 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1083 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1065 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 664 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 18 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 18 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 18 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 18 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة