• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

كيف تتصدى لمشكلة الفراغ العاطفي؟

نور الأسدي / الأربعاء 23 شباط 2022 / تطوير / 3266
شارك الموضوع :

هو عدم الشعور بمشاعر تجاه أيّ شيء، حيث يتعرّض له معظم الناس بشكل مؤقت في مرحلة معينة

يعتبر الفراغ العاطفي حالة طبيعية تحدث في أي مرحلة من مراحل حياة الانسان وخصوصا في مرحلة المراهقة لأن الإنسان بطبيعته هو كائن حساس يميل إلى التعاطي مع الآخرين بعواطفه وأحاسيسه، وفي أوقات كثيرة ونتيجة التعرّض للكثير من المواقف الصادمة والضاغطة وبعض المواقف المزعجة، قد يعاني الفرد من الفراغ العاطفيّ، ما يؤدي بالتالي الى انعدام مشاعره تجاه أيّ شيء، مع معاناته من الفراغ الدائم. وإن هذه الحالة لا تقتصر عن هذا الحدّ، حيث أن عدم علاجها قد يؤدي إلى العديد من المضاعفات النفسيّة والجسديّة المزعجة.

الفراغ العاطفيّ

هو عدم الشعور بمشاعر تجاه أيّ شيء، حيث يتعرّض له معظم الناس بشكل مؤقت في مرحلة معينة من مراحل حياتهم؛ مثل التعرض لصدمة، أو فاجعة، كوفاة أحد أفراد الأسرة، إلّا أنّ الشعور الدائم بالفراغ، والتخدّر بالشعور قد يكون مؤشراً من مؤشرات الأمراض النفسية؛ كالاكتئاب، والاضطرابات، أو انفصام في الشخصية، ومن الأفضل أن يراجع الشخص الطبيب النفسيّ، خصوصاً إذا كان من الصعب عليه التركيز على جوانب حياته الأخرى، وعلى الرغم من غرابة الموضوع إلا أنّ البعض يصفون الفراغ العاطفيّ على أنّه شيءٌ يمكن الإحساس به في أجسامهم، مثل الإحساس بالفراغ في الصدر، أو الشعور بالتعب والرغبة في البقاء ساكناً، والبعض الآخر يصفونه بشعور داخلي؛ مثل الشعور بالملل طوال الوقت وعدم الاهتمام بشيء.

أسباب الفراغ العاطفي

 يشعر الأشخاص بالفراغ العاطفي بسبب فقدانهم لشخص عزيز سواء بسبب وفاة أو انفصال، إذ إن غياب هذا الشخص، أو عدم وجود أشخاص مقربين حولهم يؤدي إلى تغير مفاجئ أو غير مفاجئ في مشاعرهم، وتصبح الحياة دون معنى للشخص الذي يشعر بالفراغ العاطفي، إذ يمكن للفراغ العاطفي أن يُبقي الشخص في عُزلة أو قلق مستمر، أو شعور باليأس، إذ يصف البعض هذا الشعور بأنه فراغ حقيقيّ في صدورهم ويحاولون ملؤه بأكثر من طريقة، مثل؛ التسوق القهري، أو تناول الطعام بكثرة، إذ أن هذه الأمور تبعث الشعور بالملئ المؤقت عند الشخص وتزول بعد مدّة قصيرة، ومن أسباب الفراغ العاطفي أيضًا :
القلق والاكتئاب: قد يكون الشعور المستمر بالفراغ العاطفي مؤشرًا على مرض نفسي مثل الاكتئاب أو القلق أو مرض ثنائي القطب، إذ إن الأشخاص الذين يعانون من إكتئاب يشعرون بالفراغ الدائم.
التعرض لمواقف صعبة وعصيبة: إن استهلاك الجسم لكمية كبيرة من الطاقة في مواجهة هذه المواقف أمرًا يدعو للشعور بالفراغ، لأن مواجهة هذه المواقف تُفرغ كافة الموارد العاطفية في الجسم، وبعد فترة يشعر الشخص بأنه لا يمتلك أي شعور.
التعرض لوسائل التواصل الاجتماعي بكثرة: إن قضاء وقتًا طويلًا على وسائل التواصل الاجتماعي يعد سببًا في الفراغ العاطفي، إذ إن قيام الشخص باستخدام هذه الوسائل للتواصل مع الأشخاص بديلًا عن التواصل المباشر مع الأشخاص يؤدي إلى الشعور بالفراغ العاطفي، إذ إن التعرض لوسائل التواصل الاجتماعي يؤدّي إلى رؤية الأصدقاء والمقربين أثناء قضائهم أوقاتًا ممتعة وفي حال أفضل منك سيؤدي للشعور بالفراغ وبأن هناك ما ينقصك. تعد وسائل التواصل الاجتماعية مكانًا للأخبار السيئة، والمشاعر السلبية، إذ إن رؤية المعاناة والظلم الذي يُنشر بشكل متكرر يؤثر على النفسية ويؤدي للشعور بالفراغ وقلّة الحيلة، كما أن رؤية الأخبار السلبية باستمرار تمنح التبلّد واللامبالاة والافتقار إلى الدافع.
أضرار الفراغ العاطفي

 يؤثر الفراغ العاطفي على الكثير من الأمور في حياتنا وهو يحدث مع العديد من الأعراض الجانبية الخطيرة، حيث أن هذه الحالة قد تؤدي الى المعاناة من بعض الأمراض النفسية كالاكتئاب والشعور بالوحدة واليأس والرغبة بالانعزال، إضافة الى العديد من الاضطرابات أو انفصام الشخصية، فضلاً عن الشعور الدائم بالملل، وعدم الرضا التام بفعل اللامبالاة المستمرة.

 علاج الفراغ العاطفي

 توجد بعض الطرق التي يمكنها أن تساعد في حالة التعرّض للفراغ العاطفيّ، مثل:
1- الاعتراف بالشعور وتقبّله، تقول الطبيبة النفسية إلدر، بأنّ الشخص الذي يعاني من الفراغ العاطفي يجب عليه الاعتراف بهذا الشعور وتقبله، وعدم الاستسلام له، ومحاولة التعايش معه؛ لأنّ الفراغ الناجم عن فراق شخص عزيز، لا يمكن أن يختفي أبداً بل أنّ الشخص يتعلّم التعايش معه فقط.
2- تخصيص الوقت للنفس بدلاً من البحث عن العلاج بتناول العقاقير، ومشاهدة التلفاز، أو أي شيء آخر، ينصح باستكشاف الذات، والبحث عن الآمال، والأحلام التي يتمنّى الشخص تحقيقها، والعمل على وضع هدف، أو تحقيق أمر معين؛ حتى يبقى معنى لحياة الشخص، ومن الأنشطة المفيدة خلال هذه الفترة؛ هي الكتابة، والتمارين الرياضية، والتأمّل.
3- اختبار المشاعر، تخصيص خمس دقائق يومياً للتعبير عن مشاعر الشخص الحالية وكتابتها، أو اختبار الشعور ومسح جزء من الجسم؛ كاليد، أو الرأس، والتأمل في كيفية عمله، أو درجة حرارته، أو التوتّر الموجود فيه، وتساعد هذه الطريقة على توسيع مساحة التسامح التي يشعر بها الشخص في حياته.

4- اكتشاف المسّبب: يمكن للشخص الجلوس مع نفسه والجواب عن أسئلة معينة تبيّن له المسبّب وراء شعوره بالفراغ العاطفي؛ مثلا هل أقول لنفسي أشياء إيجابية؟ أو هل أنا أحكم على نفسي أم أنني أقارن نفسي بالآخرين؟ أو ما الذي أحاول إثباته أو الفوز به؟ تقبّل الشعور بالفراغ، والعيش بالرضى حتى بوجود مشاكل كثيرة في الحياة؛ لأنّ كل شخص يستحق أن يعيش حياةً مرضيةً ذات معنى.
5- حبّ الذات: قد يكون حب الذات أحد أصعب الأمور التي يمكن للشخص القيام بها في الحياة. من هنا، وللقيام بهذه الخطوة، لا بدّ من أن تتوقفوا على مقارنة أنفسكم بالآخرين، خصوصاً عندما تتصفحون مواقع التواصل الاجتماعية وتنبهرون بحياتهم المثالية وبكثرة الصور الجميلة التي ينشروها ليبرزوا هذا الأمر. فلا يجب أن تصدقوا أن أحداً على هذا الكوكب يعيش حياةً مثالية بدون مشاكل، ولكن العبرة هي في كيفية تخطي هذه المشاكل والخروج منها منتصرين. من هنا، ركّزوا دائماً على الصفات التي تميّزكم عن غيركم، خصصوا تلك الإيجابية والتي تدفعكم قدماً وتساعدكم على تحقيق أحلامكم، فهذا الأمر يمكن أن يملأ الفراغ العاطفي الذي تعيشونه ويجعلكم منشغلين بالأمور التي تصبّ في مصلحتكم الخاصة.

 6- خصص وقتاً لرؤية من تحبهم : من الضروري أن تخصص وقتاً لرؤية من تحبهم من العائلة أو الأصدقاء، فهو خير علاج للفراغ العاطفي؛ لأنه يساعدك على بناء وتعزيز علاقاتك معهم.

7- التحدث إلى صديق مقرب موثوق به: الحفاظ على مشاعرك المعبأة يمكن أن تكون مضرة مع مرور الوقت، لذلك يعد التحدث إلى شخص يهتم ويفهم أمراً في غاية الأهمية والتأثير.

8- تعلّم مهارات جديدة: إن تعلّم مهارات جديدة يمكن أن يساعد كثيراً على ملىء الفراغ العاطفي. فتكريس وقت الفراغ لتعلّم مهارات جديدة يمكن أن يساعد على تشتيت الذهن والتفكير وبالتالي الانشغال بالتركيز على كلّ الأمور الجديدة التي يمكن أن تتعلموها في الحياة وكيفية الإبداع فيها.

9- بناء علاقات صداقة قوية: إن علاقات الصداقة القوية يمكن أن تساعد كثيراً على إشباع الفراغ العاطفي. فالتخطيط للرحلات والمشاوير والمشاريع اليومية مع الأصدقاء، والتحدث عن الخطط المستقبلية يمكن أن يساعد كثيراً في ملىء الفراغ العاطفي وعدم التفكير المستمرّ.

10- زيارة الطبيب: حاول أن تذهب إلى الطبيب أو أخصائي الصحة النفسية إذا رأيت أن الأمر يستدعي ذلك، حتى لو كان لمجرد الحديث فقط، فهو شيء مهم لإزاحة الأعباء عنك، وربما يستطيع الطبيب أن يقدم لك نصائح من شأنها أن تساعدك على عدم الإحساس بذلك الشعور مرة أخرى.

المصادر:
موقع موضوع
موقع حياتك
موقع صحتي
موقع عربي بوست
الانسان
صحة نفسية
الشخصية
التفكير
السلوك
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    آخر القراءات

    كيف تبدين جميلة بدون عمليات تجميل؟

    النشر : الخميس 25 آذار 2021
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    آية الله السيد مرتضى الشيرازي في جمع من المؤمنات : هل إيماننا مُستقَر أم مستودع؟

    النشر : السبت 06 شباط 2021
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    السيدة أم البنين والجهاد الاعلامي بعد عاشوراء

    النشر : الثلاثاء 19 شباط 2019
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    الوجبات السريعة تهددك وتصيبك بالاكتئاب.. مخاطر لا تعرفها للـ Fast Food

    النشر : الأحد 09 تشرين الاول 2016
    اخر قراءة : منذ 25 ثانية

    ماذا تعرف عن طاقة المكان (الفونغ شواي )؟

    النشر : الخميس 05 آيار 2016
    اخر قراءة : منذ 26 ثانية

    لماذا يستر الله ذنوبنا ولا يفضحنا في الدنيا؟

    النشر : الخميس 02 نيسان 2020
    اخر قراءة : منذ 28 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1070 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1022 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 371 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 364 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 337 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 335 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3455 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1086 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1070 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1022 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1015 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 996 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة
    • منذ 8 ساعة
    خطورة خبراء الحكومات المستبدة
    • منذ 8 ساعة
    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق
    • منذ 9 ساعة
    بوصلة النور
    • الثلاثاء 17 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة