• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

عليٌ .. لغةُ الإشارة الناطقة

نرجس العبادي / السبت 02 تموز 2022 / تطوير / 1469
شارك الموضوع :

اكتشاف لغة لا تؤدي فيها الحروف دورها المعتاد بل تعمل على الانخراط ضمن السكون

لطالما توصل الإنسان إلى بدائلٍ تقيه من مُرديات المهالك وإلى سُبلٍ أقرب منها إلى النجاة؛ ليكون بمقدوره الحضور في محطات الحياة التي لابد لها أن تأخذهُ إلى الموقف الأخير.

فمما اشتملت عليه الخطط الإنسانية لمكافحة الانعزال المجتمعي لفئة الصُمّ والبُكم.. هي اكتشاف لغة لا تؤدي فيها الحروف دورها المعتاد بل تعمل على الانخراط ضمن السكون الهادف لتعطي بذلك الأحقيّة للجوارح بأن تصبح ناطقةً للإشارة.

لغة الإشارة.. هي لغةٌ تمحورت حول فئةٍ قليلة من المجتمع وتحددّت بمحدودية أصحابها، ولكنّها في الحقيقة لغةٌ سكنت أرض الله قبل خلقهِ، ليشرح بها ما لا تُطيقهُ الأحرف وليحمل فيها أمانته القديمة.

قال تعالى: "إنَّ في خَلقِ السماواتِ والأرض ِواختلاف الليلِ والنَّهارِ لآياتٍ لأولي الألباب"

فآيات الله خُلقت لتتلو ترنيمة الإدراك ولتُشعل في أذهان الأمّة فتيلَ المسألة، لماذا؟.. كيفَ؟.. وأين؟ ليأتها الجواب على هيئةِ إشاراتِ متتابعة تنطقُ في داخلهِم حرفاً لا ينضب.

ولكن.. هل تقتصر آياتُ الله على خلقهِ المادي ليحرمَ أرضهُ من إشاراتٍ بشرية تدعو إلى حُبّه؟ بل وتصدحُ بهيّبتهِ وتكونُ أبواباً له وأدّلاءٌ عليه؟

قال أميرُ المؤمنين(ع): "ما لله نبأ أعظمُ مني، وما لله آيةٌ أكبر منّي.."، سار الأمير مسرى الإشارات الدالة إلى طرق النجاة في بقعتهِ فلقد كان بطرق السماء أعرف منهُ بطرقِ الأرض، و كان آيةً لله خلت من دونها الآيات ولكن هل كانت الأمة من ذوي الألباب لتبصر بذلك نور علي (ع)؟ وإن كانت أمّةً عمياء .. فلماذا استمر بينهم بكونهِ دليلاً لمن لا يستدّلُ بهِ؟

عُرف المولى (ع) بكونهِ أول مظلوم في ربوع الإسلام وأول أميرٍ لا تُقبل شهادة عشرة آلاف شخص على ولايته كما جاء في حديث الإمام الصادق (ع): "نعْطِي حُقُوقَ النَّاسِ بِشَهَادَةِ شَاهِدَيْنِ، وَ مَا أُعْطِيَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ حَقَّهُ بِشَهَادَةِ عَشْرَةِ آلَافِ نَفْسٍ يَعْنِي الْغَدِيرَ". ولكنّه كان موجوداً رغم كُلِّ المتلاشين، يخطب في مسجدِ ما لبث أن سُبَّ على منابرهِ ويُطعمُ أفواهاً قد قضمت يد المعروف ويُفرّج كُربة من كان كُربةً على حياتهٍ، فقد يستنكر البعض استمرارية أمير المؤمنين(ع) في طرق أبواب القلوب المقفلة واجتهاده في أداء دوره الرسالي مع علمهِ بمن صمّوا آذانهم ولجموا أفواههم بالاعتراف بأحقيّة القول والقائل..

لماذا؟

لأن الرسالة لا تصمت مهما كانت البيئة صمّاء، فعندما قرر من في الغدير أن يتناسوا العهد الموثوق لمن والتهُ سماءُ ربّه اختار أن يكون سماء لهم حتى لو كانوا أرضاً جرداء، فصاحبُ الرسالة يكون إشارة ناطقة ليجدد عهدهُ دائماً مع رسالته، فلقد اختار أميرُ المؤمنين (ع) أن يكونَ حيّاً بين الموتى.. يُجابهُ موتهم بيقينه ليُعلّم كُلَّ ذي رسالةِ حقيقة بأن الحقّ غيرُ مدين للمُصدقيّن به بل هو مدينٌ للداعين إليه .. كيفما كان وأينما حلَّ.    

الامام علي
الانسان
المجتمع
الشخصية
التفكير
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    يقظة قلب

    تغلّب على الغضب وانسجم مع الحياة

    هل للولادة القيصرية مخاطر على صحة الأم والطفل؟

    آخر القراءات

    دور المذيع في توجيه دفة الحوار: تقنيات إدارة النقاشات في البرامج التلفزيونية والإذاعية

    النشر : السبت 12 نيسان 2025
    اخر قراءة : منذ ثانية

    ماهو دور المرأة في زيارة الأربعين؟

    النشر : الخميس 25 تشرين الاول 2018
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    حينما تكون للغربة ثمن... حكايات من أرض المهجر

    النشر : الأثنين 01 آب 2022
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    العزلة الاجتماعية وارتباطها بتغير تركيبة الدماغ والإدراك

    النشر : الخميس 14 تموز 2022
    اخر قراءة : منذ 14 ثانية

    الطلاق ليس نهاية الحياة..

    النشر : الأربعاء 07 شباط 2018
    اخر قراءة : منذ 23 ثانية

    الامام الجواد.. مولود كله خير وبركة

    النشر : الخميس 29 آذار 2018
    اخر قراءة : منذ 26 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1067 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1014 مشاهدات

    الإنسانية أولاً.. والاختلاف لا ينقضها

    • 470 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 369 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 359 مشاهدات

    القهوة لشيخوخة أفضل فقط للنساء

    • 349 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3450 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1071 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1067 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1014 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1000 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 993 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بوصلة النور
    • منذ 12 ساعة
    هذا هو الغدير الحقيقي
    • منذ 12 ساعة
    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟
    • منذ 12 ساعة
    يقظة قلب
    • الأثنين 16 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة