• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

عليٌ .. لغةُ الإشارة الناطقة

نرجس العبادي / السبت 02 تموز 2022 / تطوير / 1626
شارك الموضوع :

اكتشاف لغة لا تؤدي فيها الحروف دورها المعتاد بل تعمل على الانخراط ضمن السكون

لطالما توصل الإنسان إلى بدائلٍ تقيه من مُرديات المهالك وإلى سُبلٍ أقرب منها إلى النجاة؛ ليكون بمقدوره الحضور في محطات الحياة التي لابد لها أن تأخذهُ إلى الموقف الأخير.

فمما اشتملت عليه الخطط الإنسانية لمكافحة الانعزال المجتمعي لفئة الصُمّ والبُكم.. هي اكتشاف لغة لا تؤدي فيها الحروف دورها المعتاد بل تعمل على الانخراط ضمن السكون الهادف لتعطي بذلك الأحقيّة للجوارح بأن تصبح ناطقةً للإشارة.

لغة الإشارة.. هي لغةٌ تمحورت حول فئةٍ قليلة من المجتمع وتحددّت بمحدودية أصحابها، ولكنّها في الحقيقة لغةٌ سكنت أرض الله قبل خلقهِ، ليشرح بها ما لا تُطيقهُ الأحرف وليحمل فيها أمانته القديمة.

قال تعالى: "إنَّ في خَلقِ السماواتِ والأرض ِواختلاف الليلِ والنَّهارِ لآياتٍ لأولي الألباب"

فآيات الله خُلقت لتتلو ترنيمة الإدراك ولتُشعل في أذهان الأمّة فتيلَ المسألة، لماذا؟.. كيفَ؟.. وأين؟ ليأتها الجواب على هيئةِ إشاراتِ متتابعة تنطقُ في داخلهِم حرفاً لا ينضب.

ولكن.. هل تقتصر آياتُ الله على خلقهِ المادي ليحرمَ أرضهُ من إشاراتٍ بشرية تدعو إلى حُبّه؟ بل وتصدحُ بهيّبتهِ وتكونُ أبواباً له وأدّلاءٌ عليه؟

قال أميرُ المؤمنين(ع): "ما لله نبأ أعظمُ مني، وما لله آيةٌ أكبر منّي.."، سار الأمير مسرى الإشارات الدالة إلى طرق النجاة في بقعتهِ فلقد كان بطرق السماء أعرف منهُ بطرقِ الأرض، و كان آيةً لله خلت من دونها الآيات ولكن هل كانت الأمة من ذوي الألباب لتبصر بذلك نور علي (ع)؟ وإن كانت أمّةً عمياء .. فلماذا استمر بينهم بكونهِ دليلاً لمن لا يستدّلُ بهِ؟

عُرف المولى (ع) بكونهِ أول مظلوم في ربوع الإسلام وأول أميرٍ لا تُقبل شهادة عشرة آلاف شخص على ولايته كما جاء في حديث الإمام الصادق (ع): "نعْطِي حُقُوقَ النَّاسِ بِشَهَادَةِ شَاهِدَيْنِ، وَ مَا أُعْطِيَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ حَقَّهُ بِشَهَادَةِ عَشْرَةِ آلَافِ نَفْسٍ يَعْنِي الْغَدِيرَ". ولكنّه كان موجوداً رغم كُلِّ المتلاشين، يخطب في مسجدِ ما لبث أن سُبَّ على منابرهِ ويُطعمُ أفواهاً قد قضمت يد المعروف ويُفرّج كُربة من كان كُربةً على حياتهٍ، فقد يستنكر البعض استمرارية أمير المؤمنين(ع) في طرق أبواب القلوب المقفلة واجتهاده في أداء دوره الرسالي مع علمهِ بمن صمّوا آذانهم ولجموا أفواههم بالاعتراف بأحقيّة القول والقائل..

لماذا؟

لأن الرسالة لا تصمت مهما كانت البيئة صمّاء، فعندما قرر من في الغدير أن يتناسوا العهد الموثوق لمن والتهُ سماءُ ربّه اختار أن يكون سماء لهم حتى لو كانوا أرضاً جرداء، فصاحبُ الرسالة يكون إشارة ناطقة ليجدد عهدهُ دائماً مع رسالته، فلقد اختار أميرُ المؤمنين (ع) أن يكونَ حيّاً بين الموتى.. يُجابهُ موتهم بيقينه ليُعلّم كُلَّ ذي رسالةِ حقيقة بأن الحقّ غيرُ مدين للمُصدقيّن به بل هو مدينٌ للداعين إليه .. كيفما كان وأينما حلَّ.    

الامام علي
الانسان
المجتمع
الشخصية
التفكير
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    جبل عباس علي في ألبانيا: رمز التعايش الديني تحت راية العباس

    النشر : الأحد 04 آب 2024
    اخر قراءة : منذ دقيقتين

    الامام الحسين.. رمز للإنسانية وخيمة لكل الأديان والطوائف

    النشر : الخميس 27 ايلول 2018
    اخر قراءة : منذ دقيقتين

    الماسونية في بيتك.. انتبه!

    النشر : الأربعاء 29 نيسان 2020
    اخر قراءة : منذ دقيقتين

    ما الوقت الذي عليكِ انتظاره بين صبغات الشعر؟

    النشر : الثلاثاء 26 تشرين الاول 2021
    اخر قراءة : منذ دقيقتين

    أم البنين.. أم استثنائية ولدت رجالا استثنائيين

    النشر : الأربعاء 19 كانون الثاني 2022
    اخر قراءة : منذ دقيقتين

    الندرة المضللة: تأثير روميو وجولييت

    النشر : الخميس 20 شباط 2020
    اخر قراءة : منذ دقيقتين

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 536 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 477 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 413 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 367 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 351 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 333 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1193 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1156 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1093 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1081 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1063 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 664 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 7 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 7 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 7 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 7 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة