• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

وعيٌ غير واعً

نرجس العبادي / الخميس 22 ايلول 2022 / تطوير / 2019
شارك الموضوع :

من أبسط تعريفات الوعي هو: إدراك الذات بالذات والإحاطة بتأثير الخارج على الداخل والعكس صحيح

استحلت حركة الوعي في قرننا الحالي ومنتصف القرن السابق نفوذاً ملكياً بين مجالات الحياة المختلفة، والتي شكّلت بدورها ثورة يُناصرها ذوي المادّة والمعنى على حدٍّ سواء مما أهداها الوجود المتجدد والواسع بين المجتمعات البشرية، ولقد استبطنت تلك الحركة جذوراً تعود أصولها إلى عصور ما قبل الميلاد والتي كانت تترنح بين مسميات مختلفة منها: "المعرفة العامة"، "القصدية" و"التجربة الظاهراتية" وغيرها من المسميات التي تخلخلت على أوتار الإلمام بهذا المجال حتى استقرت أخيراً على مصطلح الوعي.

ومن أبسط تعريفات الوعي هو: إدراك الذات بالذات والإحاطة بتأثير الخارج على الداخل والعكس صحيح، ولم تكن سهولة هذا التعريف إلا نتيجة لعملية معقدة فسرتّها الديانات المختلفة برؤى مختلفة على مَدّ العصور، وما كان للغرب إلا أن يقولب هذا المفهوم ضمن إطارات جديدة تتقلص فيها المفاهيم الدينية ضمن بعض المدارس الفكرية التي تبنت ذلك، وكما هو المعتاد فقد اشترى المشرق نتاج حصاد كان قد زُرع في أرضهِ وبيعَ عليه.. فقد تضمنت السنوات الأخيرة حفنة من رعاة الوعي الذين تعددوا بتعدد مدارسهم ومعتقداتهم  الشعورية منها والفكرية مما مهدّ لهم طريق التأثير في الذهن المجتمعي بتفاوتٍ يتبع لتفاوت طبقاتهِ، ونتج عنه أتباعاً واعين أو غير واعين للناطقين باسم الوعي.

لم تشكل هذه الحركة فارقاً شاذاً عن قاعدة البرمجة الذهنية التي يخضع لها الناس على مدار الساعة بل ربما كانت على قدر من الفائدة مما أغنى النفس البشرية على نطاق كل الأجساد؛ المادية أولها والأثيرية في ختامها، فلم يكن موضوعها الحقيقي إلا نوراً يتولى ضياء الماضي والحاضر إن استخدم بطريقة حكيمة، ولكن هل يمكن أن يكونَ هذا الوعي على قَدرٍ من عدمه؟ وهل يمكن لدعاة الوعي أن يصطدموا بجدار التضليل مما ينسيهم أداة الحكمة؟ وكيف يمكن أن يؤثر هؤلاء المتشتتين على أتباعهم.. أبالعقل الواعي أم بغيرهِ؟

شهدت مواقع التوصل الاجتماعي في الأشهر الأخيرة نهضة بمسمى غريب ترتدي بزة المنطق بنظر الناهضين بها وتتربع على عرش اللاوعي في المرتبة الأولى ليتسرب فيما بعد بسلاسة غريبة إلى العقل الواعي ويكون عقيدة راسخة يُجهل مصدرها، وهي نهضة (دحض الموروث الديني) التي آلت بالكثير من المجتمع إلى التشتت الذهني والذي نتج عنه مسمى "الدين المتجدد" أو "الدين الواعي" كما يزعم الكثير منهم، ومما اشتملت عليه بوادر هذا الدين هو ظاهرة خلع الحجاب لعدد لا بأس بهِ من رائدات هذه النهضة زاعمين بأنهم لم يتفقهوا عن الحجاب بما فيه الكفاية لارتدائه وإنما كان فرضاً في الطفولة لا مفر منه.

وأردف آخرون بأن الحجاب قد فُرض على أعين الرجال ولا يجب على النساء أن يتقيدن بموروثٍ لا صحة لتفسيره، وقد تعددت التبريرات التي اعُتبرت واقعية للغافلين والبسطاء وأشعلت في نفوسهم فتيل التمرّد على تعاليم السماء            .

لا يمكن النكران بأن السنن الدينية قد تتعارض في التفسير من مذهب إلى آخر ومن طائفة إلى أخرى تبعاً للأسانيد التي سبرت غور التاريخ ووصلت إلى أيدينا عبر الدواة والقلم، ولكنَّ الحكم الإلهي لا اختلاف فيه لأنهُ حديثُ فطرة بل لغةٌ واضحةٌ لمن يريدُ القراءة الحقّة، فأصل الحكم لا تفسير يشرّعه ولا يُنفى بين المذاهب مطلقاً مهما اختلفت في غيره، وهذا ما أحجمت عن ذكره ربائب الوعي المدسوس لدحض أي فكرة من الممكن أن تربط الوعي بوصلة دينية، ولكن قد اختصر القرآن الكريم هذا المنحى بآية واحدة: "قُل كُلٌّ يَعملُ على شَاكلَتِهِ " فشواكل المجتمع هي أوعيتهم الواعية واللاواعية.

العقل
التفكير
الدين
المجتمع
الاسلام
القرآن
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    يقظة قلب

    تغلّب على الغضب وانسجم مع الحياة

    هل للولادة القيصرية مخاطر على صحة الأم والطفل؟

    آخر القراءات

    كينونة الحلم بمنطق أقفاصها

    النشر : الأربعاء 17 تموز 2019
    اخر قراءة : منذ ثانية

    ماذا لو أمطرت السماء نقوداً؟

    النشر : الأربعاء 11 ايلول 2024
    اخر قراءة : منذ ثانية

    معوقات التفكير التقدمي

    النشر : الخميس 11 تموز 2024
    اخر قراءة : منذ ثانية

    إمامنا الحسن ومتوالية الظلم

    النشر : السبت 26 آب 2023
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    الإبداع في داخلنا جميعاً

    النشر : الأربعاء 12 حزيران 2024
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    السيدة زينب.. رائدة العلوم والانسانية

    النشر : الأحد 04 كانون الأول 2022
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1068 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1015 مشاهدات

    الإنسانية أولاً.. والاختلاف لا ينقضها

    • 471 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 370 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 360 مشاهدات

    القهوة لشيخوخة أفضل فقط للنساء

    • 350 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3451 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1072 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1068 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1015 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1001 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 994 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بوصلة النور
    • منذ 14 ساعة
    هذا هو الغدير الحقيقي
    • منذ 15 ساعة
    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟
    • منذ 15 ساعة
    يقظة قلب
    • الأثنين 16 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة