• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

حقائبنا الفارغة في منجم الذهب

رقية تاج / الأحد 05 شباط 2023 / تطوير / 1536
شارك الموضوع :

تنطق حكمة أخرى هنا بصدق وتقول: لا تفرح بحمل السلّة.. افرح بما تضعه فيها

يقول أحد المنقبّين عن الذهب: "إنَّ الذهب في كل مكان، لكنَّ الناس هم الذين لم يتدربوا على العثور عليه".

لا تستهدف هذه الكلمات علماء الآثار فقط بل هي حكمة تنطبق على الكثير من مناحي حياتنا وعلى العديد من الأشخاص والظروف والأوضاع بكافة أنواعها.

قد تكون أيامنا منجم ذهب، هناك فرصة متاحة في الدخول إليه وجمع مايحلو لنا من معادن قيّمة ومواد ثمينة تحقق لنا ثروة، نحمل حقائبنا ويأخذنا الحماس في البحث والتنقيب ووضع _مانظنه_ نفيساً في جعبتنا، ينتهي الوقت ونخرج بعد أن أعيانا التعب ليتم فرز ما بين أيدينا فنرمي الحصى والأحجار لنتفاجئ أنَّ حقائبنا باتت خالية!.

تنطق حكمة أخرى هنا بصدق وتقول: "لا تفرح بحمل السلّة.. افرح بما تضعه فيها".

بالطبع، جميعنا يريد النجاح والسعادة والإنجاز والتميّز، لكننا نقع في فخ الكم على حساب الكيف، فمنذ طفولتنا زُرع في أذهاننا أنَّ الدرجات في الامتحان هي ما ترفع قيمتنا وتضمن لنا مستقبلاً ووظيفةً مرموقة براتب ثابت بعد كل شهر، ثمَّ بيت وسيارة وزواج وذرية تضم إناثا وذكوراً، ولكي لا نحصر الرحلة بالماديات فقط ، نضيف إليها أداء الواجبات الدينية من أصولٍ وفروع، وهكذا نخرج بشهادة يَختم عليها _العقل الجمعي_ بقبول واجتياز لتلك المحطات بنجاح.

في الحقيقة، العِبرة ليست في جمع تلك المفردات، بل في الجوهر الكامن في كل منها والدقة في اختيارها، ثمَّ النتائج التي تترتب عنها، وأخيراً تحديد من الذي يحدد تفوقنا من فشلنا؟! ما هي المعايير، وماهي الضوابط؟!

كلمات المولى أمير المؤمنين (عليه السلام) عليُّ الدر والذهب المصفى تصلح لأن تكون مصباحاً يرافق رحلتنا في المنجم ولندرك عن طريق ضوءه أنْ ليس كل مايلمع ذهبا!

"الْإِعْجَابُ يَمْنَعُ الِازْدِيَادَ"

يقول لنا الإمام عن طريق هذه الحكمة البليغة أنَّ القناعة ليست دوماً كنز لا يفنى، فمابالك إذا كان مع هذه القناعة عجب وتكبر!، إنه لمغبونٌ وخاسر من وجد الذهب الحقيقي واكتفى بجمع القليل منه أو رضا واكتفى وتكبّر بقليل مايملك، إذن، لا ترضى بالقليل ولا تغتر به، بل اطمح بالنجاح والتقدم في كل مجالات حياتك، فهناك الأفضل والأكثر في الأمام.

"حبذا نوم الأكياس وإفطارهم"

يقول الامام: "كم من صائم ليس له من صيامه إلا الجوع والظمأ، وكم من قائم ليس له من قيامه إلا السهر والعناء حبذا نوم الأكياس وإفطارهم".

الأمر هنا أشبه بحقيبة مثقوبة، نجمع النفائس من هنا لتسقط من هناك، نتكبد العناء في الصيام وقيام الليل وانفاق الصدقات، ونحسبها حسنات وأشجار في الجنة، لكن إن أديناها بقلب شاك ولسان بذيئ وغيبة ونميمة وظلم.... فالنتيجة زرع بلا حصاد!.

جميع العبادات مع رب العالمين لا قيمة لها إنْ لم يرافقها معرفة وخُلق، وكم من عمل صالح حسبناه صالحا وهو هباءً منثورا، يقول عز من قائل: ﴿قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا * الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا﴾.  

وفي ذات السياق، قد نجمع القليل، _أو نظن ذلك بتعبير أدق_ لكن بإخلاص وتقوى، وتكون النتيجة مُرضية وأكثر من ذلك.

يقول الإمام صلوات الله عليه: "لا يَقِلُّ عَمَلٌ مَعَ تَقْوى وَكَيْفَ يَقِلُّ مَا يُتَقَبَّل".

"قِيمَةُ كُلِّ امْرِئٍ مَا يُحْسِنُه"

بالفعل، فعلينا أن نعلم مثلاً أنَّ المدرسة والجامعة أحد أبواب العلم وهناك الكثير من الوسائل غيرهما وقد تكون أهم منهما بمراحل، النجاح في العمل أو الوظيفة يكمن في اختيار مانحب ومانكون ماهرين في ممارسته وليس في الراتب الشهري والاسم الوظيفي والمنصب، والدليل على ذلك أنَّ الكثير من رؤساء الشركات العالمية المعروفة لم يكونوا من الأوائل في دراستهم سواء في الدرسة أو الجامعة وقد ترى بعضاً من أصحاب الدرجات العالية يعملون عندهم كمرؤوسين لا قادة.. وكذلك ما فائدة شهادة عليا يقابلها علم دني وأخلاق أدنى!.

أيضاً، الزواج بحد ذاته ليس انجازاً بل سنة من سنن الله عزووجل، والأهم من ذلك قرار الإنجاب يسبقه استعداد وتفرّغ للاهتمام والتربية، وجنس المولود ليس بيد الإنسان وبالتالي ليس سببًا للتفوق والتفاخر.

وأخيراً، لسنا في سباق مع أحد، وليس هناك قائمة مهام ذاتها مع الجميع، قد يكون منجم الذهب مشتركاً لكن لكل منّا طريقته الخاصة في البحث عن نفائسه بما يتناسب مع حقيبته، ولتكن المنافسة الحقيقية مع النفس وماتستطيع القيام به وليس بمقدار ماجمع الآخرين.

السلوك
الشخصية
التفكير
نهج البلاغة
الامام علي
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن

    الخاسرون في اختبار الولاية

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    آخر القراءات

    وداع الحنظل.. صورة من الواقع بعرض مسرحي

    النشر : الأحد 09 شباط 2020
    اخر قراءة : منذ ثانية

    مظلتي القرمزية!

    النشر : الخميس 22 تشرين الثاني 2018
    اخر قراءة : منذ ثانية

    بكم تبيع قلبك؟

    النشر : الثلاثاء 20 آب 2019
    اخر قراءة : منذ ثانية

    دور النسوية في تشويه شخصية المرأة المسلمة

    النشر : الثلاثاء 26 كانون الثاني 2021
    اخر قراءة : منذ ثانية

    نصائح مهمة للأهل في تجاوز الاكتئاب الجامعي عند الطالب

    النشر : الثلاثاء 17 ايلول 2019
    اخر قراءة : منذ ثانية

    ذاكرةٌ موقوتة وذكريات

    النشر : السبت 02 تشرين الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1004 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 744 مشاهدات

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    • 641 مشاهدات

    الإمام السجاد: نور العبادة وشهيد الصبر

    • 619 مشاهدات

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    • 602 مشاهدات

    السيدة زينب ونهضة المسير

    • 446 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1072 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1053 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1004 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 973 مشاهدات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 844 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 744 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن
    • منذ 12 ساعة
    الخاسرون في اختبار الولاية
    • منذ 12 ساعة
    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب
    • منذ 12 ساعة
    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال
    • منذ 12 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة