• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

كيف تتجاوز الضجر والكسل؟

رقية الأسدي / السبت 08 نيسان 2023 / تطوير / 2464
شارك الموضوع :

إن الضجر عدو النجاح، إذ لا شيء مثله يستنزف الطاقة، ويؤدي إلى إهمال المهمات الملقاة على عاتق الإنسان

أثناء تحقيق أهدافك، فلا يهم ماذا كنت تشعر أثناء الطريق، وإذا لم تحققها، فلن يشفع لك تبريرها بالضجر ومشاعر السخط التي اعترضتك وأنت تحاول الوصول إلى مبتغاك.

حقاً أن الضجر عدو النجاح، إذ لا شيء مثله يستنزف الطاقة، ويؤدي إلى إهمال المهمات الملقاة على عاتق الإنسان، إن الكسل قد يمنع الإنسان عن البدء فى العمل، أما الضجر فهو يمنع الإنسان من الاستمرار فيه، فمن ضجر لم يصبر على شيء، ويكون حينئذ ممن يمل الأعمال بسرعة فيتركها في وسط الطريق، إن الأعمال التي لم تكتمل أكثر بكثير من الأعمال التي اكتملت، والذين يبدأون المسيرة ثم يتوقفون أضعاف الذين يبدأونها ويكملون المسيرة إلى نهايتها، إن مشكلة الضجر لا تكمن فيه، بل المشكلة أن الضجر يؤدي إلى ترك الواجبات، وإهمال المسؤوليات، يقول الحديث الشريف: ((من كسل لم يؤدِ حقاً، ومن ضجر لم يصبر على حق)).

قد تقول أحياناً ليس بيدي ألا أكون ضجراً، فالضجر حالة نفسية تهبط عليك من غير اختيار فماذا أفعل؟ والجواب: لا تعمل به، إن المشكلة في صفات مثل الضجر أو الخوف قابلة للحل إذا لم يعمل بها صاحبها، فليس مطلوباً أن لا تضجر من عمل ما، بل المطلوب أن لا تعمل بضجرك.

من هنا فإن مواجهة الضجر تكون بالصبر على العمل، مع وجود حالة الضجر، يقول الإمام علي (عليه السلام): ((خير الأعمال ما أكرهت عليها نفسك)).

والآن ما هي الخطوات العملية عندما تجد نفسك تنزلق إلى مهاوي الضجر؟

أولاً: راهن نفسك على أنك تستطيع إنجاز ما عليك أن تنجزه قبل نهاية اليوم، وكافئ نفسك حين تنجح.

ثانياً: حدد لنفسك هدفاً رئيسياً واحداً في اليوم، وأنجزه، مهما كانت الأشياء الأخرى التي تضطر إلى إهمالها.

ثالثاً: إجعل لك في كل أسبوع يوماً لإنجاز الأمور المتأخرة كي يتسنى لك في الأيام الأخرى أن تضع جانباً معظم الأمور الصغيرة التي تضايقك، لتنجزها في ذلك اليوم.

رابعاً: حدد لنفسك مهلة لإنجاز كل عمل تتولاه فمعظم الناس يتمكنون من تركيز هممهم على نحو أوفى حين يضعون نصب أعينهم حداً أقصى للإنجاز.

خامساً: لا تعتبر كل يوم أنه امتداد لليوم السابق، بحيث تتيح لنفسك أن ترجئ إلى الغد ما لا تنجزه اليوم، فالناجحون يخططون لحياتهم على أساس أنها سلسلة من الأيام الناجحة والإنجازات المحددة المتتابعة، وإن لمن شأن هذا التوالي الملح أن يبعث طبيعياً على مضاعفة قوة التركيز. فتعلم إذاً أن تفكر في يومك باعتباره وحدة حيوية مستقلة من الزمن، واحكم على أدائك بما أنجزته اليوم، وليس بالأمس ولا في الغد.

أما الكسل مطية الفشل، كما أن النشاط مطية النجاح، وما من كسول إلا والهزيمة مصيره فالقدر لا يسوق الحظ إلا إلى من يستحقه وليس إلى من يضيعه بتكاسله وتوانيه، ولذلك قيل إن عقل الكسول معمل الشيطان فهناك يخطط إبليس لكل مشاريعه في توقيف الحياة.

من هنا قال الإمام علي (عليه السلام): (الكسل مفتاح البؤس، به تولدت الفاقة ونتجت الهلكة)، فلا يمشي الكسل في الطريق إلا ويلحقه الضياع، ويماشيه العوز ويصحبه التقاعس .

يقول بعض الحكماء: ((ليس لثلاث حيلة، فقر يخالطه كسل، وخصومة يخامرها حسد، ومرض يمازجه هرم)).

فكيف يمكن معالجة العوز من غير عمل؟ وكيف يستطيع الخمول أن يكسب الثروة والنجاح؟

وإذا أخذنا بعين الاعتبار أن الكسل هو الاستسلام للبطالة، فإنه يكون الخاسر الأكبر في الكسل هو عمر الكسول الذي يذهب بدداً في قضاء الوقت بلا إنتاج وهذا يعني أن ما يبحث عنه الكسول، وهو الشعور بالراحة لن يأتيه أبداً، بل سيأتيه الشعور بالندم والبؤس.

مقتبس من كتاب (واجه عوامل السقوط) للسيد هادي المدرسي
العمل
التفكير
السلوك
الشخصية
النجاح
صحة نفسية
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    جمعية المودة تقيم مخيم الربيع العلوي

    النشر : الأربعاء 03 آذار 2021
    اخر قراءة : منذ 12 دقيقة

    التربية الحسنة.. خير من الكنوز والجواهر

    النشر : الأحد 12 كانون الثاني 2020
    اخر قراءة : منذ 12 دقيقة

    عشائر بني اسد.. تُجدد الولاء لشهداء واقعة الطف

    النشر : الأثنين 24 ايلول 2018
    اخر قراءة : منذ 12 دقيقة

    يوميات استكان شاي

    النشر : الأربعاء 26 تموز 2017
    اخر قراءة : منذ 12 دقيقة

    البحث عن الحقيقة.. سلمان المحمدي إنموذجًا

    النشر : الثلاثاء 13 آب 2024
    اخر قراءة : منذ 12 دقيقة

    لمسة أمل.. فريق تطوعي احتضنهم شعار حب الحسين يوحدنا

    النشر : الأربعاء 14 ايلول 2022
    اخر قراءة : منذ 12 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 541 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 478 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 414 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 368 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 358 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 334 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1194 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1160 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1098 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1083 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1065 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 664 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 15 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 15 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 15 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 15 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة