• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الطموح.. طبع ثقيل الدم يحتاج إلى الإسبرين

هاجر حسين العلو / الأثنين 14 آب 2023 / تطوير / 1516
شارك الموضوع :

أتذكر جيداً الفترات الطويلة التي كنت أنام فيها لأربع ساعات وأستيقظ فجراً لأكمل عملي ثم أدرس لبضع ساعات

عزيزي الكسول إذا كنت تعتقد بأن أعظم إنجازاتك هي الشهادة الجامعية بتقدير مقبول فهذا المقال ليس لك أو كنت تعتقد بأن راتبك الذي لا يتجاوز ال300 دولار هو انجاز لا يُعلى عليه فهذا المقال ليس لك أيضاً، أنصحك بأخذ جولة في موقع بشرى حياة وقراءة مقال عن استثمار عقلك أو تطوير مهاراتك والاقتناع أن الشهادة الجامعية لا تكفي للعيش.

هذا المقال هو للأشخاص الطموحين الذين يمنعهم طموحهم اليقظ عن الحياة، النوم، العائلة، السفر، ولقاء الأصدقاء وعن السعادة بحد ذاتها، مرت ثلاث سنوات وأنا أعمل بشكل دؤوب وشاق لأحقق جزء من متطلبات حياتي كشابة عشرينية طموحة جداً قرأت الكثير من الكتب لأنني على يقين بوجود العلاقة الوثيقة بين التعلم والكسب المالي وفعلاً كانت هذه نظرية صائبة لكنني في قبالة ذلك خسرت متعة الحديث مع مَن يوازيني في العمر كزملاء الجامعة أصبحت ألاحظ أن أحاديثهم التافهة هي طبيعية ومناسبة لعمرهم وحين كونت صداقة مع من هم أكبر مني سناً بعشر سنوات أو أكثر وتلذذت بالحديث معهم فجأة وجدتهم يختفون لكثرة أشغالهم ومسؤولياتهم.

وهنا وقعتُ في فجوة الوحدة الشاحبة والمؤذية، إن الوحدة هي تمرد على فطرة الإنسان كونهُ خُلق اجتماعياً وكانت الوحدة هي أحد أسباب شهور الاكتئاب التي مررت بها وحين فكرت ما هو السبب الذي أوصلني لهذا الحال فهمت أنه الطموح والعمل الشاق المبالغ فيه.

أتذكر جيداً الفترات الطويلة التي كنت أنام فيها لأربع ساعات وأستيقظ فجراً لأكمل عملي ثم أدرس لبضع ساعات بعدها أذهب للجامعة ثم العمل لأعود للبيت كنحلة ذابلة من الاجهاد ليس لدي صلاحية النوم لساعات طويلة أو صلاحية المرض، كنتُ مجبرة على الاهتمام بصحتي الجسدية لأن ذلك سيؤثر على دراستي، عشت ثلاث سنوات داخل دوامة الشعور بالذنب إذا ما شاهدُت فلماً أو مسلسلاً، الحرص على الاستيقاظ عند السابعة صباحاً في يوم الجمعة علماً أنَّ يومي يبدأ في بقية الأسبوع عند الثالثة فجراً، وتطبعت بحالة حساب الوقت حتى بدأت الشعور بأن دقة الوقت والساعات التي يحتسبها دماغي هي لعنة مرضية لأنها تعدت من كونها حرصا، بدأ عقلي يخنقني من شدة التفكير والاستمرارية التي يعمل بها والأسوأ أنني بلحظة حماس ورطت نفسي بالتزامات مالية خانقة لم أفهمها إلا بعد حين.

في لحظة بدأ كل شيء ينهار أولها صحتي النفسية ثم الجسدية، قدرتي على العمل انخفض وساءت الإنتاجية، أدخلتُ نفسي في دوامة التزامات أكبر من طاقتي وهنا حاولت تدارك الموضوع والوصول إلى أسبابه الأساسية فمعرفة السبب هو الطريق لمعرفة الحل، اكتشفت أن الطموح قد يهلك صاحبه وهذا ما حدث معي، قررت التخفيف من الاتزامات الوظيفية قدر الإمكان واستبدالها بساعات من التسلية، أخذتُ قسطاً جيداً من النوم لعدة أسابيع فليس من الضروري الاستيقاظ قبل شروق الشمس بساعتين، مارست الرياضة وبت أعمل على إيقاف الشعور بالذنب في أوقات التسلية والأهم هو التخلص من لعنة حساب الوقت البغيضة من خلال خلع الساعة اليدوية بعد أن كانت تلازمني طيلة اليوم، اكتشفت أنه من الجيد الخروج مع أصدقاء الجامعة حتى لو كانوا مملين بعض الشيء واكتشفت أنه ليس من الضروري أن تكون كل حواراتنا هادفة وذات قيمة بل يمكننا التحدث بأشياء عادية.

لذا نصيحتي للأشخاص الذين تعمل عقولهم على مدار الساعة: خذوا قسطاً من الراحة واخلعوا ساعاتكم اليدوية فالعمل لا ينتهي والسعادة هي جزء مهم لزيادة الإنتاجية والحفاظ على جودتها، جالسوا أصدقائكم، مارسوا شيئاً جديداً، اذهبوا في سفرة سياحية إذا استطعتم، من يدري كم سنعيش، خفضوا قليلاً من طموحاتكم فالنوم دون قلق بات همي الأول بعد ثلاث سنوات من الضغط النفسي، ففي الحياة أشياء جديدة وجميلة لكن وهم ضيق الوقت قد جعلنا نغفل عنها، لكل شيء وقتهُ المناسب والمثالية هي ضرب من الخيال، احرصوا على أن تستمتعوا وأنتم تعيشون حياتكم.

السعادة
صحة نفسية
قصة
الشباب
العمل
النجاح
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن

    الخاسرون في اختبار الولاية

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    آخر القراءات

    الأراضي المغصوبة.. أرواح تستغيث

    النشر : السبت 22 آيار 2021
    اخر قراءة : منذ ثانية

    معرفة النفس.. طريقك إلى الكمال 2

    النشر : الثلاثاء 07 آيار 2024
    اخر قراءة : منذ ثانية

    من تجاربهن.. صحن كباب !

    النشر : الأربعاء 03 كانون الثاني 2018
    اخر قراءة : منذ ثانية

    وقفة تأملية في أراجيز الصحبة الوفية: البقاء بعد العروج

    النشر : السبت 06 آب 2022
    اخر قراءة : منذ ثانية

    متدينون قولا أم فعلا؟!

    النشر : السبت 21 كانون الثاني 2017
    اخر قراءة : منذ ثانية

    انطلق في ميدان حياتك

    النشر : السبت 12 تشرين الثاني 2022
    اخر قراءة : منذ ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 999 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 744 مشاهدات

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    • 637 مشاهدات

    الإمام السجاد: نور العبادة وشهيد الصبر

    • 618 مشاهدات

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    • 591 مشاهدات

    السيدة زينب ونهضة المسير

    • 442 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1072 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1049 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 999 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 973 مشاهدات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 844 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 744 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن
    • منذ 10 ساعة
    الخاسرون في اختبار الولاية
    • منذ 10 ساعة
    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب
    • منذ 10 ساعة
    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال
    • منذ 10 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة