• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

داعية الحق في امبراطورية الباطل

فهيمة رضا / السبت 10 آب 2024 / اسلاميات / 1127
شارك الموضوع :

ولنا في عزيزة الحسين أسوة حسنة لنرفع قضية امام زماننا و نسعى لنكون من خير أنصاره

تلك الإمبراطورية العظيمة التي كانت تحكم الناس بقوة السيف و الجبروت وعلى نهج السقيفة، تهدمت بسبب أفعالها الشنيعة وطفلة مناصرة لامام زمانها بعد كل هذه السنوات نجد أولئك الطواغيت قد ذهبوا ولم يبقَ منهم سوى تاريخ أسود و أصبحت هذه الصغيرة الجليلة رمز العظمة و الخلود. وتلك الخربة أصبحت مزارا عامرا لاحتواء القلوب بكل دفء و حنان وكأن عند الباب تقف منحنية و تستقبل ضيوفها و بعد ذلك تفتح بيديها الصغيرتين تلك العقد الكبيرة التي أظلمت الحياة في عيون محبيها ليخرجوا قريري العين مع حوائج مقضية و يرجعوا حاملة معهم الدمى والألعاب و أحيانا الأقراط! ففي طبيعة الحال تميل البنات منذ الصغر لحمل الدمى ولكن هذه الصغيرة لم تعش طفولتها وأجبرت على حمل رأس أبيها هناك، في قلب الامبراطورية الطاغية رقدت طفلة مظلومة التي كُتب على قبرها ((هذا قبر سيدتنا رقية الشريدة المظلومة)). آلامها و معاناتها تكبر سنوات حياتها بأضعاف موجعة ولكن عند التمعن في تلك السنوات القصيرة نجد حياة سيدتنا ومولاتنا رقية مليئة بذكر امام زمانها في كل خطوة ، في القيام والقعود، في النوم واليقظة في الرخاء والشدة و في كل مكان و زمان وحتى في دائرة الدولة الأموية أمام الطاغية يزيد (لعنة الله عليه) لذلك أوقفني ذكراها للحظة تفكر ، ماذا قدمنا لامام زماننا؟ من المخجل أن يمضي يومنا و ننسى صاحبة الدمعة الساكبة و المظلومة المقهورة ونصرتها لامام زمانها وتمضي أيامنا دون ذكر صاحب زماننا دون خطوة تقربنا إليه نحن اللذين نسمي أنفسنا ((منتظرين)) يا ترى هل أدركنا معنى الانتظار أو ماهو المطلوب منا؟ أم ظننا بان الانتظار فعل ينتهي بعد الاتيان به و نبرئ ذمتنا ، الانتظار ليس فعلا كالصلاة والصوم والحج وباقي الفرائض العبادية ليكون له وقتا معينا حتى عند الاتيان به نشعر بالاطمئنان للقيام بالواجب ، بل حالة متلازمة تخص جميع لحظاتنا فلا تخلو لحظة من الانتظار ، ولكن أولم يقول رسولنا الكريم (صلى الله عليه واله ): أفضل أعمال أمتي انتظار الفرج؟ اذن هناك عمل مطلوب منا ولكن ما نوع هذا العمل ؟ هل هو فعل الجوارح أم الجوانح؟ ما أشارت اليه النصوص و الأخبار ، الانتظار يخص الجوانح قبل الجوارح هذه الحالة المتلازمة التي تجبر الإنسان على ضبط النفس في كل لحظة، على الجهاد بكل قوة كي يكون الإنسان منتظرا حقيقيا! يربي و يكون منتظرا ، يخدم شريك حياته وهو منتظر ، يصلي ، يزور، يكتب، يدرس، و ينام … و يكون منتظرا بسبب جهاده مع نفسه وتزكية هذه النفس ، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنه قال ذات يوم: ألا أخبركم بما لا يقبل الله عز وجل من العباد عملا إلا به؟ فقلت: بلى فقال: شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدا عبده ورسوله والاقرار بما أمر الله والولاية لنا، والبراءة من أعدائنا والورع والاجتهاد، والطمأنينة والانتظار للقائم ثم قال: إن لنا دولة يجيئ الله بها إذا شاء. ثم قال: من سره أن يكون من أصحاب القائم فلينتظر وليعمل بالورع ومحاسن الأخلاق، وهو منتظر، فان مات وقام القائم بعده كان له من الاجر مثل أجر من أدركه، فجدوا وانتظروا هنيئا لكم أيتها العصابة المرحومة. يشير مولانا (عليه السلام) إلى العمل بالمحاسن والأخلاق فالمنتظر يختلف مقامه ومستواه مع الآخرين ربما لتبيين الأمر نستطيع أن نشبهه بذلك الطالب المجتهد الذي يحصل على درجة الإعفاء على الدوام لذا يختلف تماما عن الآخرين ، فالمنتظر عليه أن يعمل وفق معايير خاصة وهي محاسن الأخلاق! أن اقدم كل شيء بأفضل وأبهى صورة لأني احمل عنوان (الانتظار) ، (فجدوا واجتهدوا ) لا يحصل المقام بسهولة بل يحتاج إلى جد واجتهاد. ولنا في عزيزة الحسين أسوة حسنة لنرفع قضية امام زماننا و نسعى لنكون من خير أنصاره و أعوانه و المستشهدين تحت لوائه.

السيدة رقية
الامام الحسين
كربلاء
عاشوراء
الدين
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    يقظة قلب

    تغلّب على الغضب وانسجم مع الحياة

    هل للولادة القيصرية مخاطر على صحة الأم والطفل؟

    آخر القراءات

    قراءة في كتاب: فخ التعلق

    النشر : الأربعاء 28 آب 2024
    اخر قراءة : منذ ثانية

    وأشرقت الأرض بنور ربها.. لماذا وردت بصيغة الماضي؟!

    النشر : الأربعاء 21 حزيران 2017
    اخر قراءة : منذ ثانية

    الحوراء زينب وثورة الحزن

    النشر : السبت 27 كانون الثاني 2024
    اخر قراءة : منذ ثانية

    غريب سامراء

    النشر : الخميس 12 ايلول 2024
    اخر قراءة : منذ ثانية

    الامام الحسن.. ولادة تعبدية وآية التليد

    النشر : الثلاثاء 26 آذار 2024
    اخر قراءة : منذ ثانية

    الذكاء الاصطناعي.. خطوة لمواكبة التكنلوجيا: ورشة تقيمها جمعية المودة والازدهار

    النشر : الأثنين 13 كانون الثاني 2025
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1067 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1014 مشاهدات

    الإنسانية أولاً.. والاختلاف لا ينقضها

    • 464 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 368 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 359 مشاهدات

    القهوة لشيخوخة أفضل فقط للنساء

    • 349 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3450 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1071 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1067 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1014 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 995 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 993 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بوصلة النور
    • منذ 10 ساعة
    هذا هو الغدير الحقيقي
    • منذ 10 ساعة
    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟
    • منذ 10 ساعة
    يقظة قلب
    • الأثنين 16 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة