• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الامام الحسن.. ولادة تعبدية وآية التليد

هدى محمدي / الثلاثاء 26 آذار 2024 / اسلاميات / 1449
شارك الموضوع :

في ذاك البيت وسجادة الشكر لدمعة الوحي، ينبأ العالم، بقدوم الغيث الطيب، والفيض المباهي به

يعد الحُسن من المدائن التي لا تفريط فيها عند ابتداء الحرف وذوبانه بيت السرد وقصة التأويل ..ولأن الاحسان، خليله في الوصف أيضا، لذا يحتم الوجوب لإشارة البنان إلى من هم أهل الاحسان وأولياءه عند أول خطوة وكل أطلالة يغير منها الشمس وسطوته .

في كل ولادة، يدهشنا الغيب من آياته، ويصف لناهيبة النور الذي يرفل على أهداب الفرحة، وابتسامة القدر، وشكر الانتظار ..

قال النبيّ صلى الله عليه وآله: (سمّي الحسن عليه السلام حسناً؛ لأنّ بإحسان الله قامت السماوات والأرضون) ١  .

في ذاك البيت وسجادة الشكر لدمعة الوحي، ينبأ العالم، بقدوم الغيث الطيب، والفيض المباهي به كون التسليم الامام الحسن المجتبى (سلام الله عليه) في يوم وقد أفطرت الأفواه حمدا في قدومه إلى عالم التمكين، تتعالى التهاليل، ورقت العين ابتهاجا لإكتمال القمر حضورا، في يوم الصيام وعمدة الختام واضفاء حلة نورانية لا يتسع لها الوجود بأكمله بيت النبوة، وأحضان الرسالة .

فأول الغيث قطرة، فكيف به وهو الكوثر ينهل العالم من أبهامه ينبوع علم تستضاء الحقيقة منه كل المشاعر ونبضات المعرفة.. فهو التقيّ والطيّب والزكيّ والسيّد والسبط والوليّ.

وقد لقبّه رسول الله (صلى الله عليه وآله) حيث وصفه به وخصّه، بأن جعله نعتاً له؛ فإنّه صحّ النقل عن النبيّ (صلى الله عليه وآله) فيما أورده الأئمّة الأثبات والروات الثقات أنّه قال: «ابني هذا سيد». ٢

عند مولد المجتبى (سلام الله عليه*، حقيقة ولدت، ووعد مؤيد لدرب رسالة جده رسول الله (صلوات الله عليه وآله)، أول ثمرة قد استقر عطرها قلب النبي، وكف الوصي، وصدر البتولة الوفي.

في شهر رمضان المبارك، توشحت الرحمة بالبهاء وزاد غفرانها، وعم العتق أرجاء الكون، هبة من الله لبيت الرسالة، وعلو شأنا وصلوات مباركة لا يدركها خيال كل مخلوق  .

لأن المجتبى، ذلك القلم الذي يخط أسرار الله سبحانه على لوح التقدير، ويمهر بعلمه أي تعط  فأن كانت مساجده تركت بصمة الخلود على كل كتاب فإن أفكاره مناهل غذاء للفكر والعقل وبابا للمعرفة، وكل منهج، فهو انعطافة تعبدية لمشروع نبوي قد تم تأييده غيبيا وكونيا  .

تُعبأ لنا مراحل الحياة أرومة يستشف النور منها خلقا رفيع المدى حتى تلج سم الفوضى  وتهذبها وتطريها الكثير من الهدوء، وتطعمها الشهد المصفى من فم الحقيقة نفسها، وقد لبست الصلاة محرابها وتحصنت بعزتها وتقلدت سيف سجودها شكرا خالدا ..

حتى كان اعتراضه على أبي بكر وهو يخطب في الناس، فعن الشعبي قال: "قام الحسن بن علي إلى أبي بكر وهو يخطب على المنبر، فقال له الحسن: «انزل عن منبر أبي» وقال أبو بكر: "صدقت، والله إنَّه لمنبر أبيك لا منبر أبي" … ٣

كان نقش خاتم الحسن عليه السلام: ﴿العِزَّةَ لِلَّهِ﴾. ٤

ولأن افتقار الأذهان من العمق يحتاج إلى غسيل فكري نقي ومدعم بالدليل، كان لابد  لساحة  التهليل أن تحل محلها والنور حلته الوارفة بالحكمة لتستحكم نفوذها وتثبت جدارتها وتستضيئ  .

لم يكن الامام الحسن (عليه السلام) محط أنظار الحفاوة والبشارة لبيت النبوة فقط، بل وكل  الملائك قد استبشرت بالولادة الميمونة، فبشراها يعني النصر، يعني الحياة، تعني أن الرسالة  لها حدودها، وقد حدّها أصحاب الوجود .

فهل أرتقت الأفكار من بكرة حروفها. وتعابير الكتب وتأليفها عند ذكر المفدى السبط الحسن  المجتبى، وهل اكتملت مفارقاتها من نقص الجمل ومعناها التليد ..

ربما، الحكمة اقتضت أن تكون الهمة عنوانها، والصدق سلاحها، والولاية وصاية لا يمكن التهاون بها  فأمهات الفكر تحتم على كل مخلوق ملاحظة كل فقرة ودراسة أي فكرة، ومعرفة العلة في الوجود ..

ولابد أن نعرف، أن ولادة الغيب تعني حضور الأمر وأن الآيات يتنوع ظلها بقوة التأييد، وأن النور له يد القدرة وقد اكتملت صفاته في شخص الحسن المجتبى ..

الامام الحسن هو الوجود وهو آية الله التي لا تخلو وهو التحدي لبيت الغيث وأسماءه الحسنى.

1 جواهر البحار

2 كشف الغمة

3 السقيفة وفدك. . الجوهري

4 عيون اخبار الرضا

الامام الحسن
التاريخ
اهل البيت
الشيعة
الدين
الحب
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    من أفكار المجدد الشيرازي: القوانين المادية في المجتمع الغربي

    النشر : الخميس 05 آيار 2022
    اخر قراءة : منذ 8 دقائق

    القلب أم العقل.. أيهما يفوز؟!

    النشر : الأثنين 31 كانون الأول 2018
    اخر قراءة : منذ 8 دقائق

    كيف حمل الامام السجاد راية الاصلاح عن طريق الدعاء؟

    النشر : الثلاثاء 31 آذار 2020
    اخر قراءة : منذ 8 دقائق

    حافظ على صحتك النفسية

    النشر : الأربعاء 26 تشرين الاول 2022
    اخر قراءة : منذ 9 دقائق

    وصايا للتحكم في أوقات الفراغ والاستفادة منها

    النشر : الثلاثاء 24 آذار 2020
    اخر قراءة : منذ 9 دقائق

    عيد الغدير.. يوم العهد المعهود والميثاق المأخوذ

    النشر : الخميس 06 آب 2020
    اخر قراءة : منذ 9 دقائق

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 536 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 477 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 412 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 365 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 344 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 333 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1193 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1156 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1093 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1079 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1061 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 663 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 4 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 4 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 4 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 4 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة