• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

قُصصٌ وَ فُرَصٌ ١١: آيتان وإشارتان تربويتان لكل رسالي

فاطمة الركابي / الأحد 08 ايلول 2024 / اسلاميات / 1088
شارك الموضوع :

الرسالي يعمل بالأسباب ولكن في النهاية هناك مواعيد إلهية عليه أن يسلم لها ويعمل وفقها

قال تعالى: {حَتَّى إِذَا جَاءَ أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ قُلْنَا احْمِلْ فِيهَا مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلَّا مَنْ سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ وَمَنْ آمَنَ ۚ وَمَا آمَنَ مَعَهُ إِلَّا قَلِيلٌ، وَقَالَ ارْكَبُوا فِيهَا بِسْمِ اللَّهِ مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا ۚ إِنَّ رَبِّي لَغَفُورٌ رَحِيمٌ}، في هاتين الآيتين نجد عدة إشارات تربوية، منها:

الأولى: الرسالي يعمل بالأسباب ولكن في النهاية هناك مواعيد إلهية عليه أن يسلم لها ويعمل وفقها، فهو لا يعمل أكثر مما هو مطلوب منه، وهذه ما نستلهمه من هذه الآية فلما حان موعد تنفيذ الوعد الالهي بنجاة أهل الإيمان وإغراق أهل الكفر امتثل نبي الله لما قيل له، إذ لم تقل الآية أن النبي لما أنهى بناء السفينة حمل بها من آمن بل أنتظر الأمر الالهي، وذلك في قوله تعالى: {حَتَّى إِذَا جَاءَ أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ قُلْنَا احْمِلْ…}.

كما إن الآية فصلت بما يجب عليه حمله معه على ظهرها، بقوله تعالى: {احْمِلْ فِيهَا مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ}، بل حتى فيما يخص أهله كان هناك تحديد وسماح لأفراد معينين، وهذا فيه قمة الامتثال والتسليم والعبودية لديه كرسالي.

الثانية: إن الآية لم تقل [احْمِلْ فِيهَا] بل قالت [احْمِلْ بِها] وفي ذلك- كما يبدو- تأديب إلهي لطيف لنفس رُسله ولنا لمفهوم التوحيد، فلو كان الحمل في الآية بـ[معك] وكأن هناك شيء في النفس يحصل بأنه هو المنجي لهم والمنقذ لهم، لكن لما نسب الحمل للسفينة ففي ذلك حفظ لحقيقة إنك رسول والسفينة وسيلة والمنجي والحافظ هو الله تعالى لا سواه، وهو درس لكل رسالي أن يكون دقيقاً في دعوته وتكليفه، أن لا ينسب شيء لنفسه، كي لا تتعلق نفوس العباد به فيكون مبعداً لها لا مقرب، وهذه إشارة مهمة جداً.

ولهذا الآية التي بعدها أشارت لهذه الحقيقة الايمانية المتعمقة في نفس هذا الرسول، فهو قال لهم [ارْكَبُوا فِيهَا بِسْمِ اللَّهِ مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا] بعد أن أتى الأمر الإلهي، فهو لما كان الأمر الإلهي قد صدر له لم يأمر إلا بعد أن بدأ بإسم ربه، وبذلك إشارة منه إليهم أنه لا ينسب نجاتهم له بل لربهم الذي أرسله لهم وأشار إليه بصنعها، وإلى من بقوته وقدرته ستجري وترسي وتحملهم، وبرحمته ومغفرته التي شملتهم قد حصلت نجاتهم، فهذا التجرد من الأنا والنظرة للنفس هو الذي يرفع الإنسان ويجعله ذو شأن ووجاهة عند الله تعالى.

القرآن
الدين
الايمان
السلوك
التربية
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    بنات يخاصمن أمهاتهن

    النشر : الأثنين 12 تشرين الثاني 2018
    اخر قراءة : منذ 14 دقيقة

    فلاتر تحويل الصور إلى أنمي: بين الترفيه والمخاطر

    النشر : الخميس 17 نيسان 2025
    اخر قراءة : منذ 15 دقيقة

    رفيقي الصامت

    النشر : الخميس 23 نيسان 2020
    اخر قراءة : منذ 15 دقيقة

    ثقافة الصحفي وكفاءته المهنية

    النشر : السبت 01 آذار 2025
    اخر قراءة : منذ 15 دقيقة

    آهات زينبية

    النشر : الأحد 13 ايلول 2020
    اخر قراءة : منذ 15 دقيقة

    ديمة الدخان

    النشر : الأثنين 29 كانون الثاني 2024
    اخر قراءة : منذ 15 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 536 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 475 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 412 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 365 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 344 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 333 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1192 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1156 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1093 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1079 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1061 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 661 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 2 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 2 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 2 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 2 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة