• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الفاطمية الرسالية والتحلي بالزهد

اسراء حسين / السبت 16 تشرين الثاني 2024 / اسلاميات / 975
شارك الموضوع :

الدرس التربوي الذي يُعلمنا إياه سيد الخلق في التعامل مع البنت هو أن على الأب أن لا يقطع الوصل ببناته

عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: (كان رسول الله (صلى الله عليه وآله ) إذا أراد السفر سلم على من أراد التسليم عليه من أهله، ثم يكون آخر من يسلم عليه فاطمة (عليها السلام) فيكون توجهه إلى سفره من بيتها، وإذا رجع بدأ بها ......).

والدرس التربوي الذي يُعلمنا إياه سيد الخلق في التعامل مع البنت هو أن على الأب أن لا يقطع الوصل ببناته وإن كُنَّ في عُهدة رجل اخر، ومهما كانت مشاغله، فهذه من الأمور التي تولد شيء من العزة في نفسها، وتجعلها بحالة بهجة وسرور دائم.

لذا فالسؤال الدائم والوصل الذي لا ينقطع عنها من قبل والديها وأخوتها ضروري، لأنه مؤشر على الحرص والحب والاهتمام، وهذا السلوك كان سنة حسنة أسسها النبي (صلى الله عليه وآله) للمجتمع المسلم لتظل أواصر الارتباط وصلة الرحم قائمة ، فكم نحتاجها في هذا الزمان الذي شحت به ثقافة التواصل والتراحم الحقيقية.

على عدم إن كون المرأة كيان فعال ولها ادوار رسالية يتطلب منها أن تربي نفسها الالتفات للدنيا وزينتها وفي الحديث الاتي درس لكل رسالية أراد النبي (صلى الله عليه واله) إيصاله لنا عبر مولاتنا الصديقة إذ تقول: عن أسماء بنت عميس، قالت: «كنت عند فاطمة جدتك إذ دخل رسول الله (صلى الله عليه واله)، وفي عنقها قلادة من ذهب، كان علي بن أبي طالب (عليه السلام) اشتراها لها من فيء له ؛ فقال النبي (صلى الله عليه واله): لا يغرنك أن يقولوا بنت محمد وعليكِ لباس الجبابرة فقطعتها ، وباعتها واشترت بها رقبة فأعتقتها ، فسر رسول الله (صلى الله عليه واله ) بذلك».

الفاطمية الرسالية والتحلي بالزهد

ففعل النبي (صلى الله عليه وآله) هذا لم يكن إلا لان الزهراء (عليها السلام) كانت السيدة الأولى في ذلك المجتمع ، أي إنها كانت قدوة لكل النساء، وهذا ما يُحتم عليها أن تُعايش نساء ذلك المجتمع ، فالنساء من الفقراء والمعدمين لا يمكن أن يتقبلوا الاقتداء بسيدة لم تذق ما يذقنه، وقد لا ينجذبن الإرشاد وتوجيهها كرسالية بالمستوى المطلوب وهذا من أهم متطلبات نجاحها كرسالية وداعية إلى الله تعالى ، وهذا يوجب شعورهن بقربها منهن، بل وتكون بذلك مواسية ومعينه لهن على ضعف حالهن ، وتكون مصدر قوة لكي لا تميل قلوبهن لزينة الدنيا وملهياتها.

لذا في هذا الجزء من الحديث دروس يريد منا النبي الأكرم والسيدة الزهراء (عليها السلام) أن نتعلمه، وهو أن يُربى الإنسان بشكل عام والمرأة خصوصًا إذا كانوا ذوي أهدف سامية على الزهد أي أن لا يتعلق قلبهم بشيء من زينة الدنيا ولو كان بمقدار (أسورة).

فإن المرأة التي تتربى على القناعة لن تنشغل بالأمور الكمالية، وعندما تذهب لدار زوجها ستكون نعم العون له ، والسند ، لا أن تكون سببًا لتعاسته والتضييق عليهم . بل ولعل بعضهن تصل لقرار فك هذا العقد المقدس لضيق يده وفقره كما هو شائع الآن للأسف الشديد وكل ذلك سببه ابتعادنا عن التربية المحمدية لمولاتنا فاطمة (عليها السلام).

تكليفها بأعمال اجتماعية

إن من أهم تطبيقات زرع الثقة في نفس الإنسان سواء كان رجلا أم امرأة ، هو عندما تُوكل إليه المهام ، وكلما كان الشخص الطالب ذا وجاهة ومكانة اكبر كلما كان هذا الأمر معززاً لثقة المطلوب منه بنفسه، وكذلك يجعل روح المسؤولية لديه بحالة نمو وتصاعد، فكيف إذا كان الطالب شخصا كخاتم الرسل (صلى الله عليه وآله).

فالنبي الأكرم قد كسر قيد تلك النظرة القاصرة لدور المرأة، فكان يرسل للزهراء (عليها السلام) من يحتاج إلى مساعدة أو من يحتاج لرعاية أو استشارة في مسألة علمية وغيرها من المهام لمولاتنا فاطمة (عليها السلام)، كما ورد «لما استشهد جعفر بن أبي طالب في مؤتة أمرها رسول الله (صلى الله عليه وآله) أن تتخذ لأسماء بنت عميس طعامًا ثلاثة أيام، فجرت بذلك السُنّة، وأمراها أن تقيم عندها ثلاثة أيام هي ونساؤها لتسليها عن المصيبة ثم أصبحت تلك سنة عامة».

وفي كتاب (بشارة المصطفى) عن الإمام الصادق عن أبيه (عليهما السلام) عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: صلَّى بنا رسول الله (صل الله عليه وآله) صلاة العصر، فلما أنفتل جلس في قبلته والناس حوله. فبينما هم كذلك إذ أقبل شيخ من العرب مهاجر ، .... فقال الشيخ: يا نبي الله أنا جائع الكبد فأطعمني، وعاري الجسد فاكسني وفقير فارشني.

فقال (صل الله عليه وأله) ما أجد لك شيئًا ، ولكن الدال على الخير كفاعله، انطلق إلى منزل من يحب الله ورسوله ، ويحبه الله ورسوله، يؤثر الله على نفسه، انطلق إلى حجرة فاطمة ... الخ » الرواية، كما أن النبي (صلى الله عليه وآله ) فتح للزهراء (عليها السلام) باب تعليم النساء فيما يجهلنه من مسائل الدين والدنيا، فكن يقصدنها من كل مكان.

لذا على الآباء أن يهتموا بهذا الأمر بأن يوكلوا بعض المهام لفتياتهم، ليعززوا ثقتهن بأنفسهن وليكن قادرات على إدارة حياتهن، وتحمل المسؤوليات في المستقبل بشكل أفضل، أن يستشيرونهن ويطلبوا رأيهن، ليصبحن من ذوي الفكر والتعقل ، فلا يتربين على الامتثال لكل ما يسمعن وعلى تقبل كل ما يُقال لهن على أنه صحيح ومسلم به بل يُفكرن ويحللن كل ما يُطرح عليهن، فيأخذن بالجيد منه.

بالنتيجة سيرة الزهراء (عليها السلام) مليئة بالكنوز التي يمكن للإنسان أن يتأمل بها ليتخذها منهاجًا له ليُصبح إنسانًا إلهيًا مرضيا مكرما عند ربه وجيها به عند خلقه.


مقتبس من كتاب مقاييس بصبغة فاطمية(عليها السلام) للكاتبة فاطمة نعيم الركابي
السيدة الزهراء
القيم
الاسلام
قصة
الانسانية
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    ما قصة يوم المرأة العالمي؟

    النشر : الأربعاء 08 آذار 2023
    اخر قراءة : منذ 19 دقيقة

    يوم اللقاء.. بأتم وجه وأجل عقيدة

    النشر : السبت 10 آب 2019
    اخر قراءة : منذ 19 دقيقة

    نساء في الاسلام.. نسيبة الانصارية

    النشر : الثلاثاء 18 تشرين الاول 2016
    اخر قراءة : منذ 19 دقيقة

    عالم الطفل الانطوائي.. عميق ومتخيل ولا يستطيع التخلص منه

    النشر : الأحد 27 كانون الأول 2020
    اخر قراءة : منذ 19 دقيقة

    الحوار الايجابي.. سلاحك للفوز بقلوب الناس

    النشر : الأحد 06 آب 2017
    اخر قراءة : منذ 19 دقيقة

    بين الأعزب والمتزوج حلقة وصل

    النشر : الأحد 01 آيار 2022
    اخر قراءة : منذ 19 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 545 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 416 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 371 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 369 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 337 مشاهدات

    المرايا المشوّهة: كيف نصنع انعكاساً أوضح لأنفسنا؟

    • 335 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1198 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1162 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1104 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1084 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1066 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 666 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 23 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 23 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 23 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 24 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة