• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الغيبة.. عدم الظهور أو عدم الحضور؟

فهيمة رضا / الخميس 13 شباط 2025 / اسلاميات / 864
شارك الموضوع :

أسئلة جوهرية تحدد مصير سعادتنا أو شقاؤنا؟، وفي الأخير لنراجع أنفسنا نحن غائبون؟، أو هو؟

في الروايات الشريفة غيبة الامام المهدي تتشابه مع غيبة نبي الله يوسف (عليه السلام)، کیف کانت غیبة يوسف (عليه السلام)؟، عندما ألقوه في غيابت الجب وتركوه وحيداً رجعوا إلى بيوتهم بعد سنوات رأوه وجها لوجه وتكلموا معه دون أن يعرفوه، كان النبي يوسف (عليه السلام) يعرفهم واحداً واحداً ولكن الأخوة لا يعرفون أخاهم.

في الروايات تتشابه غيبة الامام الحجة أرواحنا له الفداء بغيبة يوسف (عليه السلام) ، (یرونه ولا یعرفونه) کما کان نبینا یوسف (علیه السلام) بین إخوته ولم یعرفوه کذلك الامام الحجة أرواحنا له الفداء يكون بين الناس يرونه ولا يعرفونه، كل واحد منا يرى مئات الأشخاص من الصباح حتى المساء أيتذكر كلهم؟ أو يعرفهم كلهم؟.

الغيبة لا تعني بأن الامام غير مرئي ولا يُرى كالملائكة ولا يعني بأنه في السماوات بعيد عن الأنظار كالنبي عيسى (عليه السلام)، ولا يعني بأنه مخفي في سرداب الغيبة أو سرداب جمكران، إنه يمشي بين الناس ويأكل معهم ويواسيهم دون أن يتعرفوا عليه ومن الممكن أن يراه بعض الناس ويقول كم هو مألوف وإنني رأيته مرارا من قبل!.

نحن لا نعرف امامنا الغريب أين يعيش وماذا يفعل ولكن هذا الجهل بمكانه وتفاصيله لا يدل على عدم وجوده لو تتيح لنا الفرصة ونستطيع أن نذهب إلى نبي الله يعقوب في زمن غيبة يوسف سوف نسأله عن بعض الأمور ، السؤال الأول يا يعقوب هل ولدك يوسف على قيد الحياة؟، سيقول نعم بالتأكيد ، من ثم نسأل أين هو الآن؟، سيقول لا أعرف ، ماذا يأكل و ماذا يشرب و ماذا يفعل ، سيقول لا أعرف، يعقوب النبي (عليه السلام) لم يعرف أين ولده و ماذا يأكل و يشرب لأن الله سلب منه هذا العلم.

الغيبة تعني (عدم وجود العنوان) لو نسأل إخوة يوسف عن مكانه وماذا يفعل وماذا يأكل؟ ستكون الإجابة لا نعرف رغم تواصلهم مع يوسف (عليه السلام) وعنايته ورعايته لهم وانقاذهم من الجوع ووجوده الذي كان سبب الرحمة واللطف وعدم هلاكهم .

الإمام ليس كائنا غريباً لا مرئيا بل كما وردت في الروايات أن الامام يحضر مراسيم الحج في كل عام ويقف في منى والعرفات، إذن هذه الغيبة ليست بمعنى عدم وجوده أرواحنا له الفداء بل تعني عدم وجود العنوان فقد ورد عن الشيخ الصدوق بسنده عن عبيد بن زرارة قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: "يفقد الناس إمامهم فيشهد الموسم فيراهم ولا يرونه"*١

ولكن عدم معرفتنا بمكانه لا يدل على عدم رحمته لنا وتركه كما قال (عليه السلام):

‎إنا غير مهملين لمراعاتكم، ولا ناسين لذكركم، ولولا ذلك لنزل بكم اللأواء واصطلمكم الأعداء، فكلما نُرزق من خير ببركة وجوده أرواحنا له الفداء ولو لاه لانطبقت السماوات على الأرضين هو الشمس الذي لولاه انفقدت الحياة وهو الأمان و الملجأ، قال أرواحنا له الفداء:

‎وأمّا وجه الإنتفاع بي في غيبتي فكالإنتفاع بالشّمس إذا غيّبتها عن الأبصار السّحاب، وإنّي لأمانٌ لأهل الأرض كما أن النّجوم أمان لأهل السّماء.

ماهي درجة معرفتنا به؟، وماذا نفعل له؟، وماذا نقدم لأجله؟، أسئلة جوهرية تحدد مصير سعادتنا أو شقاؤنا؟، وفي الأخير لنراجع أنفسنا نحن غائبون؟، أو هو؟.

١- كمال الدين وتمام النعمة -الشيخ الصدوق- ص 346. الكافي - الكليني- ج 1/ 338.

الامام المهدي
الانتظار
الأمل
الشيعة
الدين
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    التونة المعلَّبة.. فوائد صحية وأخطاء في التخزين والتناول

    النشر : الأربعاء 05 تشرين الاول 2022
    اخر قراءة : منذ دقيقة

    قبل أن تدهس النملة انتبه!

    النشر : الأربعاء 18 تموز 2018
    اخر قراءة : منذ دقيقة

    كيف تعرف أن جسمك يحتاج ل فيتامين B12؟

    النشر : الخميس 16 تموز 2020
    اخر قراءة : منذ دقيقة

    ماهي الفروع النظرية لعلم النفس؟

    النشر : السبت 02 نيسان 2022
    اخر قراءة : منذ دقيقة

    هل أنت محب حقيقي لإمام زمانك؟

    النشر : الثلاثاء 01 آيار 2018
    اخر قراءة : منذ دقيقة

    الكتابة.. أشلاء تنبض بالحياة

    النشر : الأثنين 21 تشرين الاول 2019
    اخر قراءة : منذ دقيقتين

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 536 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 476 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 412 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 365 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 344 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 333 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1192 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1156 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1093 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1079 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1061 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 661 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 2 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 3 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 3 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 3 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة