• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

أعيادنا المعطّلة

خديجة الصحاف / الخميس 03 نيسان 2025 / اسلاميات / 647
شارك الموضوع :

أفلا ينبغي لنا في يوم العيد بدلا من تبادل التهاني أن نردد فيما بيننا: "اللهم عجل لوليك الفرج"؟

العيد من الأوقات التي تتمازج فيها المشاعر مابين فرحة العيد وغصّة الفقد، لا أعني فقد الأحبة، فهذا الشعور مع كونه مؤلما للقلوب الا إنه قد لا يشمل الجميع، إنه فقد من نوع آخر يتكرر على مرّ الأعوام وتجدد الأعياد؛ حزن دفين لا يشعر به إلا الموالون لمحمد وآل محمد، الذين كرروا في دعائهم خلال ليالي شهر رمضان: "اللهم إنا نشكو إليك فقد نبينا صلواتك عليه وآله وغيبة ولينا ".

فيوم العيد من الأوقات المخصوصة بإمام زماننا، لذا تعصف بقلوبنا مشاعر الشوق لرؤية طلعته الرشيدة، بجمالها الهاشمي، وسلوكها المحمّدي، كل عيد يوجعنا الحنين لحضوره المقدس بين ظهرانينا ونحن نأتمّ به في صلاة العيد!

هذا الفقد المضني، واللوعة المتجددة بقوة وعنفوان على كرّ الأزمنة جعل قراءة دعاء الندبة من الأعمال المستحبة يوم العيد؛ فنحن بحاجة لقراءة هذا الدعاء لنعيش تفاصيل غربتنا عن إمام زماننا، نحن بحاجة لنضع بين يديه الكريمتين فقرنا واحتياجنا لوجوده المبارك، نناجيه بكل صفاته وسجاياه، نناشده بآبائه المعصومين، واتصال نسبه الشريف بالشموس الطالعة، والأقمار المنيرة، والأنجم الزاهرة، وبكل ما تنطوي عليه ذواتهم المقدّسة من نعوت وأوصاف، نتوسل إليه بآمالنا المتجذرة في عمق مآسينا ليحقق رجاءنا المنشود: "هل إليك يا بن أحمد سبيل فتُلقى، هل يتّصل يومنا منك بغده فنحظى، متى نردُ مناهلك الرويّة فنروى، متى ننتقع من عذب مائك فقد طال الصدى، متى نغاديك ونراوحك فتقر عيوننا، متى ترانا ونراك، وقد نشرت لواء النصر ترى أترانا نحف بك وأنت تؤم الملأ، وقد ملأت الأرض عدلا" .

إن تكالب الظالمين المتكبّرين على المستضعفين يزداد عتوّا وعنفا يوما بعد يوم بصورة صار من الصعب استيعابها، تكاد عقولنا تنذهل من فضاعة ما نرى من صور الظلم والوحشية؛ لتزداد قناعتنا بضرورة خروج المنقذ المخلّص ليضع حدا لجور الجائرين وبغي الظالمين!.

الإمام الغائب ماكان ينبغي أن يكون غائبا لولا ماوقع من ظلم على أجداده عندما ابتزّتهم الأمة مقامهم الإلهي، وإمامتهم التامّة لشؤون الدين والدنيا، صفوف المصلّين يوم العيد يجب أن تأتمّ ببقية الله في الأرض لا بإمام سواه، يجب أن يعود الحق لأهله لتستقيم الأمور، ويتوقف مدّ الظلم الذي دام طويلا !

يحدّثنا التاريخ عن الصحابي الجليل جابر بن عبد الله الأنصاري، أنه كان في المدينة في أحد الأعياد، وكان الوالي يومها من قبل يزيد بن معاوية مروان بن الحكم، وقد أمر مناديه أن ينادي في الناس بالخروج إلى البقيع لصلاة العيد، فكان أهل المدينة يهرعون باتجاه البقيع بينما جابر يسير باتجاه معاكس، لأن بوصلته الإيمانية تقوده باتجاه إمام زمانه، دخل مسجد الرسول (صلى الله عليه وآله) فوجده خاليا إلا من الإمام السجاد (عليه السلام) كان يصلي صلاة الفجر وحيدا بينما أهل المدينة يصلون صلاة العيد بإمامة مروان بن الحكم الذي لعنه رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهو في صلب أبيه الحكم بن أبي العاص؛ العدو اللدود للنبي (صلى الله عليه وآله) حيث

طرده خارج المدينة وقال عنه: "لعنَ اللَّه الحكمَ وما وَلدَ " .

وضع يثير الأسى والألم، لكنه الوضع الطبيعي عندما يُسرق الحق من أصحابه الشرعيين!

هذا مشهد، ومشهد آخر في إمامة الإمام الرضا (عليه السلام) عندما كان وليا للعهد في خلافة المأمون، حيث طلب المأمون من الإمام (عليه السلام) الخروج لصلاة العيد، فاشترط عليه الإمام أن يؤدي الصلاة كما كان يؤديها رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فقبل المأمون الشرط، فلما خرج الإمام (عليه السلام) مكبرا ومهللا، كبّر الناس معه، وعلت أصواتهم، وترددت أصداء التكبير في أزقة المدينة، ورأى الناس فيه انعكاس لصورة جدّه رسول الله (صلى الله عليه وآله)؛ فهاجت مشاعرهم وانفعلوا أي انفعال؛ فضجّوا بالبكاء، وماجت مدينة مروا بأهلها، ذلك المشهد الذي وصفه البحتري بقوله:

ذكروا بطلعتِكَ النبيَّ فهلّلُوا

لمّا طلعتَ من الصفوفِ وكبّرُوا

حتّى انتهيتَ إلى المصلّى لابساً نور الهدى يبدو عليكَ فيظهرُ

ومشيتَ مشيةَ خاشعٍ متواضعٍ للهِ لا يزهى ولا يتكبّرُ

ولو أنَّ مشتاقاً تكلّفَ غير ما في وسعِهِ لمشى إليكَ المنبرُ !

عندما وصل الخبر للمأمون، فزع وتراجع بسرعة عن قراره وأمر الإمام بترك الصلاة والعودة إلى بيته؛ لأنه أدرك إن الإمام لو صلّى بالناس بتلك الكيفية مع انفعالهم وتجاوبهم مع حضوره المقدس فإن الأمور سوف تخرج عن السيطرة، وستنقلب الأمة ضده!

تقول الرواية: "عندما رجع الإمام من دون أن يُصلّي، اختلف أمر الناس في ذلك اليوم ولم تنتظم صلاتهم"!

نعم هكذا يكون الحال عندما يُغيّب المعصوم عن الساحة، أو يُنحّى ويهمّش دوره في قيادة الأمة، تعمّ الفوضى وتتعدد مظاهر الضياع !.

أفلا ينبغي لنا في يوم العيد بدلا من تبادل التهاني أن نردد فيما بيننا: "اللهم عجل لوليك الفرج"؟

العيد
الامام المهدي
الايمان
الدين
المجتمع
الظلم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    بنات يخاصمن أمهاتهن

    النشر : الأثنين 12 تشرين الثاني 2018
    اخر قراءة : منذ 3 دقائق

    فلاتر تحويل الصور إلى أنمي: بين الترفيه والمخاطر

    النشر : الخميس 17 نيسان 2025
    اخر قراءة : منذ 3 دقائق

    رفيقي الصامت

    النشر : الخميس 23 نيسان 2020
    اخر قراءة : منذ 3 دقائق

    ثقافة الصحفي وكفاءته المهنية

    النشر : السبت 01 آذار 2025
    اخر قراءة : منذ 3 دقائق

    آهات زينبية

    النشر : الأحد 13 ايلول 2020
    اخر قراءة : منذ 3 دقائق

    ديمة الدخان

    النشر : الأثنين 29 كانون الثاني 2024
    اخر قراءة : منذ 3 دقائق

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 536 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 475 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 412 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 365 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 344 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 333 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1192 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1156 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1093 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1079 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1061 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 661 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 2 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 2 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 2 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 2 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة