• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

في محراب الانتظار..

مروة خالد / الأربعاء 17 آيار 2017 / اسلاميات / 2786
شارك الموضوع :

لايزال صدى كلماته يتجدد على مسامعي وكأني للتو أستمع له مع انه كان يتحدث بصوت منخفض تتخلل كلماته الحسرات، كان لوقع كلماته أثر على ملامحي ومشا

لايزال صدى كلماته يتجدد على مسامعي وكأني للتو أستمع له مع انه كان يتحدث بصوت منخفض تتخلل كلماته الحسرات، كان لوقع كلماته أثر على ملامحي ومشاعري فأصغي له تارة وأعاتب نفسي اخرى انني لم اناجِ سيدي كما هو، كيف يتحدث معه وكأنه يراه فيناجيه حينا ويعاتبه حينا اخر..

انشغل عن من حوله وراح يشكو له؛ سيدي ها قد جاء عام جديد وانا ارى اوراقي تتساقط واحدة تلو الاخرى وانت لا تزال غائب وها انا أعيش بطامورة يتشابه فيها النهار والليل تفتقر، لأبسط مقومات الانتظار لايدخلها نور الامل ولا يتجدد فيها الولاء لأنها تفتقر لثقافة الانتظار وتلك طامة كبرى، من المؤكد ان يوم الخروج من طامورة الجهل وان كان الى القبر سيكون الفرج بعينه ياسيدي..

يحسبني بعضهم على قيد الحياة، وانا اشعر ان الحياة تقيدني اكثر، واظن انها تخشى افلاتي فتشد من وثاقها حتى تكاد تكسر معصمي بقيودها المادية، لا اخشى الموت كما اخشى الحياة على هذه الشاكلة، لم اعد اقوى على البعد فإن لم يكتب لي اللقاء بك في الحياة فحتما ان لي لقاء بك عند الموت علني اتعجله سيدي، فحين تخلي سبيلي الحياة وتطلق صراحي سيكون الموت منقذي وطريقي للخلاص من  ألم البعد ووحشة الانتظار بين اناس يائسين وكأن غائبهم لن يعود..

واخرين يشككون بوجوده..

بين هؤلاء وهؤلاء بت اشعر بشيء يكبس على انفاسي، يضيق صدري له، لا اعرف ان كان شعور الغربة في عالم مليء بالبشر وكأني خطفت من عالمي وقذفت في عالمهم.

ثم لم اتمالك نفسي ورحت ارفع رأسي واسترق النظر لعودة المصفر كيف راح يذبل وعيناه الغائرتين وشفاهه الذابلة فيظن الذي يراه انه في خريف العمر والحق ان اقرانه مازالوا في ربيعه، في عينه دمعة اسف على ايام مضت دون لقاء اردفها بسيل من الدموع..

 كان يجلس في محرابه بتضرع وخشوع، ملامح وجهه تنبئ عن حزن عميق، وعن ألم خلّفه البعد والانتظار.. لا يرى من حوله مع ان الزمن مليء بالبشر..

بالكاد امسك نفسي لأستمع لبقايا كلماته وانصت حين اردف يقول:

يساورني الشك في بعض الاحيان: فأشك في نواياي، فتمر بخاطري عبارة؛ على نياتكم ياعباد ترزقون، ألهذا السبب لم التقِ بك سيدي، أهو من سوء نيتي لم ارزق تلك النظرة التي اتمنى؟

ام هو من ذنوب البشر؟

فأفتش بين خبايا نفسي عن خبث، عن دنس، عن لؤم، فأجدها تحب لغيرها ماتحب لها، واجدها تنفق من احب الاشياء عليها حتى انها بعيدة عن اللؤم ولاتحقد على النفوس المريضة، لماذا لم التقِ بك اذا؟

متى سيدوم غيابك سيدي؟

وهل من نهاية لانتظارك؟

ام ان ظهورك سيدي في زمن غيري؟

ثم سرعان مايعود لحاله ويناجيه دون يأس دون ملل: (هل اليك يابن احمد سبيل فتلقى).

ثم ألملم أوراقي وأجمع افكاري وكلي امل بلقاء قريب يحيي الزمان كما سيحيي الارض بعد موتها.

الامام المهدي
الانتظار
قصة
الحزن
الامل
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بيعة الغدير وأولويات حضارة التكوين

    الإستجارة في عائلتي

    عن الغنى والفقر في الفقه واللغة

    أنت تحيا بالمعادن... فما نصيبك منها؟

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    آخر القراءات

    أنقذوا رمضان!!

    النشر : الأربعاء 08 حزيران 2016
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    استعجالُ الثَمر

    النشر : الثلاثاء 13 كانون الأول 2022
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    المسلسلات التركية المدبلجة تخاطب الغرائز وتدمّر القيم...

    النشر : الخميس 02 حزيران 2016
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    فصل في رواية الوهم!

    النشر : الأثنين 01 كانون الثاني 2018
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    ما هي الاشارات الدالة على أن طفلك يعاني من القلق؟

    النشر : الأربعاء 15 آذار 2023
    اخر قراءة : منذ 11 ثانية

    امير المؤمنين

    النشر : الأحد 20 ايلول 2020
    اخر قراءة : منذ 11 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1034 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 405 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 352 مشاهدات

    هل للولادة القيصرية مخاطر على صحة الأم والطفل؟

    • 342 مشاهدات

    في اليوم العالمي للتبرع بالدم: امنحوا الأمل.. معًا ننقذ الأرواح

    • 339 مشاهدات

    يقظة قلب

    • 333 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3474 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1109 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1085 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1060 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1034 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 1005 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بيعة الغدير وأولويات حضارة التكوين
    • الخميس 19 حزيران 2025
    الإستجارة في عائلتي
    • الخميس 19 حزيران 2025
    عن الغنى والفقر في الفقه واللغة
    • الخميس 19 حزيران 2025
    أنت تحيا بالمعادن... فما نصيبك منها؟
    • الخميس 19 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة