• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الاسلام.. خيمة لكل إنسان

ولاء عطشان / الأربعاء 24 آيار 2017 / اسلاميات / 2201
شارك الموضوع :

من الأمور التي تسبب التفاف الناس حول الإسلام انعدام التفاضل والتمايز والطبقية، فالدين الإسلامي لا يفرّق بين الأسود والأبيض، والأصفر والأح

من الأمور التي تسبب التفاف الناس حول الإسلام انعدام التفاضل والتمايز والطبقية، فالدين الإسلامي لا يفرّق بين الأسود والأبيض، والأصفر والأحمر، ولا بين الغني والفقير، والقوي والضعيف، فالناس كلهم سواسية كأسنان المشط، لا فضل لإنسان على آخر إلا بالتقوى: "إنّ أكرمكم عند الله أتقاكم"، وكلهم سواسية أمام القانون وفي فرص العمل والتحرك.

كما أنّ المسلمين في نظر الإسلام أمّة واحدة، كذلك جميع الكفار أمة واحدة، ولذا قالوا: "الكفر كله ملّة واحدة"، فلا فرق بين أصناف الكفار إلا المحارب منهم، فإنه يختلف الكافر المعاهد والمحايد والذمي عن المحارب في بعض الأحكام الشرعية، فكل كافر غير محارب مأمون على ماله ونفسه وعرضه، وكل كافر حتى المحارب منهم إذا أسلم، أصبح يتمتع بجميع الحقوق والامتيازات الإسلامية، فيكون له ما للمسلمين، وعليه ما على المسلمين.

لكن المسلمين اليوم غضّوا الطرف عن هذا القانون الإلهي، وعملوا بالطبقية والتفرقة والتمييز حتى بين أنفسهم، ولذلك نشاهد اليوم التقسيم الجغرافي والقومي متجلياً عبر الهوية والجنسية...

وربما يقال صحيح أنّ الإسلام لا يؤمن بالتمييز والطبقية والتفرقة، ولكنّه يؤمن باختلاف الأحكام بين المسلم والكافر، وهذا ما يجعل البعض يعترض على الإسلام ويصفه بكونه قانوناً ناقصاً، ويعتبر الغرب الذي يؤمن بتساوي المسلم والكافر أمام القانون، ذا نظام أشمل وأصلح من النظام الإسلامي.

ولدفع هذا الالتباس نقول:

أولاً: إنّ الغرب لم يجعلهم طبقة واحدة، ولذا فإنّ قوانين الغرب تفرّق بين المواطن الأصلي والمواطن الأجنبي.

ثانياً: إنّ الإسلام يمنح المساواة لمن يدخل في الإسلام من أي جنس كان، وفي أي بلد عاش، أو يعيش، أو يختاره للعيش فيما بعد، حتى لو كان مسافراً  فإن له الحق في أن يشتري العقارات وأن يتزوج و ... كأي مواطن عادي.

وليس من يدخل بلاد الغرب كذلك، بل هناك قيود متعددة تفرض على سفر الإنسان أو هجرته إلى بلادهم، ثم بعد ذلك نجد المسافر أو المهاجر بحاجة إلى فترة زمنية يقيم فيها هناك، وشرائط أخرى عديدة...

ثالثاً: في الإسلام قسمان من القوانين: قسم يتساوى فيه الجميع، المسلم والكافر كقانون المرور والحرية وحيازة المباحات، وقسم من القوانين لا يتساوى فيها المسلم والكافر وتعد لصالح الكافر، مثل قانون (الإلزام)، فللكافر حكمه على حدة، وللمسلم حكمه على حدة، وذلك حسب عقيدتهما ومنهاجهما.

ومن الملاحظ أنّ التمييز في القوانين بين الكفار في بلادهم – حتى أشدها ديمقراطية – أكبر من التمييز بين المسلمين والكفار في البلاد الإسلامية وأعقد منها.

روي إن موسى بن جعفر (عليهما السلام) مرّ برجل من أهل السواد دميم المنظر، فسلم عليه ونزل عنده وحادثه طويلاً ثم عرض عليه السلام عليه نفسه في القيام بحاجة إن عرضت له. فقيل له: يا بن رسول الله أتنزل إلى هذا ثمّ تسأله حوائجه، وهو إليك أحوج؟!

فقال عليه السلام: "عبدٌ من عبيد الله، وأخٌ في كتاب الله، وجارٌ في بلاد الله، يجمعنا وإياه خيرُ الآباء آدم عليه السلام وأفضل الأديان الإسلام، ولعل الدهر يردّ من حاجاتنا إليه فيرانا بعد الزهو عليه متواضعين بين يديه".

وعن رجل من أهل بلخ قال: كنت مع الرضا عليه السلام في سفره إلى خراسان فدعا يوماً بمائدة له فجمع عليها مواليه من السودان وغيرهم فقلت: جعلت فداك لو عزلت لهؤلاء مائدة؟ فقال: "مه! إنّ الرّبّ تبارك وتعالى واحد، والأم واحدة، والأب واحد، والجزاء بالأعمال".

من كتاب (لماذا تأخر المسلمون) لسماحة المرجع الراحل السيد محمد الحسيني الشيرازي.
الاسلام
الفكر
الوعي
القيم
الانسان
الغرب
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بيعة الغدير وأولويات حضارة التكوين

    الإستجارة في عائلتي

    عن الغنى والفقر في الفقه واللغة

    أنت تحيا بالمعادن... فما نصيبك منها؟

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    آخر القراءات

    كيف أقطع العلاقة مع صديقي؟!

    النشر : الأربعاء 23 حزيران 2021
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    للمرأة الحامل.. لا تتخلي عن الرياضة!

    النشر : الأربعاء 25 آذار 2020
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    اكرام زائري الحسين.. بركات للدنيا وحسنات للآخرة

    النشر : الخميس 15 ايلول 2022
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    صداقة السوء.. أفعى تُسمم حياتك

    النشر : السبت 19 حزيران 2021
    اخر قراءة : منذ 13 ثانية

    البساطة طريق السعادة

    النشر : الخميس 20 نيسان 2017
    اخر قراءة : منذ 20 ثانية

    الرؤية في مرة أخرى

    النشر : الأربعاء 31 كانون الثاني 2024
    اخر قراءة : منذ 26 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1027 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 376 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 343 مشاهدات

    هل للولادة القيصرية مخاطر على صحة الأم والطفل؟

    • 336 مشاهدات

    في اليوم العالمي للتبرع بالدم: امنحوا الأمل.. معًا ننقذ الأرواح

    • 331 مشاهدات

    يقظة قلب

    • 326 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3466 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1101 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1074 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1038 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1027 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 1001 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بيعة الغدير وأولويات حضارة التكوين
    • منذ 5 ساعة
    الإستجارة في عائلتي
    • منذ 5 ساعة
    عن الغنى والفقر في الفقه واللغة
    • منذ 5 ساعة
    أنت تحيا بالمعادن... فما نصيبك منها؟
    • منذ 5 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة