• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

من وحي القيود

هدى محمد / الأثنين 02 آيار 2016 / اسلاميات / 1694
شارك الموضوع :

كان عاشقاً بجنون لا يرى بعين قلبه سوى معشوقته التي لم يكن صعباً عليها تمييز ذلك فتصدّرت على عرش قلبه.

كان عاشقاً بجنون لا يرى بعين قلبه سوى معشوقته التي لم يكن صعباً عليها تمييز ذلك فتصدّرت على عرش قلبه..

كان يصعد سيارته ويقودها بشكل جنوني إرضاءا لرغبات الحبيبة تلك، فيتجوّل في أزقّة المدينة فيراه القاصي والداني ويعجبون من طيشه..

يتهامسون بينهم انّ حبيبته لم تكن بذلك الجمال الفاتن كي يعشقها حد الجنون هكذا،

وما الذي يميّزها عن الغير حتى اختارها، لم يعلموا انه احبها بقلبه ولم يرى شكلها ابداً؟!

كانت تقف من وراء الستار وتحبس في قلبها ضحكة فلطالما غدرت بأمثاله من قبل، فإنّ لها مجانين كُثر فهي ضاهت ليلي اذ كان لها مجنون واحد هو قيس…. اما هي فمجانينها لايحصون.

ذات مره خرج يبحث عنها ولم يجدها في اي مكان، ضاقت عليه الدنيا وراح يركض في الشوارع يسأل اي شخص يمر علّه رآها الى ان وجدها تقف مع احدهم والابتسامه ملئ وجهها، لم تلاحظ وجوده فقد كانت مشغولة بمفاكهة شخص آخر، هاله الامر.. خرج هائما على وجهه في قفص هذه الدنيا، أوقفته رجلاه عند مكان شامخ له بوابة كبيرة وقبّة سامية، يحسب  الناظر اليها انها تعانق السماء.. يالغرابة الامر، لم تلمس رجلاه هذا المكان منذ زمن فقد كان مشغولا بارضاء عشيقته التي ذهبت لغيره ولم تكلّف نفسها حتى بكلمة وداع واحدة تطفئ بها جمر قلبه.

ولكن لايهم فهو الان افضل حالا بعد ان نزل درجات هذا السلم لصاحب القبّة.. وجد كتيب صغير فيه تعريف بحياة صاحب المقام.. عنوانه: من وحي القيود، وفي اول وريقة منه كتب( قد يتقيد البشر بقيد المعصية ويبقى لزمن وهو ساهي عن هذه القيود لا يشعر بنداء الضمير بالابتعاد عن هذه القيود اللئيمة التي لاتريد له الا الشر وقد يكون شعوره بعد فوات الأوان).

وكأن هذا الكتاب قد حل لغز محير عنده لسنين فالتي يحبها لم تكن جديرة بالحب انها المعصية وهي مع الخطيئة وجهان لعمله واحده يجذبن بني البشر الى رواقهن بتصنع ويتركنه ان كان محظوظا.

أكمل قراءة كتيب من وحي القيود: (لكن قد يكون توهج البعض ساطعا فتتوب المعصية على يديه وتبكي الخطيئة عند رجليه طالبة للتوبة).

نعم انه موسى بن جعفر(ع).. الملقب بالكاظم، جعلوا الاغلال الظاهرية بيديه ورجليه واقبعوه السجن ظنّا منهم انه ككل البشر عاجلا ام اجلا سيخضع وتتحول القيود التي اثقلوه بها الى قيود تحبسه عن الطاعة، ولكن على العكس انبهرت المعصية من عبادته وزهده وانصهرت امامه وتصاغرت حتى اصبحت ذرة في الوجود فالذي يدخل لهذا المكان ويزور هذا القبر يشهد اضمحلال المعصية.

بكى على الأعتاب ومرّغ خديّه طالبا التوبة.

سمع نداءا من داخله.. ياهذا انّ التوبة هي من اتت اليك والمعصية هي من خانتك وهذا كله من فعل وحي القيود انها ليست كأي قيود انها اغلال موسى ابن جعفر!! 

شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    يقظة قلب

    تغلّب على الغضب وانسجم مع الحياة

    هل للولادة القيصرية مخاطر على صحة الأم والطفل؟

    آخر القراءات

    نفت رقادي

    النشر : الأثنين 15 آيار 2023
    اخر قراءة : منذ ثانية

    كيف تتم معالجة العصبية في الحياة الزوجية؟

    النشر : الأحد 23 تشرين الاول 2022
    اخر قراءة : منذ ثانية

    لغد أجمل.. دورة في حوزة كربلاء النسوية

    النشر : الأحد 24 آذار 2019
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    قنديل من النور

    النشر : السبت 09 حزيران 2018
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    أسلوب الحياة البسيط

    النشر : الأحد 15 كانون الأول 2024
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    ذكر علي عبادة

    النشر : الخميس 22 آب 2019
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1068 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1015 مشاهدات

    الإنسانية أولاً.. والاختلاف لا ينقضها

    • 471 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 370 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 360 مشاهدات

    القهوة لشيخوخة أفضل فقط للنساء

    • 350 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3451 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1072 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1068 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1015 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1001 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 994 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بوصلة النور
    • منذ 15 ساعة
    هذا هو الغدير الحقيقي
    • منذ 15 ساعة
    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟
    • منذ 15 ساعة
    يقظة قلب
    • الأثنين 16 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة