• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

من وحي القيود

هدى محمد / الأثنين 02 آيار 2016 / اسلاميات / 1838
شارك الموضوع :

كان عاشقاً بجنون لا يرى بعين قلبه سوى معشوقته التي لم يكن صعباً عليها تمييز ذلك فتصدّرت على عرش قلبه.

كان عاشقاً بجنون لا يرى بعين قلبه سوى معشوقته التي لم يكن صعباً عليها تمييز ذلك فتصدّرت على عرش قلبه..

كان يصعد سيارته ويقودها بشكل جنوني إرضاءا لرغبات الحبيبة تلك، فيتجوّل في أزقّة المدينة فيراه القاصي والداني ويعجبون من طيشه..

يتهامسون بينهم انّ حبيبته لم تكن بذلك الجمال الفاتن كي يعشقها حد الجنون هكذا،

وما الذي يميّزها عن الغير حتى اختارها، لم يعلموا انه احبها بقلبه ولم يرى شكلها ابداً؟!

كانت تقف من وراء الستار وتحبس في قلبها ضحكة فلطالما غدرت بأمثاله من قبل، فإنّ لها مجانين كُثر فهي ضاهت ليلي اذ كان لها مجنون واحد هو قيس…. اما هي فمجانينها لايحصون.

ذات مره خرج يبحث عنها ولم يجدها في اي مكان، ضاقت عليه الدنيا وراح يركض في الشوارع يسأل اي شخص يمر علّه رآها الى ان وجدها تقف مع احدهم والابتسامه ملئ وجهها، لم تلاحظ وجوده فقد كانت مشغولة بمفاكهة شخص آخر، هاله الامر.. خرج هائما على وجهه في قفص هذه الدنيا، أوقفته رجلاه عند مكان شامخ له بوابة كبيرة وقبّة سامية، يحسب  الناظر اليها انها تعانق السماء.. يالغرابة الامر، لم تلمس رجلاه هذا المكان منذ زمن فقد كان مشغولا بارضاء عشيقته التي ذهبت لغيره ولم تكلّف نفسها حتى بكلمة وداع واحدة تطفئ بها جمر قلبه.

ولكن لايهم فهو الان افضل حالا بعد ان نزل درجات هذا السلم لصاحب القبّة.. وجد كتيب صغير فيه تعريف بحياة صاحب المقام.. عنوانه: من وحي القيود، وفي اول وريقة منه كتب( قد يتقيد البشر بقيد المعصية ويبقى لزمن وهو ساهي عن هذه القيود لا يشعر بنداء الضمير بالابتعاد عن هذه القيود اللئيمة التي لاتريد له الا الشر وقد يكون شعوره بعد فوات الأوان).

وكأن هذا الكتاب قد حل لغز محير عنده لسنين فالتي يحبها لم تكن جديرة بالحب انها المعصية وهي مع الخطيئة وجهان لعمله واحده يجذبن بني البشر الى رواقهن بتصنع ويتركنه ان كان محظوظا.

أكمل قراءة كتيب من وحي القيود: (لكن قد يكون توهج البعض ساطعا فتتوب المعصية على يديه وتبكي الخطيئة عند رجليه طالبة للتوبة).

نعم انه موسى بن جعفر(ع).. الملقب بالكاظم، جعلوا الاغلال الظاهرية بيديه ورجليه واقبعوه السجن ظنّا منهم انه ككل البشر عاجلا ام اجلا سيخضع وتتحول القيود التي اثقلوه بها الى قيود تحبسه عن الطاعة، ولكن على العكس انبهرت المعصية من عبادته وزهده وانصهرت امامه وتصاغرت حتى اصبحت ذرة في الوجود فالذي يدخل لهذا المكان ويزور هذا القبر يشهد اضمحلال المعصية.

بكى على الأعتاب ومرّغ خديّه طالبا التوبة.

سمع نداءا من داخله.. ياهذا انّ التوبة هي من اتت اليك والمعصية هي من خانتك وهذا كله من فعل وحي القيود انها ليست كأي قيود انها اغلال موسى ابن جعفر!! 

شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    المرأة من نعيم الإسلام الى جحيم الغرب!

    النشر : الأثنين 16 تشرين الاول 2017
    اخر قراءة : منذ 23 دقيقة

    من الظلام إلى السما

    النشر : الأثنين 09 آب 2021
    اخر قراءة : منذ 24 دقيقة

    نادي أصدقاء الكتاب يناقش: من الذي حرك قطعة الجبن الخاصة بي؟

    النشر : الأحد 15 تشرين الثاني 2020
    اخر قراءة : منذ 24 دقيقة

    أنا المسؤول

    النشر : الأثنين 02 تموز 2018
    اخر قراءة : منذ 24 دقيقة

    قراءة في كتاب: إحياء عاشوراء

    النشر : الأحد 06 تشرين الثاني 2016
    اخر قراءة : منذ 24 دقيقة

    الأمومة السامة وكيف تدمر نفسية أبنائها

    النشر : السبت 11 ايلول 2021
    اخر قراءة : منذ 24 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 537 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 477 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 413 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 368 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 352 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 333 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1193 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1156 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1097 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1081 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1063 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 664 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 9 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 9 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 9 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 9 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة