• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

شهر التغيير: تغيير نسبي أم جوهري

ولاء عطشان / الثلاثاء 13 حزيران 2017 / اسلاميات / 1801
شارك الموضوع :

علا وسهى ومنى ورشا صديقات مقربات. إلا ان العلاقة التي تربط سهى ومنى اقوى من العلاقة بين اﻷخريات، فهما قريبتان جدا من بعضهما، سرهما واحد وعمل

علا وسهى ومنى ورشا صديقات مقربات. إلا ان العلاقة التي تربط سهى ومنى اقوى من العلاقة بين اﻷخريات، فهما قريبتان جدا من بعضهما، سرهما واحد وعملهما واحد.

في بداية الشهر الفضيل، أفضل الشهور بما فضل بنزول القرآن فيه وليلة القدر.

 بدأت مواقع التواصل الاجتماعي تضج بالتهنئة والدعاء وطلب السماح والعفو والحث على استغلال أيام هذا الشهر بالطاعة، وبدء التغيير ولكن أي تغيير..! لنرى...

علا في بداية الشهر اتصلت برشا لتهنئتها، ولتتفقد احوالهم..

- السلام عليكم، كيف حالك يا رشا مبارك حلول الشهر الفضيل أفضل الشهور وأكثرها بركة، وان شاء الله سيكون شهر خير وبركة وتغيير وتكامل وتسامي للنفوس.

- وعليكم السلام، اهلا علا، إن شاء الله آمل ذلك وجعلك الله ممن يغتنم أوقاته بالخير.

- كيف حال منى وسهى، ما أخبارهما، أشعر بأن هناك أمرا ما، انهما متعبتان أغلب الوقت وليستا كالسابق.

- آه يا علا، يحز بالنفس ما يجري، يؤلمني ما حدث، لم أكن أتوقع ما بدر منهما، وهما كانتا الافضل بما يبديانه من حب لمحمد و آل محمد صلوات الله عليهم، ورغبتهما بخدمتهم وتقديم الصورة الحقة لمتبعيهم.. ولكن هيهات ما كان منهما لم يكن ليصدر ممن يتبع محمد و آل محمد حقا.

- ماذا هناك؟! ما الذي جرى؟!  أخبريني لم أستوعب كلامك؛ هل يعقل ما تقولين؟!

- نعم عزيزتي، لا تتعجبي ولا تستغربي فللأسف أصبح هذا حال الأغلبية يفعلون ما لايقولون، نعم هم قد يرغبون حقا بقرب محمد وآله ولكن لا يستطيعون السير بنهجهم والامتثال ﻷمرهم، يصعب على نفوسهم أن تتخلى عن تكبرها وغضبها..

أنت تدركين مدى قرب سهى من منى وعلاقتهما الوطيدة لدرجة انهم أصبحوا كالعائلة الواحدة، حتى تبيت واحدتهم عند اﻷخرى واﻷهل مطمئنون.

- نعم أعلم ذلك، وصداقتهما يضرب بها المثل.

- لﻷسف عزيزتي لسبب بسيط ولا يستحق ذكره، هذه العلاقة تدمرت والمشاكل تزيد بين العائلتين يوم بعد يوم، وأصبح كل منهما لا يكلم اﻵخر..

 وحتى مع بداية الشهر الفضيل الشهر الذي ينادى به بالتغيير وصقل النفوس لم تنته مشاكلهما ولم يتصالحا..

 فكيف يكون شهر للتغيير ونحن لا نستطيع تغيير نفوسنا. أم هل التغيير يكون فقط ظاهري، تغيير بتنوع الطعام واعداده أو موعد المنام.

نعم كل هذا يتغير في شهر رمضان الكريم، ولكن اﻷهم كيف نغير نفوسنا ونتسامى بها، أليس التغيير يبدأ بالتخلي عن العادات السيئة، وترك الصفات الذميمة، والتحلي بالخلق العظيم الذي أوصونا به أهل بيت العصمة صلوات الله عليهم، والذي قال عنه

رسول الله (صلى الله عليه واله):

"إن العبد ليبلغ بحسن خلقه عظيم درجات الآخرة واشرف المنازل وانه يضعف العبادة".

جامع السعادات ج1 ص343.

أليست أهم الاخلاق هي العفو والتسامح وكظم الغيظ ومقابلة الاساءة بالاحسان والصبر والحلم..

هذه الاخلاق العظيمة التي امتاز بها رسولنا الاعظم محمد وعترته الطاهرة والتي امتدحه الله بها دون غيرها فلم يمتدحه لكثرة صلاته وصيامه، إنما خص ذلك بخلقه العظيم الذي بسببه دخل أغلب الناس الاسلام.

وكذلك أهل بيته الكرام الذين امتازوا بأخلاقه وتساموا وارتقوا بافضل الصفات ففضلهم تعالى على الخلق اجمع..

فها هو وصيه ونفسه علي أمير المؤمنين عليه السلام لنرى كيف يتعامل مع الناس بخلقه العظيم...

 ورد عن جابر، قال:"سمع أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) رجلا يشتم قنبراً وقد رام قنبر أن يرد عليه، فناداه أمير المؤمنين علي (عليه السلام): مهلا يا قنبر، دع شاتمك مهانا ترضي الرحمن، وتسخط الشيطان، وتعاقب عدوك، فو الذي فلق الحبة وبرأ النسمة ما أرضى المؤمن ربه بمثل الحلم، ولا أسخط الشيطان بمثل الصمت، ولا عوقب الأحمق بمثل السكوت عنه". الشيخ المفيد: كتاب الامالي،المجلس 14، ص 118.

ويشهد له المعتزلي الذي لم يستطع إلا أن يقر بفضل أمير المؤمنين عليه السلام حيث يقول ابن أبي الحديد في حلم الامام علي (عليه السلام): "وأما الحلم والصفح، فكان أحلم الناس عن مذنب، وأصفحهم عن مسي‏ء، وقد ظهرت صحة ما قلناه يوم الجمل حيث ظفر بمروان بن الحكم وكان أعدى الناس له وأشدهم بغضا فصفح عنه..

ابن أبي الحديد: شرح نهج البلاغة،ج1، ص 22.

فهذا هو خلقهم العظيم، ونحن إذ اخترنا إتباعهم هلا تحلينا ببعض ما امتازوا به وروّضنا أنفسنا على السير بنهجهم.

في كل الشهور وليس لشهر واحد ندعو للتغيير، فالتغيير وصقل النفس مستمر، إنما ممكن أن يكون شهر رمضان شهر الخير انطلاقا للتغيير والتسامي ويمتد لباقي الشهور.

- أحسنت عزيزتي كلامك صحيح جدا.

وقد صدمت مما كان من سهى ومنى لم أتوقع ذلك منهم ولم أتخيل ذلك؛ ولكن إن شاء الله تنصلح اﻷمور ويذهب رين القلوب، وتكون الأيام القادمة افضل؛ فاﻷمل لا يغيب وبلحظة يتغير كل شيء.

وها نحن اﻵن نقبل على ذكرى أليمة اهتز لها عرش السموات ذكرى مصاب سيد الوصيين كافل اﻷيتام والمساكين صاحب القلب الكبير الصابر المحسن لمن أساء إليه، مولانا أمير المؤمنين علي عليه أفضل الصلاة والسلام لنتعلم منه ونعاهده أن ننزع الغل والحقد والحسد والريبة من قلوبنا ونعمل على تطهيرها من الشوائب لترجع فطرتنا السليمة  وتعود النفوس مليئة بالسكينة والحب.

القيم
الفكر
الاخلاق
التغيير
الامام علي
شهر رمضان
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    آخر القراءات

    في اليوم العالمي للتعليم: فشل التعليم هو فشل الهيكلية الإنمائية

    النشر : الأربعاء 26 كانون الثاني 2022
    اخر قراءة : منذ ثانية

    كيف نغتنم طاقة الشباب لتصبح ثروة حسب فكر الامام الشيرازي؟

    النشر : السبت 08 حزيران 2019
    اخر قراءة : منذ ثانية

    في زمن الانتظار: ضرائب ونقائب

    النشر : الخميس 17 آذار 2022
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    ماهو الفرق بين الموز الناضج والغير ناضج؟

    النشر : الأثنين 02 آذار 2020
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    تحذيرات جديدة من المقالي.. احذري منها

    النشر : الأثنين 15 آيار 2023
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    مستقبلا.. كتب بأصوات مؤلفيها الراحلين!

    النشر : الثلاثاء 01 تشرين الاول 2019
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1074 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1026 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 375 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 369 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 357 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 343 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3462 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1089 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1074 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1030 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1026 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 1000 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة
    • منذ 20 ساعة
    خطورة خبراء الحكومات المستبدة
    • منذ 20 ساعة
    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق
    • منذ 20 ساعة
    بوصلة النور
    • الثلاثاء 17 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة