• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

السيدة زينب ومسيرة الجهاد بعد عاشوراء

دعاء رحيم / الثلاثاء 10 تشرين الاول 2017 / اسلاميات / 6454
شارك الموضوع :

وابتدأت مسيرة زينب... توهموا انهم أسكتوا صوت الحسين برضّهم لصدره بجيادهم الأعوجية، لم يدركوا انهم سبوا دوي صوته الذي زلزل عروش الطغاة وهز كي

وابتدأت مسيرة زينب... توهموا انهم أسكتوا صوت الحسين برضّهم لصدره بجيادهم الأعوجية، لم يدركوا انهم سبوا دوي صوته الذي زلزل عروش الطغاة وهز كيانهم... نعم انها تلك الخفرة التي لم يرى مثلها قط... خرجت بعد مقتل أخيها الى ساحة الميدان بعد ان قتل جل اهل بيتها يبصرونها بعين الشماتة ظنوا انها ستنهار عندما ترى اشلائهم مقطعة...

لكن بين جنباتها قلب تملؤه العقيدة الحقة ان خاتمتهم خيرا، فمسحت التراب عن جسد اخيها الحسين واخذت بجسده الشريف وهو مقطوع الرأس واتجهت به نحو السماء، صكت اسماعهم كلماتها وأيقنت عقولهم التي لم يدركوا بها غير ملذات الدنيا أنهم سفكوا دماء أطهر خلق الله على وجه البرية فاشعلت وسط العتمة مصباح أمل وزرعت في صحراء الكراهية زهرة عقيدة، رفعت يديها نحو السماء وأطلقت أعظم صرخة تصدر من قلب مكلوم ((اللهم تقبل منا هذا القربان))..

 سيروها الى الكوفة وسط ركب الأباء دخلت عليهم فاردت انفاسهم واسكنت اجراسهم بإيماءة يدها فنطق لسانها بكلمات علي ابيها فخلعت عنهم لباس الخديعة الذي حاولوا ان يرتدوه ببكائهم وكشفت معدنهم الصلف النطف والصدر الشنف وملق الإماء وغمز الأعداء تعالت بجلالها عن مخاطبة ابن زياد فمزقت هالة ملكه وسلطانه واهانت مكانته في نفوس الحاضرين فاستشاط غضبا واراد ان يشمت بها قائلا: ((الحمد لله الذي فضحكم وقتلكم وأكذب أحدوثتكم)) حينها اطلقت كلماتها التي كانت كفعل الصاعقة المدوية ((الحمد لله الذي أكرمنا بنبيه محمد (ص) وطهرنا من الرجس تطهيراً إنما يفتضح الفاسق ويكذب الفاجر، وهو غيرنا يا ابن مرجانة..)).

 رغم الاسى والجوى بقيت زينب وتجلت مواقفها امام طغاة عصرها فجسدت أروع مواقف الدفاع عن الحق والتحدي لجبروت الطغاة والظلم عندما دخلت الشام فهزت كرسي ملك يزيد عندما كان في أوج قوته وزهو انتصاره الزائف تحف به قيادات جيشه ورجالات حكمه وزعماء الشام، سمعت يزيد يترنم بهذه الأبيات ليت أشياخي ببدر شهدوا* جزع الخزرج من وقع الأسل وقفت وردت عليه بكل شجاعة وإباء مستصغرة قدره وسلطانه، ومستنكرة فعلته النكراء وقالت: الحمد لله رب العالمين وصلى الله على رسوله وآله أجمعين صدق الله سبحانه حيث قال: (ثم كان عاقبة الذين أساءوا السوأى أن كذبوا بآيات الله وكانوا بها يستهزئون) (الروم:10).

 فمثلت الحق تمثيلا وأضاءت الحقيقة لمن يطلبها سبيلا وافحمت يزيد ومن التف حوله ببلاغة منطقها وابهرت العارفين بحسن قولها فاخذت مجامع قلوبهم بفصاحتها فخرست السنتهم وكممت افواههم وصمت اذانهم وزلزلت شخوصهم الخبيثة حتى بلغ بيزيد الحال انه صبر على تكفيره وتكفير اتباعه، ولم يتمكن من ان يقطع كلامها او يمنعها من الاستمرار في خطابها.

 قد يسأل سائل من أين لزينب هذا!! نقول ان حياتها عليها السلام كانت جلها إعداد وتهيئة لهذه المواقف فمذ سنيها الخمس الأولى من عمرها والتي عايشت فيها جدها المصطفى (ص) وهو يقود معارك الجهاد لتثبيت أركان الإسلام ويتحمل هو وعائلته ظروف العناء والخطر والأشهر الثلاثة التي رافقت خلالها أمها الزهراء بعد وفاة الرسول (ص) ورأت أمها تدافع عن مقام الخلافة الشرعي، وتطالب بحقها المصادر وتعترض على ما حصل بعد الرسول من تطورات، وتصارع الحسرات والآلام التي أصابتها ثم بعدها عاشت الفترة الحساسة الخطيرة التي عاصرت فيها حكم أبيها علي وخلافته وما حدث فيها من مشاكل وحروب ثم واكبت محنة أخيها الحسن وما تجرع فيها من غصص وآلام، فكل تلك المعايشة للأحداث والمعاصرة للتطورات كانت لإعداد السيدة زينب (ع) لتؤدي امتحانها الصعب ودورها الخطير في نهضة أخيها الحسين (ع) بكربلاء .

السيدة زينب
الامام الحسين
الصبر
الوعي
اهل البيت
النموذج
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    علي يا أجمل قصيدة حب..

    النشر : الأربعاء 12 نيسان 2017
    اخر قراءة : منذ 7 دقائق

    بعض النصائح حول نوم هانئ وعميق

    النشر : السبت 28 كانون الأول 2019
    اخر قراءة : منذ 7 دقائق

    الشاعرة فاطمة الزبيدي: الأحلام على مستوى الكتابة لا تتوقف ولن تنتهي

    النشر : السبت 18 نيسان 2020
    اخر قراءة : منذ 7 دقائق

    حين تباع الأنوثة في سوق الطاقة: عصر النخاسة الرقمي

    النشر : الخميس 26 حزيران 2025
    اخر قراءة : منذ 8 دقائق

    الدعاء.. فروض وفوائد

    النشر : الأربعاء 12 كانون الثاني 2022
    اخر قراءة : منذ 8 دقائق

    قراءة في كتاب: علي في بيتنا

    النشر : الأثنين 29 حزيران 2020
    اخر قراءة : منذ 8 دقائق

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 541 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 478 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 414 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 368 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 358 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 334 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1194 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1160 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1097 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1083 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1064 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 664 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 15 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 15 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 15 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 15 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة