• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

السيدة زينب ومسيرة الجهاد بعد عاشوراء

دعاء رحيم / الثلاثاء 10 تشرين الاول 2017 / اسلاميات / 6253
شارك الموضوع :

وابتدأت مسيرة زينب... توهموا انهم أسكتوا صوت الحسين برضّهم لصدره بجيادهم الأعوجية، لم يدركوا انهم سبوا دوي صوته الذي زلزل عروش الطغاة وهز كي

وابتدأت مسيرة زينب... توهموا انهم أسكتوا صوت الحسين برضّهم لصدره بجيادهم الأعوجية، لم يدركوا انهم سبوا دوي صوته الذي زلزل عروش الطغاة وهز كيانهم... نعم انها تلك الخفرة التي لم يرى مثلها قط... خرجت بعد مقتل أخيها الى ساحة الميدان بعد ان قتل جل اهل بيتها يبصرونها بعين الشماتة ظنوا انها ستنهار عندما ترى اشلائهم مقطعة...

لكن بين جنباتها قلب تملؤه العقيدة الحقة ان خاتمتهم خيرا، فمسحت التراب عن جسد اخيها الحسين واخذت بجسده الشريف وهو مقطوع الرأس واتجهت به نحو السماء، صكت اسماعهم كلماتها وأيقنت عقولهم التي لم يدركوا بها غير ملذات الدنيا أنهم سفكوا دماء أطهر خلق الله على وجه البرية فاشعلت وسط العتمة مصباح أمل وزرعت في صحراء الكراهية زهرة عقيدة، رفعت يديها نحو السماء وأطلقت أعظم صرخة تصدر من قلب مكلوم ((اللهم تقبل منا هذا القربان))..

 سيروها الى الكوفة وسط ركب الأباء دخلت عليهم فاردت انفاسهم واسكنت اجراسهم بإيماءة يدها فنطق لسانها بكلمات علي ابيها فخلعت عنهم لباس الخديعة الذي حاولوا ان يرتدوه ببكائهم وكشفت معدنهم الصلف النطف والصدر الشنف وملق الإماء وغمز الأعداء تعالت بجلالها عن مخاطبة ابن زياد فمزقت هالة ملكه وسلطانه واهانت مكانته في نفوس الحاضرين فاستشاط غضبا واراد ان يشمت بها قائلا: ((الحمد لله الذي فضحكم وقتلكم وأكذب أحدوثتكم)) حينها اطلقت كلماتها التي كانت كفعل الصاعقة المدوية ((الحمد لله الذي أكرمنا بنبيه محمد (ص) وطهرنا من الرجس تطهيراً إنما يفتضح الفاسق ويكذب الفاجر، وهو غيرنا يا ابن مرجانة..)).

 رغم الاسى والجوى بقيت زينب وتجلت مواقفها امام طغاة عصرها فجسدت أروع مواقف الدفاع عن الحق والتحدي لجبروت الطغاة والظلم عندما دخلت الشام فهزت كرسي ملك يزيد عندما كان في أوج قوته وزهو انتصاره الزائف تحف به قيادات جيشه ورجالات حكمه وزعماء الشام، سمعت يزيد يترنم بهذه الأبيات ليت أشياخي ببدر شهدوا* جزع الخزرج من وقع الأسل وقفت وردت عليه بكل شجاعة وإباء مستصغرة قدره وسلطانه، ومستنكرة فعلته النكراء وقالت: الحمد لله رب العالمين وصلى الله على رسوله وآله أجمعين صدق الله سبحانه حيث قال: (ثم كان عاقبة الذين أساءوا السوأى أن كذبوا بآيات الله وكانوا بها يستهزئون) (الروم:10).

 فمثلت الحق تمثيلا وأضاءت الحقيقة لمن يطلبها سبيلا وافحمت يزيد ومن التف حوله ببلاغة منطقها وابهرت العارفين بحسن قولها فاخذت مجامع قلوبهم بفصاحتها فخرست السنتهم وكممت افواههم وصمت اذانهم وزلزلت شخوصهم الخبيثة حتى بلغ بيزيد الحال انه صبر على تكفيره وتكفير اتباعه، ولم يتمكن من ان يقطع كلامها او يمنعها من الاستمرار في خطابها.

 قد يسأل سائل من أين لزينب هذا!! نقول ان حياتها عليها السلام كانت جلها إعداد وتهيئة لهذه المواقف فمذ سنيها الخمس الأولى من عمرها والتي عايشت فيها جدها المصطفى (ص) وهو يقود معارك الجهاد لتثبيت أركان الإسلام ويتحمل هو وعائلته ظروف العناء والخطر والأشهر الثلاثة التي رافقت خلالها أمها الزهراء بعد وفاة الرسول (ص) ورأت أمها تدافع عن مقام الخلافة الشرعي، وتطالب بحقها المصادر وتعترض على ما حصل بعد الرسول من تطورات، وتصارع الحسرات والآلام التي أصابتها ثم بعدها عاشت الفترة الحساسة الخطيرة التي عاصرت فيها حكم أبيها علي وخلافته وما حدث فيها من مشاكل وحروب ثم واكبت محنة أخيها الحسن وما تجرع فيها من غصص وآلام، فكل تلك المعايشة للأحداث والمعاصرة للتطورات كانت لإعداد السيدة زينب (ع) لتؤدي امتحانها الصعب ودورها الخطير في نهضة أخيها الحسين (ع) بكربلاء .

السيدة زينب
الامام الحسين
الصبر
الوعي
اهل البيت
النموذج
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    آخر القراءات

    غربلة العقيدة

    النشر : الخميس 16 نيسان 2020
    اخر قراءة : منذ ثانية

    قبسات من رسالة الإمام الصادق الى الشيعة

    النشر : الثلاثاء 10 تموز 2018
    اخر قراءة : منذ ثانية

    أصدقائي والشهادة

    النشر : الأثنين 19 شباط 2018
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    الفرق بين النصيب والقدر.. وهل للإنسان دور بينهما؟

    النشر : السبت 31 آب 2019
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    أزمة الحقيقة وحقيقة الأزمة في المجتمع

    النشر : الأحد 07 تموز 2019
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    كورونا.. بلاء حجبنا عن أولياء الله

    النشر : الأثنين 13 نيسان 2020
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1069 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 370 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 362 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 336 مشاهدات

    هل أصبح البشر متعلقين عاطفياً بالذكاء الاصطناعي؟

    • 325 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3453 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1085 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1069 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1007 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 994 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة
    • منذ 4 ساعة
    خطورة خبراء الحكومات المستبدة
    • منذ 4 ساعة
    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق
    • منذ 4 ساعة
    بوصلة النور
    • منذ 24 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة