• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

حروفٌ زينبية..

سبأ الفتلاوي / الثلاثاء 03 نيسان 2018 / اسلاميات / 5454
شارك الموضوع :

لزينب عليها السلام حكاية مع الدهر والمصائب مجتمعة، دائما عندما نذكر هذه السيدة العظيمة نتجه الى المصائب والحزن، ولكن اليوم سوف اتجه لجزء من

لزينب عليها السلام حكاية مع الدهر والمصائب مجتمعة، دائما عندما نذكر هذه السيدة العظيمة نتجه الى المصائب والحزن، ولكن اليوم سوف اتجه لجزء من حياة سيدة احيت الدين بسبيها، سيدة لولاها لما كان لدين جدها من ذكر، سيدة احيت وحصدت ما زرعه اخيها بدمه وبدم اطفاله وأصحابه حيث حفظت هذا النهج بسبيها وبرؤيتها لأطفالها وأطفال اخيها مجزرين مقطعين في الفلوات، سيدة تعجب القوم بصبرها حتى عجز الصبر عن وصف صبرها، سيدة لم ولن يأتي التاريخ بمثلها ولا يجزي فضلا  إلا امها الزهراء سلام الله عليها...

 ومن الواضح أن المتصفح لتاريخ حياة السيدة زينب عليها السلام يجد فيها ما قد تواجد لأبيها علي عليه السلام فهي وريثته في البلاغة والفصاحة والشجاعة والصبر وغيرها من تلك الصفات العظيمة التي كان أمير المؤمنين يتصف بها, هذا من جانب ومن جانب آخر هناك خصوصيات لزينب هي نفس خصوصيات فاطمة الزهراء عليها السلام وهي:

1- الولاية والقدرة التكوينية حيث إشارت بيدها إلى الناس وهي في الكوفة فارتدَّت الأنفاس وسكنت الأجراس وهذا يدل على سيطرتها التكوينية على كلِّ شيء.

2-العلم اللدني الذي اكتسبته زينب عليها السلام من الإمام الحسين عليه السلام وهو علم الإمامة، قال عنها الإمام زين العابدين عليه السلام فقد كانت "عالمة غير معلمة" وقد ظهر كلّ شيء في خطبتها العظيمة في الكوفة والجدير بالذكر أن الزهراء عليها السلام أخذت ابنتها زينب إلى المسجد وخطبت الخطبة الفدكية وكانت زينب عليها السلام آن ذاك في السابعة من عمرها، فكيف استطاعت أن تحفظ الخطبة بأكملها وتنقلها إلى الآخرين حتى تصل إلينا؟ فلولا اتصالها بالغيب لما استطاعت زينب أن تنقل هذه الخطبة الغراء ذات المحتوى العميق!.

وكأن الزهراء عندما خطبت كانت تقول لزينب بلسان حالها أن اسمعي الخطبة جيدا لأنك أنت أيضا سوف تخطبين بنفس الأسلوب وأنت بالكوفة، وهذا ما حدث حيث خطبت زينب في الكوفة بنفس النمط كما هو واضح لكل من يتعمق في الخطبتين ويقايسهما معاً، وكأن الزهراء هي التي تكلمت في الكوفة فالعبارات متقاربة والنسق واحد.

ولكن هناك فرق كبير بين الموقفين:

فعندما دخلت الزهراء إلى المسجد وخطبت كانت تخاطب المهاجرين والأنصار والأرضية كانت مهيّأة لبنت رسول الله، أما زينب عليها السلام فكانت تعدُّ أسيرة فالمخاطبون هم أعدائها الذين قتلوا أولادها وأخوتها، ولكنها مع ذلك استطاعت أن تسيطر على المجلس سيطرة كاملة، ورغم أنه ينبغي للخطيب أن يمركز جميع مشاعره وحواسه ليتمكن من توضيح مقصوده إلا أن زينب عليها السلام وبعد تلك المصائب العظيمة استطاعت أن تتحدَّث وبكل شجاعة وصلابة، وهذا يدل على ارتباطها المعنوي بعالم الملكوت الأعلى كما كانت أمها الزهراء، فزينب عليها السلام رغم أنها كانت تلعنهم وتتهجم عليهم وتعاتبهم والمفروض أن ينفروا ويبتعدوا من خطابها إلا أنهم انقلبوا على ما كانوا عليه وخاطبوها بقولهم "والله إن شبابكم هو خير الشباب" كلُّ ذلك يدلُّ على قوة روحها سلام الله عليها فأنها عليها السلام قد ورثت أمها ليس في المصائب فحسب كلا أنما ورثتها بعلمها وتقواها وعبادتها ومواجهتها للظالمين بقلب صلد لا تهزه كثرة النائبات تلك هي زينب المرأة العظيمة.

وعندما نتطرق الى بحر علمها الواسع فأننا نقف عاجزين عن وصفه ولكننا ننهل قليل منه لتتزود منه أرواحنا المتعطشة لتلك العالمة الغير مُعلمة، فقد روي انها سألت أباها ذات يوم فقالت: اتحبنا يا ابتاه؟! فقال الامام: وكيف لا احبكم وانتم ثمرة فؤداي! فقالت: يا ابتاه ان الحب لله والشفقة لنا..

ونقرأ عن ذكاء هذه المرأه المقدسة: ان والدها اجلسها في حجره يوم كانت طفلة وبدأ يلاطفها وقال لها: بنية قولي واحد فقالت واحد.. قال: قولي اثنين...

فسكتت! فقال لها: تكلمي يا قرة عيني... فقالت: يا ابتاه ما اطيق ان اقول اثنين بلسان اجريته بالواحد... فضمها الى صدره وقبلها بين عينها...

وجاء في التاريخ ان جمعا من رجال الكوفة جاؤوا الى الامام امير المؤمنين عليه السلام وقالوا: ائذن لنسائنا كي يأتين الى ابنتك ويتعلمن منها معالم الدين وتفسير القرآن...

فاذن الامام لهم بذلك فبدأت السيدة زينب بتدريس النساء...

ويعلم الله عدد النساء المسلمات اللواتي كن يحضرن درس السيدة طيلة اربع سنوات او اكثر، وذات يوم دخل الامام امير المؤمنين عليه السلام الدار فسمع ابنته زينب تتحدث للنساء في درسها عن الحروف المقطعة في اوائل السور وعن بداية سورة مريم بشكل خاص...

وبعد انتهاءالدرس التقى الامام بابنته وقال لها: يا نور عيني اتعلمين ان هذه الحروف هي رمز لما سيجري عليك وعلى اخيك الحسين في ارض كربلاء، ثم بدأ يحدثها عن بعض تفاصيل تلك الفاجعة...

ويكفي في جلالة قدرها ونبالة شأنها ما ورد في بعض الاخبار من أنها دخلت على الحسين عليه السلام وكان يقرأ القرآن، فوضع القرآن على الارض وقام إجلالا لها.

سيدتي ماذا اقول وماذا اكتب وكيفما اتجهت الى قبلتك ارى كربلاء امامي بمصائبها فكنت اريد ان لا اذكرها في هذا المقال ولكن خانني ضميري واناملي الا ان اكتب عنك فكأنما اصابعي اتجهت تلقائيا نحو عزة وشرف كربلاء...

فكيف لا وهي عمدة بركنين الحسين وانتِ، عذرا فكيف ارى النور وأنت نور الكون باسم الحسين هتفتِ، سيدتي احرفي وكلماتي قد عاقتني عن الكتابة عنك وقد وقفت عاجزة على ساحل بحر مصائبك فموج المصائب غطى كيانك فلا ندري ماذا نقول وان قلنا عنك لا بد ان نذكر كربلائك...

السيدة زينب
الفكر
الدين
العقائد
الحزن
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    آخر القراءات

    ضربة لـ"تيك توك".. دعوة للاستعداد لحذف التطبيق الصيني

    النشر : الأربعاء 25 كانون الأول 2024
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    علاجات طبيعية فعالة لأعراض التهاب المفاصل

    النشر : الأربعاء 07 نيسان 2021
    اخر قراءة : منذ 13 ثانية

    كيف ندعم جيل المستقبل في يومهم العالمي؟

    النشر : الأحد 20 تشرين الثاني 2022
    اخر قراءة : منذ 20 ثانية

    لماذا نشعر بالتعب دائماً؟ أسباب شائعة تعرف عليها

    النشر : السبت 20 آذار 2021
    اخر قراءة : منذ 23 ثانية

    الوقت يداهم السلحفاة على الطريق السريع

    النشر : الأحد 03 ايلول 2023
    اخر قراءة : منذ 23 ثانية

    دور الماكنة الإعلامية الغربية في تحريف الواقع السياسي في العراق

    النشر : الخميس 19 ايلول 2019
    اخر قراءة : منذ 29 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1068 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 370 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 361 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 336 مشاهدات

    في اليوم العالمي للتبرع بالدم: امنحوا الأمل.. معًا ننقذ الأرواح

    • 325 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3453 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1081 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1068 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1005 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 994 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة
    • منذ 57 دقيقة
    خطورة خبراء الحكومات المستبدة
    • منذ 2 ساعة
    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق
    • منذ 2 ساعة
    بوصلة النور
    • منذ 21 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة