• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

لنهدمنّ عليهم مسجدا

سجى الكربلائي / السبت 23 حزيران 2018 / اسلاميات / 2963
شارك الموضوع :

كنت صغيرة حينها, حين نادتني أمي لتبشرني بإقتراب موعد سفرنا للعمرة، هيأتُ حقيبتي ووضعت فيها ما قد احتاجه في هذه الرحلة فكان خيالي يحلق الى أر

كنت صغيرة حينها, حين نادتني أمي لتبشرني بإقتراب موعد سفرنا للعمرة، هيأتُ حقيبتي ووضعت فيها ما قد احتاجه في هذه الرحلة فكان خيالي يحلق الى أرض المدينة وأنا انظم حاجاتي ولم أنسَ ان اقسم قطعة القماش الخضراء "العلك" التي اشتريتها من بين الحرمين الى ستة قطع واحدة اعقدها على شباك النبي (ص) والاخريات للمعصومين الاربعة "عليهم السلام" ومولاتي ام البنين (ع).

في الحقيقة  في سني عمري العشرة لم أجد من يشرح لي الفاجعة ويصف لي ما سأراه هناك، كنت احسبُ ظلمهم بعد الأرض او إحاطة الظالمين بهم فقط.

عند وصولنا الى الفندق توسلت بأمي ان تأخذني الى البقيع فحرارة شوقي تمسح من جسدي كل تعب، فأخذتني وكنت ابكي بفرح, كنت اهرول مرة وامشي أخرى، وبتتابع الخطى استنشقت نسيم باذخ الجمال غمر انفاسي فعلمت أني على مقربة من ارض البقيع فأغمضت عيناي وصرت أمشي ببطئ لأحتفي بوصولي اليهم واستشعر كـافة التفاصيل.

 الملتقى

سمعت أمي وهي تقول: هذا البقيع.. فتحت عيني فصدم نظري الجدار! عدت لأمي هل تمزحين أين البقيع؟!

فنطرت لوجهها وقد هدّه شيء من الهمّ، ورأيتها تبكي ثم جلست وقصت لي حكاية الإخفاء والهدم! بتفاصيلها المروعة وظلمها الكثير!.

قمت وتطافرت من عيني الدموع، قمت بلا نشاط، كلي مثقلة أرتجي الجدار أن ينخفض وألمح ولو التراب، فهنا لا ضريح ولا قباب، وضعت رأسي على الجدار وانساب في روحي المصاب.

لماذا الهدم؟!

إنها قضية ذات شجن ويجب ان نقف عندها، من قام بالفعل يدعي أنه مسلم قد آمن بمحمد (ص) نبيا، ومحمد (ص) يقول: "إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي".

وهذا الحديث مذكور في كتب الفريقين بأدلة ومساند صحيحة ومعتبرة.

لو إنهم فعلاً امتثلوا لوصية النبي (ص) وتمسكوا بالقرآن الكريم لتمعنوا في قوله تعالى في سورة الكهف: "فَقَالُوا ابْنُوا عَلَيْهِم بُنْيَانًا ۖ رَّبُّهُمْ أَعْلَمُ بِهِمْ ۚ قَالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلَىٰ أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِم مَّسْجِدًا (21)".

فلقد كانوا فتية عاديين من بني البشر ولكن لإيمانهم بالله وهروبهم بدينهم كانت عاقبتهم ان يتخذ على قبورهم مسجدا دلالة على جواز بناء المساجد وتأدية الصلاة في الأماكن التي ضمت قبور الأولياء ووجوب احترام قدسيتها! وليس تهديمها بتلك الطرق البشعة وجعلها كسائر قبور البشر بل أسوء حالاً!.

وهم عترة النبي (ص) أحق الناس بالتقديس والاحترام فمن لايحترم ذريته كان قد نكر رسالته وما أدى حقه في شيء والذي ما رحل حتى ظل يوصي بالمودة بالقربى.

هذا بالنسبة للشطر الأول من وصية النبي أما الشطر الثاني فهو أنه أوصانا بالتمسك بالعترة، فماذا يعني التمسك؛ هل يعني هدم قبورهم ومنع الناس من الوصول اليها، التمسك يعني الأخذ بأقوالهم وسيرهم وتطبيقها في الحياة، التمسك يعني اتباعهم وتعظيمهم فهم سادة الأمة وخير البشر، التمسك بهم هو حق للنبي (ص) علينا كمسلمين وليس كأتباع موالين لمذهب أهل البيت.

حقاً ما يقوم به هؤلاء هو تدليس للحقائق واختلاط لأهوائهم مع دينهم.

قضية البقيع يجب أن تكون قضية عالمية ليس لنا نحن كشيعة بل لكل مسلم يملك ولو مقدار من الغيرة على القرآن ونبيه ودينه فهي قضية عقل ومنطق وليس ثارات وأهواء.

مفاهيم
الشيعة
الدين
اهل البيت
الظلم
البقيع
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    يقظة قلب

    تغلّب على الغضب وانسجم مع الحياة

    هل للولادة القيصرية مخاطر على صحة الأم والطفل؟

    آخر القراءات

     ما هو الفرق بين الإدمان والسعي؟

    النشر : الأحد 31 كانون الأول 2023
    اخر قراءة : منذ ثانية

    تقنية حديثة تتنبأ بالأزمات القلبية قبل حدوثها بسنوات

    النشر : الأثنين 26 تشرين الثاني 2018
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    لماذا باتت القراءة مهجورة؟

    النشر : الخميس 05 تموز 2018
    اخر قراءة : منذ 15 ثانية

    معضلة ليس لها إلا ابو الحسن!

    النشر : الثلاثاء 11 نيسان 2017
    اخر قراءة : منذ 16 ثانية

    أهمية نبذ العنف

    النشر : الثلاثاء 12 ايلول 2023
    اخر قراءة : منذ 20 ثانية

    عيد الغدير.. يوم إكمـــال الديــــن وتبيلغ الرسالة

    النشر : الأثنين 18 تموز 2022
    اخر قراءة : منذ 22 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1067 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1014 مشاهدات

    الإنسانية أولاً.. والاختلاف لا ينقضها

    • 470 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 369 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 359 مشاهدات

    القهوة لشيخوخة أفضل فقط للنساء

    • 349 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3450 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1071 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1067 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1014 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1000 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 993 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بوصلة النور
    • منذ 12 ساعة
    هذا هو الغدير الحقيقي
    • منذ 12 ساعة
    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟
    • منذ 12 ساعة
    يقظة قلب
    • الأثنين 16 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة