• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

تباشير الفرح

زهراء جبار الكناني / السبت 25 آب 2018 / اسلاميات / 3000
شارك الموضوع :

تغادرنا الافراح بعد ان تداعب شفاهنا ببسمتها؛ معلنةً رحلتها نحو الأفق.. ثم يمضي العمر بنا, يأسرنا في أغلب الأحيان بوجع دفين, وتتوق الروح لأيام

تغادرنا الافراح بعد ان تداعب شفاهنا ببسمتها؛ معلنةً رحلتها نحو الأفق..

ثم يمضي العمر بنا, يأسرنا في أغلب الأحيان بوجع دفين, وتتوق الروح لأيام رجوناها ان لا تنتهي, غير انها لا تأبى لتوسلاتنا فتنطوي في سجل الذكريات.

ما زلت اذكر كيف كانت لهفتي بمجيء العيد كنت اترقب قدومه كزائر عزيز اجلس في حجرة جدتي قرب نافذتها الخشبية التي تطل على الزقاق ولا تنفك عيني بلنظر الى جادة الطريق.. ظنا مني ان العيد سيأتي بهيئة رجل يزورنا!..

هكذا كنت اقضي يومي بطوله, بعفوية وفطرة, ليت تلك الايام تعود بنكهة عذوبتها..

كبرت وتوالت السنوات وتكالبت عليّ بأوجاعها, واخذت ما تشاء من ماء الشباب, واثمرت حياتي بالأطفال.. وهلت تباشير الفرح معلنةً ليالي العيد من جديد.

 وفي المساء ترجلت الى مخدعي، صغيرتي تسألني: ماما هل سيأتي العيد الينا غدا؟

ابتسمت خلسة ذكرتني بحالي اجبتها: اجل يا طفلتي المدللة هلمي اليّ واجلسي بجواري.

احتضنتها وداعبت خصلات شعرها الكستنائي، ما زالت عالقة بعض التساؤلات على شفتيها فهي تشبهني..

 اردت استدراجها لتفصح عما في جعبتها فاستطرقت لسؤالها, هل انت سعيدة بقدوم العيد؟

صمتت لبرهة وليس بعادتها الصمت, فمن البديهي ان تجيب بسرعة بنعم إلا انها لم  تود الادلاء بفرحها.

 ترى ما الذي يشغل طفلتي الصغيرة التي لم تكمل العاشرة بعد؟

ربتُ على كتفها "اجيبي يا حلوتي؟.."

رمقتني بعيون غائرة بحزن خلطه فرح مصطنع وقالت:

-هل سيكون عيدنا سعيد, ويفرح كل الناس به؟

هل سيعود والد صديقتي رقية في العيد، منذ ان التحق بالحشد الشعبي لم يزورهم بعد وهي مشتاقة له, هل سيأتي ليغمرها فرحا بعودته ويعطيها العيدية؟

هل سيزور ام يوسف جارتنا المسنة ابنائها الذين تركوها خلفهم فريسة الوحدة دون مبالاة, وانشغلوا بالحياة وصخبها لتفرح بقدومهم, فهي تترقبهم كل يوم علها تلمح احدهم على قارعة الطريق؟

هل ستخرج  ابنة جارتنا رياحين من المشفى بعدما تنهي جلسة الكيماوي لتحتفل بقدوم العيد يا امي؟

كلماتها  اكبر من سنها, اوجعت قلبي بها.

 سألت نفسي: هل نملك فرحة في العيد, ام الحزن قد اغتالها؟

متى ستشرق شمس عيدنا, وتتوقف دوامة الحزن التي حصدت وما زالت تحصد بأرواح ابنائنا واطفالنا, نسائنا وشيوخنا, منهم الشهداء ومنهم من لا يملك ثمن الدواء, ومنهم من ركب الموج ليكون البحر مقبرته, ومنهم من انهكه الجوع تحت خطر الفقر, ومنهم من لا يملك ثمن ثياب وينام بلا عشاء, ومنهم.. ومنهم.. ومنهم..

لم اجد ملاذا لتساؤلاتي, فبما اجيبها.. الصمت كان لغتي ليلتها..

العيد
قصة
الطفل
الأم
الحزن
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    آخر القراءات

    آية الله السيد مرتضى الشيرازي: تطوُّر المجتمعات البشرية على أسس النية والشاكلة والصِّبغة والتدافع

    النشر : الأحد 24 حزيران 2018
    اخر قراءة : منذ ثانية

    مجرد شجاعة

    النشر : الأثنين 11 آذار 2019
    اخر قراءة : منذ ثانية

    الامام الحسن والقيادة الناجحَة

    النشر : الأثنين 11 آيار 2020
    اخر قراءة : منذ ثانية

    استطلاع رأي: ما هو أكبر إنجاز لك في حياتك؟

    النشر : السبت 23 ايلول 2023
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    أمي.. ظل لا يفهمه إلا الجنان

    النشر : السبت 22 كانون الثاني 2022
    اخر قراءة : منذ 10 ثواني

    اسجدوا لقامات الولاية

    النشر : الأثنين 17 تموز 2023
    اخر قراءة : منذ 13 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1071 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1022 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 371 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 364 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 337 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 335 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3455 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1086 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1071 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1022 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1015 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 996 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة
    • منذ 9 ساعة
    خطورة خبراء الحكومات المستبدة
    • منذ 9 ساعة
    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق
    • منذ 9 ساعة
    بوصلة النور
    • الثلاثاء 17 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة