• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

تباشير الفرح

زهراء جبار الكناني / السبت 25 آب 2018 / اسلاميات / 3178
شارك الموضوع :

تغادرنا الافراح بعد ان تداعب شفاهنا ببسمتها؛ معلنةً رحلتها نحو الأفق.. ثم يمضي العمر بنا, يأسرنا في أغلب الأحيان بوجع دفين, وتتوق الروح لأيام

تغادرنا الافراح بعد ان تداعب شفاهنا ببسمتها؛ معلنةً رحلتها نحو الأفق..

ثم يمضي العمر بنا, يأسرنا في أغلب الأحيان بوجع دفين, وتتوق الروح لأيام رجوناها ان لا تنتهي, غير انها لا تأبى لتوسلاتنا فتنطوي في سجل الذكريات.

ما زلت اذكر كيف كانت لهفتي بمجيء العيد كنت اترقب قدومه كزائر عزيز اجلس في حجرة جدتي قرب نافذتها الخشبية التي تطل على الزقاق ولا تنفك عيني بلنظر الى جادة الطريق.. ظنا مني ان العيد سيأتي بهيئة رجل يزورنا!..

هكذا كنت اقضي يومي بطوله, بعفوية وفطرة, ليت تلك الايام تعود بنكهة عذوبتها..

كبرت وتوالت السنوات وتكالبت عليّ بأوجاعها, واخذت ما تشاء من ماء الشباب, واثمرت حياتي بالأطفال.. وهلت تباشير الفرح معلنةً ليالي العيد من جديد.

 وفي المساء ترجلت الى مخدعي، صغيرتي تسألني: ماما هل سيأتي العيد الينا غدا؟

ابتسمت خلسة ذكرتني بحالي اجبتها: اجل يا طفلتي المدللة هلمي اليّ واجلسي بجواري.

احتضنتها وداعبت خصلات شعرها الكستنائي، ما زالت عالقة بعض التساؤلات على شفتيها فهي تشبهني..

 اردت استدراجها لتفصح عما في جعبتها فاستطرقت لسؤالها, هل انت سعيدة بقدوم العيد؟

صمتت لبرهة وليس بعادتها الصمت, فمن البديهي ان تجيب بسرعة بنعم إلا انها لم  تود الادلاء بفرحها.

 ترى ما الذي يشغل طفلتي الصغيرة التي لم تكمل العاشرة بعد؟

ربتُ على كتفها "اجيبي يا حلوتي؟.."

رمقتني بعيون غائرة بحزن خلطه فرح مصطنع وقالت:

-هل سيكون عيدنا سعيد, ويفرح كل الناس به؟

هل سيعود والد صديقتي رقية في العيد، منذ ان التحق بالحشد الشعبي لم يزورهم بعد وهي مشتاقة له, هل سيأتي ليغمرها فرحا بعودته ويعطيها العيدية؟

هل سيزور ام يوسف جارتنا المسنة ابنائها الذين تركوها خلفهم فريسة الوحدة دون مبالاة, وانشغلوا بالحياة وصخبها لتفرح بقدومهم, فهي تترقبهم كل يوم علها تلمح احدهم على قارعة الطريق؟

هل ستخرج  ابنة جارتنا رياحين من المشفى بعدما تنهي جلسة الكيماوي لتحتفل بقدوم العيد يا امي؟

كلماتها  اكبر من سنها, اوجعت قلبي بها.

 سألت نفسي: هل نملك فرحة في العيد, ام الحزن قد اغتالها؟

متى ستشرق شمس عيدنا, وتتوقف دوامة الحزن التي حصدت وما زالت تحصد بأرواح ابنائنا واطفالنا, نسائنا وشيوخنا, منهم الشهداء ومنهم من لا يملك ثمن الدواء, ومنهم من ركب الموج ليكون البحر مقبرته, ومنهم من انهكه الجوع تحت خطر الفقر, ومنهم من لا يملك ثمن ثياب وينام بلا عشاء, ومنهم.. ومنهم.. ومنهم..

لم اجد ملاذا لتساؤلاتي, فبما اجيبها.. الصمت كان لغتي ليلتها..

العيد
قصة
الطفل
الأم
الحزن
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    الإمام العسكري ومنهاج قيادة الأمة

    النشر : الأحد 24 ايلول 2023
    اخر قراءة : منذ 19 دقيقة

    رداء لايناسبك مهما كان مقاسك!

    النشر : الخميس 13 تموز 2017
    اخر قراءة : منذ 19 دقيقة

    أجنُّ من مجنون ليلى

    النشر : الثلاثاء 30 آذار 2021
    اخر قراءة : منذ 19 دقيقة

    على الكبار التعلم من براعة الصغار في تكنولوجيا العصر الرقمي

    النشر : الثلاثاء 22 تشرين الثاني 2016
    اخر قراءة : منذ 19 دقيقة

    اذكريني في صلاة الليل

    النشر : الخميس 02 تشرين الثاني 2017
    اخر قراءة : منذ 19 دقيقة

    المرأة الخارقة

    النشر : الأثنين 05 تشرين الثاني 2018
    اخر قراءة : منذ 19 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 541 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 478 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 414 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 368 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 359 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 334 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1196 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1161 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1098 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1083 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1065 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 664 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 18 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 18 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 18 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 18 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة