• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

من مواعظ الامام المجتبى: الغفلة وأثرها على مصير الإنسان

فاطمة الركابي / السبت 09 آيار 2020 / اسلاميات / 4424
شارك الموضوع :

الامام(عليه السلام) هنا يصف جانب من طبيعة دار الدنيا، إذ السهو هو من النسيان وعدم الإلتفات لما هو قادم

من مواعظ إمامنا المجتبى (عليه السلام) أنه قال: [الناس في دار سهو وغفلة، يعملون ولا يعلمون، فإذا صاروا إلى دار الآخرة صاروا إلى دار يقين يعلمون ولا يعملون](١).

الامام(عليه السلام) هنا يصف جانب من طبيعة دار الدنيا، إذ السهو هو من النسيان وعدم الإلتفات لما هو قادم، والغفلة هي عدم اليقظة وخلاف التذكر، وهي الوجه الآخر للموت المعنوي في الإنسان؛ ثم يُبين الإمام (عليه السلام) أثر أن يعيش الإنسان ساهيا غافلا بهذه الدار وهو الخسران المبين، وخفة الموازين، عند إنتقاله لدار اليقين.

من علل غفلة الإنسان في القرآن الكريم

العلة الأولى: الفهم الخاطئ للحياة الدنيا والرضا والإطمئنان الموهوم بها، قال تعالى: {يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِّنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ}(الروم:7)، عندما يُحَجَم علم الإنسان بفهم معنى الحياة بعالم الدنيا فقط، فهو بلا شك سيغفل عن حقيقة وجود حياة أخرى، وهذا الفهم الخاطئ لمعنى الموت على أنه فناء، يؤدي إلى نكران وجود جزاء، فيُقنِع الإنسان نفسه ويُسكت صوت فطرته ويَحجبها عن حقيقة أن الدنيا ممر لا مقر إلى أن توصله لمرحلة الاطمئنان بأن لا حياة بعد هذه الحياة، كما في قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا وَرَضُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاطْمَأَنُّوا بِهَا وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ آيَاتِنَا غَافِلُونَ}(يونس:7).

العلة الثانية: إستحباب الدنيا، قال تعالى: {ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمُ اسْتَحَبُّوا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى الْآخِرَةِ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ(107)أُولَٰئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللَّهُ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ وَسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ}(النحل:108).

تعالى يُصنف هؤلاء الغافلون على أثر هذه العلة بالكفر يعني الجحود/عدم الشكر، كما في قوله: {قَالَ هَٰذَا مِن فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ...} (النمل:٤٠)، والجحود هنا على مستوى الفكر أي جحدوا بنعمة هذه الجوارح، هذا البدن الذي به يستدلون على عظمة خالقهم، ومن ثم إنتقلوا للجحود على المستوى العملي فلم يُسخروا وجودهم لطاعة الخالق فغفلوا عن تجهيز زادهم الأخروي، فهم كما وصفهم الامام يعملون به(البدن)، ولكن لا يعملون لما فيه نجاته من عذاب سقر.

مصير بقاء الإنسان غافلا

إن الله سبحانه وتعالى يحذر الانسان الغافل بأن مصيره سيكون جهنم -والعياذ بالله- كما في قوله تعالى: {وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِّنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لَّا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَّا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَّا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَٰئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَٰئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ}(الاعراف:179).

فوصف الغافل بأنه "كالأنعام" بل "وأضل"، لأن ميزة الإنسان عن سائر المخلوقات أنه عاقل مختار، فالوعي والإدراك لكل ما حوله من سماته، والغفلة خلاف ذلك.

من موجبات إنتفاء الغفلة عند الإنسان هي:

أولاً: ذكر الله تعالى دائماً، قال تعالى: {وَاذْكُر رَّبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ وَلَا تَكُن مِّنَ الْغَافِلِينَ}(الاعراف:205).

ثانياً: نفي صفة التكبر في النفس التي تجعل رؤية الإنسان للآيات والبراهين معكوسة، قال تعالى: {سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَإِن يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لَّا يُؤْمِنُوا بِهَا وَإِن يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لَا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا وَإِن يَرَوْا سَبِيلَ الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا عَنْهَا غَافِلِينَ} (الاعراف:146).

مشهد قرآني وتنبه

إن اليقين بالعالم الأخر يعني التنبه الدائم ليكون الإنسان يقظا، ليبقى مبصرا عاملا لينال حُسن الجزاء، وكتاب الله لم يخلو من هذه التنبيهات كقوله تعالى: {وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ} (العنكبوت:64)، ثم يصور لنا حال من عاش الغفلة عن هذه الحقيقة في ذلك العالم بقوله تعالى: {يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي} (الفجر:24)؛ فيأتيه الرد: {لَّقَدْ كُنتَ فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَٰذَا فَكَشَفْنَا عَنكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ} حديد} (ق:22)، حيث لا تنفع اليقظة هناك.

لهذا سبحانه وتعالى يُنبهنا في آيات كتابه الكريم ويرسل إلينا حججه من الأنبياء والأوصياء لنخرج من غفلتنا قبل أن ننتقل لذلك العالم بلا زاد، ولكي لا نعيش الحسرة في ذلك اليوم كما في قوله تعالى: {وَأَنذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الْأَمْرُ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ وَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ} (مريم:39).

-------

(١) كلمة الإمام الحسن(ع)، ص٤٤.
الامام الحسن
الحياة
الموت
القيم
التفكير
العمل
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الإمام الحسن.. مدرسة الفضيلة في قلب يثرب

    كعكة عيد الميلاد أمنية مؤجلة

    أعد ترتيب فوضاك الداخلية: خطوات صغيرة لتغيير كبير

    المضادات الحيوية تضر بالأمعاء... وهكذا يتم ترميمها

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن

    الخاسرون في اختبار الولاية

    آخر القراءات

    حصاد 2018: العراق بالأرقام في اليوم الدولي للتعليم

    النشر : السبت 26 كانون الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ ثانية

    الثقة وانفتاح القلب

    النشر : الأحد 22 تشرين الاول 2023
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    الشخصية السيكوباتية وتأثيرها الخطير على المجتمع

    النشر : الأربعاء 31 كانون الثاني 2024
    اخر قراءة : منذ 12 ثانية

    بيدك وقود الشعلة !

    النشر : الثلاثاء 19 كانون الأول 2017
    اخر قراءة : منذ 33 ثانية

    المضادات الحيوية تضر بالأمعاء... وهكذا يتم ترميمها

    النشر : منذ 2 ساعة
    اخر قراءة : منذ 36 ثانية

    ماهي علاقة ميكروبات الأمعاء في صحة القلب؟

    النشر : الخميس 12 ايلول 2024
    اخر قراءة : منذ دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1025 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 810 مشاهدات

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    • 659 مشاهدات

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    • 658 مشاهدات

    الخاسرون في اختبار الولاية

    • 529 مشاهدات

    السيدة زينب ونهضة المسير

    • 454 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1076 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1058 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1025 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 977 مشاهدات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 847 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 810 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الإمام الحسن.. مدرسة الفضيلة في قلب يثرب
    • منذ 2 ساعة
    كعكة عيد الميلاد أمنية مؤجلة
    • منذ 2 ساعة
    أعد ترتيب فوضاك الداخلية: خطوات صغيرة لتغيير كبير
    • منذ 2 ساعة
    المضادات الحيوية تضر بالأمعاء... وهكذا يتم ترميمها
    • منذ 2 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة