• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

من وحي زيارة الأمين.. لمَ الرحيل؟

فاطمة الركابي / الأربعاء 13 آيار 2020 / اسلاميات / 1977
شارك الموضوع :

الولاية هي أعلى مصاديق النعمة، فجحودها موجبة لرفعها على مستوى رفع النفع النسبي

نقرأ في زيارة امين الله هذه الفقرات: [حَتّى دَعاكَ اللهُ اِلى جِوارِهِ؛ فَقَبَضَكَ اِلَيْهِ بِاخْتِيارِهِ، وَاَلْزَمَ اَعْدآئَكَ الْحُجَّةَ مَعَ مالَكَ مِنَ الْحُجَجِ الْبالِغَةِ عَلى جَميعِ خَلْقِهِ].

إذ نلاحظ إشارة توصلنا لعلة تربوية لرحيل الأمير(عليه السلام) بعد أن فعل أشقى الأشقياء إبن ملجم فعلته، إذ نلاحظ فقرة [حَتّى دَعاكَ اللهُ اِلى جِوارِهِ]، فذكر إن الرحيل رحيل دعوة وطلب؟ وفقرة [فَقَبَضَكَ اِلَيْهِ بِاخْتِيارِهِ]، مع إن كل من يرحل هو بأمر الله تعالى وإختياره، فالأمر من المسلمات، فلمَ ركزت الزيارة على ذكر هذا المعنى؟!

لعل المراد هو الإشارة الى إن الرحيل كان إختياري بمعنى أن قبض روح الامام (عليه السلام) كانت لحكمة وعلة، وهذا المقصد يمكن أن نستلهمه مع ما يوافق العبارات التالية التي ذكرتها الزيارة وهي مسألة الزام الحجة.

فمع ما للإمام من حجج بالغة في حياته التي يشهد له بها المألف والمخالف (ومن ثم ينكرها!!)، كذلك في إستشهاده حجج بالغة لأعدائه، وإحدى تلك الحجج إن الإعلام المضلل في ذلك الزمن كان قد رسم صورة غير حقيقية للإمام عند الناس ليبعدوهم عنه؛ فكما يُنقل [حين وصل خبر استشهاد الإمام علي(عليه السلام) في مسجد الكوفة إلى مسامع أهل الشام أحدث صدمة لديهم فسألوا: وهل كان عليّ يصلي؟!!]، وهذه مرحلة خطيرة من مراحل التضليل كان قد وصل اليها المجتمع الاسلامي في التعامل مع وصي النبي (صل الله عليه واله)، وإستشهاد الامير كان موجب لإحداث يقظة فيه.

وكما يبدو أن الإمام (عليه السلام) في تلك الإصابة التي تعرض لها وبقائه لثلاث أيام - كأنه - كان بالإمكان أن يشفى من جرحه، ولكن الأمة وصلت الى مرحلة من الكفران، وعدم تحقق إستشعار عظم ما ستفقد، وعدم شكر وإدراك نعمة وجود الامام المعصوم الذي كان نفس النبي، وباب مدينة علمه بينهم ظاهراً هادياً مرشداً!! أوجب تقديم خيار قبضه على بقائه، فالنعم التي لا تشكر ترفع.

فالولاية هي أعلى مصاديق النعمة، فجحودها موجبة لرفعها على مستوى رفع النفع النسبي (أي ترفع عمن لا يقر بها، ولا يشكر وجودها) وإلا فهي لا ترفع بالكلية كما ورد عن الإمام علي (عليه السلام) أنه قال: [لا تخلو الأرض من قائم لله بحجّة، إمّا ظاهر مشهوراً، وإمّا خائفاً مغموراً](١).

إذ إن وجود الإمامين الحسن والحسين (عليهما السلام) كان امتداد للإمام في الأرض من بعد رحيله، ولكن هما لقيا نفس الجحود، وهكذا بقي الأئمة من ولد الإمام الحسين(عليه السلام).

وعلى أثر ما تعرض له الأئمة من جحود لنعمة وجودهم، أذى وقتل أدى إلى رفع نعمة ووجود إمام زماننا الخاتم للأئمة (عجل الله تعالى فرجه) ظاهرا بشخصه بيننا.

فإن من أهم أسباب غيبة إمامنا(عج) عنا هو عدم إدراكنا لهذا المعنى، وعدم تحقيق الايمان والطاعة التامة له من قبل المجتمع الإيماني كإمام مجعول من قبل الله تعالى، فمتى ما وصلنا لهذه المرحلة سنكون بذلك قد حققنا إلزام الحجة كما ينبغي، وسيتحقق الظهور الكامل للإمامة لتقام دولة العدل الإلهية التي أُعلن عنها منذ يوم الغدير، وهي إلى الآن لم ترى النور، وذلك الوعد لم يتحقق بالظهور.

------

(١) بحار الأنوار: ج ١، ص ١٩٣.
الامام علي
المجتمع
الايمان
الدين
الفكر
الاسلام
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    التصدي لمرض الإيدز يتقدم لكن بوتيرة بطيئة

    النشر : الأثنين 16 كانون الأول 2024
    اخر قراءة : منذ 8 دقائق

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    النشر : الأثنين 01 ايلول 2025
    اخر قراءة : منذ 8 دقائق

    خمس قصص نجاح عالمية ستلهمك

    النشر : الأثنين 28 حزيران 2021
    اخر قراءة : منذ 8 دقائق

    فيتامين B12 وعلامات تحذيرية من نقصه

    النشر : الأربعاء 04 آذار 2020
    اخر قراءة : منذ 8 دقائق

    بسبب التقاليد الاجتماعية .. النساء والظهور في وسائل الإعلام بين الرفض والقبول

    النشر : الثلاثاء 09 حزيران 2015
    اخر قراءة : منذ 9 دقائق

    الملوك التي تهاب القبور

    النشر : الثلاثاء 10 آيار 2022
    اخر قراءة : منذ 9 دقائق

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 544 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 416 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 368 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 367 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 335 مشاهدات

    المرايا المشوّهة: كيف نصنع انعكاساً أوضح لأنفسنا؟

    • 331 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1198 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1162 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1103 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1083 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1066 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 665 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 21 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 21 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 21 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 21 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة