• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الحمزة.. وتأريخنا المجحف

نجاح الجيزاني / الأثنين 08 حزيران 2020 / اسلاميات / 3136
شارك الموضوع :

هو الحمزة عم النبي وأسد الله وأسد رسوله.. عنده تخرس البطولات فلن تجد لها لسانا ينطق ولا يدا تُمد..

في مثل هذا اليوم من تاريخنا الاسلامي الحافل بالبطولات العظيمة للمؤمنين الأوائل ممن كانوا حول الرسول في بداية دعوته.. رجال ارتحلوا بعد أن وضعوا بصمتهم في سجل الرسالة.. بعد أن صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فمنهم من قضى نحبه..

هو الحمزة عم النبي وأسد الله وأسد رسوله.. عنده تخرس البطولات فلن تجد لها لسانا ينطق ولا يدا تُمد.. فالحمزة رضوان الله عليه اجتمعت فيه خصلتان: الشجاعة والقوة.. وقلة من الناس من تجتمع فيه هاتين الخصلتين.

أردت أن استنطق التاريخ ليخبرني عن هذا الهمام الشجاع، لكن التأريخ  كعادته كليل وعاجز عن تبيان فضائله، مجحف بحق أولئك الذين قدموا أروع الأمثلة في البطولة والتفاني في سبيل الدعوة إلى الله.

ولو انتهى الأمر إلى هنا لهان الأمر ولقبلناه مرغمين.. لكن الأمر قد تعداه إلى التجني وافتعال أحداث لم تقع سوى في مخيلة رواته ممن أعلنوا افلاسهم وسوّدوا وجه التاريخ بمروياتهم البعيدة عن الحق والحقيقة.

تارة قالوا أنه شارب للخمر  _ والعياذ بالله _ وتارة أخرى شككوا في اسلامه وايمانه وأنه لم يدخل الاسلام عن رضا وقناعة وإنما نتيجة العصبية الجاهلية.

فكيف نصدق رواية التأريخ الجاني بأن حمزة شارب للخمر ومدمنها؟

إن من يعرف سمو النفس عند حمزة رضوان الله عليه ويطلع على أنفته وعزته وسجاياه الكثيرة لن يصدق هذه الترهات بحق أسد الله الغالب.. فهو قبل أن يدخل في دين ابن أخيه رسول الله صلى الله عليه وآله كان ابراهيميا موحّدا، لم يكن من أولئك الذين ينغمسون في شرب الخمر، أو يعاقرونها وهي كما نعرف تُذهب بالحياء والمرؤة معا..

وهذا يدلل على أن القضية المذكورة مكذوبة وضعها الحاقدون على البيت الهاشمي، والذين لم تكن لهم من غاية إلا الإساءة لأفراد ذلك البيت، وكل من ينتسب إليهم ولو بالكذب والافتراء والدجل والتزوير.

ولو كان شاربا للخمر هل كان رسوله الله صلى الله عليه وآله يصفه بأنه أحب الأعمام إلى قلبه؟!. فلقد جاء عن الامام الصادق عليه السلام أن رسول الله (ص) قال: أحب إخواني إليّ علي ابن ابي طالب، وأحب أعمامي إليّ حمزة.. فهل كان رسول الله ينطلق في حديثه عن عاطفة ياترى؟ ما لكم كيف تحكمون؟

بل إنّ رسول الله آثره بمكانة عظيمة حين اختصه بتسميته بسيد الشهداء، بل وأمر بزيارة قبره الشريف بزيارة خاصة، وزيارة شهداء أحد زيارة عامة.. أوليس في هذا التوجه النبوي دلائل قاطعة على عظمة عمه الحمزة ومقامه الرفيع عند الله سبحانه؟

أما التجني الثاني بأنه ما دخل حمزة دين الاسلام إلا عن عصبية جاهلية.. فهذا القول متهافت وساقط كسابقه..(إننا نعتقد أن الأصل في بيت سيدنا عبد المطلب(ع) كان الطهارة والنقاء والالتزام بدين إبراهيم الخليل(ع)، لم يشذ من ذلك إلا أبو لهب، ما يعني أن الحمزة (ع) كان من الموحدين، ولم يكن من المشركين، فإنه لا يوجد ما يثبت هذه الدعوى، فإن من المحتمل جداً أن الحمزة (ع) كان مؤمناً برسالة النبي(ص)، شأنه شأن أبي طالب (ع)، لكنه كان يكتم إيمانه لبعض الحيثيات، ولمّا حانت الفرصة المناسبة أعلن عن ذلك، وأظهره على الملأ.

إن التأمل في مواقفه التي كانت منه بعد الإسلام حتى يوم شهادته، لا تنسجم أبداً مع شخص دخل في هذا الدين الجديد عن حمية وعصبية، حتى أنه قبل أن يخلف الدنيا بكل ما فيها من ملذات وزخرف ، ويهاجر مع رسول الله (ص) إلى المدينة لعيش الغربة والفقر وفراق الأهل والأحبة. فإن التأمل في هذا وأضرابه يمنع من أن يكون دخوله الإسلام عن غير قناعة ومعرفة وايمان).

فمتى يرعوي تأريخنا عن بعض غيّه واجحافه بحق تلك الثلة المؤمنة؟ ومتى يقف عند حدود الحقيقة فينطق صوابا ويقول حقا؟ 

عجبا لتأريخ حافل بالمتناقضات يرفع وضيعا ويضع شريفا دون وجه حق!!

إلا أن الحقيقة ستظهر في آخر المطاف، حينها لا ينفع تزييف راوي، أو تحريف هاوي.. ولن يصح إلا الصحيح.

فسلام على أولئك الذين حملوا لواء الجهاد، واستبسلوا وسطّروا أروع الصفحات في البطولة والفداء.. وسلام على حمزة في العالمين.

النبي محمد
حمزة بن عبد المطلب
الاسلام
التاريخ
الظلم
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    آخر القراءات

    \"أنا أيضا\" حملة تكشف عن تفشي ظاهرة التحرش في العالم

    النشر : الأحد 22 تشرين الاول 2017
    اخر قراءة : منذ ثانية

    قصة عشق.. ليت الذي كان لم يكن

    النشر : الأربعاء 15 آذار 2017
    اخر قراءة : منذ ثانية

    برمجة النعم بين مواقع التواصل ودعاء جوشن الصغير

    النشر : الأحد 10 نيسان 2022
    اخر قراءة : منذ ثانية

    هل \"صباح الخير\" جملة رومانسية؟

    النشر : الثلاثاء 11 شباط 2020
    اخر قراءة : منذ ثانية

    علاقة الصداقة بالتوافق النفسي والاجتماعي للأشخاص

    النشر : الثلاثاء 23 نيسان 2019
    اخر قراءة : منذ ثانية

    التفاخر والتباهي بالأبناء!

    النشر : الخميس 11 حزيران 2020
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1069 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 370 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 362 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 336 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 333 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3455 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1085 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1069 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1010 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 996 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة
    • منذ 7 ساعة
    خطورة خبراء الحكومات المستبدة
    • منذ 7 ساعة
    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق
    • منذ 7 ساعة
    بوصلة النور
    • الثلاثاء 17 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة