• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

بين نداء وعهد.. نجدد العزاء

فاطمة الركابي / الأثنين 24 آب 2020 / اسلاميات / 2655
شارك الموضوع :

عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنه قال: كلّنا سفن النجاة إلاّ أنّ سفينة الحسين أوسع وأسرع

وما بين الأمس البعيد واليوم القريب ينعدم الزمان في نظرة الإنسان المُبصر لواقعة الطف؛ متى ما أراد أن يقرر اللحاق بقافلة إمام الحق، فهذه هي قصة لحوق كل من ركب بسفينة النجاة الأوسع والتي هي في لجج البحار أسرع، ليكون من الناجين بركوب سفينة وإمام آخر الزمان الحجة ابن الحسن (عجل الله تعالى فرجه)، فعن الإمام الصادق (عليه السلام) أنه قال: [كلّنا سفن النجاة إلاّ أنّ سفينة الحسين أوسع وأسرع](١).

بين نداء وعهد

فبعد أن انقضت صبيحة عاشوراء وقتل فيها من الثلة القليلة من الصحب والأنصار  -بعد أن حققوا النصرة وذبوا عن حرم الله تعالى- جاء نداء سيد الشهداء(عليه السلام): [هل من ذابّ عن حرم رسول الله؟ هل من موحّد يخاف الله فينا؟ هل من مغيث يرجو الله في إغاثتنا؟ أما من طالب حق ينصرنا؟] (٢).

ذاك الذي لم ينقطع دويه فهو لم يكن للملتحقين بسيد الشهداء(عليه السلام) في أرض الطفوف فقط، بل لكل ضمير حيّ على امتداد الأزمان، أما التلبية في هذا الزمان فشكل من أشكالها عَبر دعوة عهد يُعلنها المُنتظِر في صبيحة كل يوم جديد يهبه به تعالى الحياة ليرددها معلنا تلبيته لذلك النداء ومجدداً لعهد نصرة خاتم الحجج من ولد صاحب ذلك النداء، وذلك بقوله: [اَللّـهُمَّ اجْعَلْني مِنْ اَنْصارِهِ وَاَعْوانِهِ وَالذّابّينَ عَنْهُ وَالْمُسارِعينَ اِلَيْهِ في قَضاءِ حَوائِجِهِ، وَالْمُمْتَثِلينَ لأؤامره وَالْمحامينَ عَنْهُ، وَالسّابِقينَ اِلى اِرادَتِهِ وَالْمُسْتَشْهَدينَ بَيْنَ يَدَيْهِ،](٣).

هل الإمام المعصوم(عليه السلام) يحتاج النصرة؟

إذ إن سيد الشهداء كإمام معصوم (عليه السلام) لم يطلب النصرة لذاته، ولا لنجاته، فهو المنصور المؤيد، والمقتول المسلوب بأمر من رب السماء، ولكن ندائه كان من أجل أن ينتصر الإنسان الملبي على نفسه المُحبة للدنيا، المغرورة بزينتها، الغافلة عن تحصيل نجاتها.

فهو وعياله سلام الله عليهم كانوا بشخوصهم وجه دين الله تعالى، وبشخصياتهم كانوا تجسيداً لمنهج السماء، فمن لبى النداء كان ممن قد وجه وجهه لله (تعالى) حنيفًا، وقد ثبت على صراطه المستقيم، ومن أبى فإنه ممن تولى وانحرف عن المسار، ومصيره الهلاك في نهاية المطاف.

وهكذا فإن المُنتظر لإمام زمانه(عج) الآن، هو بإدامته على دعاء العهد، هو ممن يغذي فكره، فلا يتزلزل اعتقاده ولا يضعف يقينه بتحقق الوعد الالهي وإن طال تحققه، ويُقوم به سلوكه في عمل كل ما يرتضيه إمامه.

بالنتيجة من سمع ولبى واعية الحسين (عليه السلام) بقلبه في هذا الزمان، كان ملتحقا بقافلة حفيد الحسين وآخر ولده من الأئمة الهداة (صلوات الله عليهم)، كما إن مظاهر نصرته ودفاعه التي يَعدها ويجسدها الآن، هي تحقيق لتلك النصرة وامتداد لها، وستتجلى بشكلها الأتم في زمن الظهور.

 (١) بحار الانوار: ج ٢٦، ص ٣٢٢.
(٢) حياة الإمام الحسين(ع): ج٣، ص٢٧٤.
(٣) مفاتيح الجنان.
الامام الحسين
الشيعة
كربلاء
عاشوراء
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الإمام الحسن.. مدرسة الفضيلة في قلب يثرب

    كعكة عيد الميلاد أمنية مؤجلة

    أعد ترتيب فوضاك الداخلية: خطوات صغيرة لتغيير كبير

    المضادات الحيوية تضر بالأمعاء... وهكذا يتم ترميمها

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن

    الخاسرون في اختبار الولاية

    آخر القراءات

    جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية تقيم أمسية أدبية وحفل توقيع اصدارات كوكبة من الكاتبات

    النشر : الأحد 04 شباط 2024
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    كيف يؤثر الاستحمام في إظهار أفكارك الإبداعية؟

    النشر : السبت 08 تشرين الاول 2022
    اخر قراءة : منذ 28 ثانية

    ‏التليف الكيسي.. الوبائيات والامراض والمظاهر السريرية

    النشر : السبت 23 ايلول 2023
    اخر قراءة : منذ 31 ثانية

    الرجل الصغير!

    النشر : الثلاثاء 10 نيسان 2018
    اخر قراءة : منذ 40 ثانية

    ماهي مخاطر السكر والملح على طفلك؟

    النشر : الخميس 05 آيار 2022
    اخر قراءة : منذ 46 ثانية

    ماهي أهم أنماط الأسرة في العصر الحاضر؟

    النشر : الأثنين 21 آذار 2022
    اخر قراءة : منذ 55 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1032 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 812 مشاهدات

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    • 670 مشاهدات

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    • 659 مشاهدات

    الخاسرون في اختبار الولاية

    • 534 مشاهدات

    السيدة زينب ونهضة المسير

    • 454 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1079 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1059 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1032 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 977 مشاهدات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 847 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 812 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الإمام الحسن.. مدرسة الفضيلة في قلب يثرب
    • منذ 8 ساعة
    كعكة عيد الميلاد أمنية مؤجلة
    • منذ 8 ساعة
    أعد ترتيب فوضاك الداخلية: خطوات صغيرة لتغيير كبير
    • منذ 8 ساعة
    المضادات الحيوية تضر بالأمعاء... وهكذا يتم ترميمها
    • منذ 8 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة