• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

بين نداء وعهد.. نجدد العزاء

فاطمة الركابي / الأثنين 24 آب 2020 / اسلاميات / 2781
شارك الموضوع :

عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنه قال: كلّنا سفن النجاة إلاّ أنّ سفينة الحسين أوسع وأسرع

وما بين الأمس البعيد واليوم القريب ينعدم الزمان في نظرة الإنسان المُبصر لواقعة الطف؛ متى ما أراد أن يقرر اللحاق بقافلة إمام الحق، فهذه هي قصة لحوق كل من ركب بسفينة النجاة الأوسع والتي هي في لجج البحار أسرع، ليكون من الناجين بركوب سفينة وإمام آخر الزمان الحجة ابن الحسن (عجل الله تعالى فرجه)، فعن الإمام الصادق (عليه السلام) أنه قال: [كلّنا سفن النجاة إلاّ أنّ سفينة الحسين أوسع وأسرع](١).

بين نداء وعهد

فبعد أن انقضت صبيحة عاشوراء وقتل فيها من الثلة القليلة من الصحب والأنصار  -بعد أن حققوا النصرة وذبوا عن حرم الله تعالى- جاء نداء سيد الشهداء(عليه السلام): [هل من ذابّ عن حرم رسول الله؟ هل من موحّد يخاف الله فينا؟ هل من مغيث يرجو الله في إغاثتنا؟ أما من طالب حق ينصرنا؟] (٢).

ذاك الذي لم ينقطع دويه فهو لم يكن للملتحقين بسيد الشهداء(عليه السلام) في أرض الطفوف فقط، بل لكل ضمير حيّ على امتداد الأزمان، أما التلبية في هذا الزمان فشكل من أشكالها عَبر دعوة عهد يُعلنها المُنتظِر في صبيحة كل يوم جديد يهبه به تعالى الحياة ليرددها معلنا تلبيته لذلك النداء ومجدداً لعهد نصرة خاتم الحجج من ولد صاحب ذلك النداء، وذلك بقوله: [اَللّـهُمَّ اجْعَلْني مِنْ اَنْصارِهِ وَاَعْوانِهِ وَالذّابّينَ عَنْهُ وَالْمُسارِعينَ اِلَيْهِ في قَضاءِ حَوائِجِهِ، وَالْمُمْتَثِلينَ لأؤامره وَالْمحامينَ عَنْهُ، وَالسّابِقينَ اِلى اِرادَتِهِ وَالْمُسْتَشْهَدينَ بَيْنَ يَدَيْهِ،](٣).

هل الإمام المعصوم(عليه السلام) يحتاج النصرة؟

إذ إن سيد الشهداء كإمام معصوم (عليه السلام) لم يطلب النصرة لذاته، ولا لنجاته، فهو المنصور المؤيد، والمقتول المسلوب بأمر من رب السماء، ولكن ندائه كان من أجل أن ينتصر الإنسان الملبي على نفسه المُحبة للدنيا، المغرورة بزينتها، الغافلة عن تحصيل نجاتها.

فهو وعياله سلام الله عليهم كانوا بشخوصهم وجه دين الله تعالى، وبشخصياتهم كانوا تجسيداً لمنهج السماء، فمن لبى النداء كان ممن قد وجه وجهه لله (تعالى) حنيفًا، وقد ثبت على صراطه المستقيم، ومن أبى فإنه ممن تولى وانحرف عن المسار، ومصيره الهلاك في نهاية المطاف.

وهكذا فإن المُنتظر لإمام زمانه(عج) الآن، هو بإدامته على دعاء العهد، هو ممن يغذي فكره، فلا يتزلزل اعتقاده ولا يضعف يقينه بتحقق الوعد الالهي وإن طال تحققه، ويُقوم به سلوكه في عمل كل ما يرتضيه إمامه.

بالنتيجة من سمع ولبى واعية الحسين (عليه السلام) بقلبه في هذا الزمان، كان ملتحقا بقافلة حفيد الحسين وآخر ولده من الأئمة الهداة (صلوات الله عليهم)، كما إن مظاهر نصرته ودفاعه التي يَعدها ويجسدها الآن، هي تحقيق لتلك النصرة وامتداد لها، وستتجلى بشكلها الأتم في زمن الظهور.

 (١) بحار الانوار: ج ٢٦، ص ٣٢٢.
(٢) حياة الإمام الحسين(ع): ج٣، ص٢٧٤.
(٣) مفاتيح الجنان.
الامام الحسين
الشيعة
كربلاء
عاشوراء
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    في ثرى البقيع... كُلُّ الذي دون الفِراقِ قليلٌ

    في يومها العالمي... الترجمة لغة ثانية للحياة

    عشرات الأنواع من المبيدات الحشرية تدخل الجسم من خلال الخضار الملوثة

    مباحث اليقين: مقامات العقل والروح

    الكتابة في زمن الصورة: هل ما زالت الكلمة تصنع الوعي؟

    نقص الفيتامينات قد يكون سببا خفيا وراء آلامك المزمنة!

    آخر القراءات

    ما تأثير نوبات العمل الليلية على أجسادنا؟

    النشر : الخميس 21 كانون الأول 2017
    اخر قراءة : منذ 16 دقيقة

    التخميد العاطفي: الجدار العازل عما يدور حولك

    النشر : الأحد 05 تشرين الثاني 2023
    اخر قراءة : منذ 16 دقيقة

    ما أوسع طُرق النجاح على من عرف دليله

    النشر : الثلاثاء 27 آب 2019
    اخر قراءة : منذ 16 دقيقة

    فوائد البطاطا الحلوة لصحة العظام والبشرة

    النشر : الخميس 05 آذار 2020
    اخر قراءة : منذ 16 دقيقة

    الخدمة الحسينية: هل تنتهي بعد الأربعين؟

    النشر : الأربعاء 29 ايلول 2021
    اخر قراءة : منذ 17 دقيقة

    لماذا يعتبر الموز فاكهة غير مناسبة في فصل الشتاء؟

    النشر : السبت 03 كانون الأول 2022
    اخر قراءة : منذ 17 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    استبدل ولا تحذف: الفراغ عدو التغيير

    • 702 مشاهدات

    ماذا أنت فاعلٌ بحياتك؟

    • 672 مشاهدات

    الزواج.. ميثاقٌ إلهيٌّ تُنسِجه المودَّةُ والرحمة

    • 595 مشاهدات

    خذلان باسم الأبوة

    • 452 مشاهدات

    الشجاعة الحقيقية في مواجهة الهزيمة

    • 339 مشاهدات

    هل يؤثر التهاب الجسم في نومك؟

    • 331 مشاهدات

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    • 913 مشاهدات

    لغة الإيموجي… حينما تتحدث الصور وتصمت الكلمات

    • 814 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 765 مشاهدات

    قراءة في كتاب: في دقائق كيف نتغيّر؟

    • 748 مشاهدات

    استبدل ولا تحذف: الفراغ عدو التغيير

    • 702 مشاهدات

    ماذا أنت فاعلٌ بحياتك؟

    • 672 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    في ثرى البقيع... كُلُّ الذي دون الفِراقِ قليلٌ
    • منذ 14 ساعة
    في يومها العالمي... الترجمة لغة ثانية للحياة
    • منذ 14 ساعة
    عشرات الأنواع من المبيدات الحشرية تدخل الجسم من خلال الخضار الملوثة
    • منذ 14 ساعة
    مباحث اليقين: مقامات العقل والروح
    • الثلاثاء 30 ايلول 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة