• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

أسس بناء البيت المهدوي: التربية دين وليس دنيا فانية

فاطمة الركابي / الأثنين 14 حزيران 2021 / اسلاميات / 2381
شارك الموضوع :

حافز ربط النهايات بالبدايات، ربط نحن من أين أتينا وأين نحن ولمَ نحن هنا؟

تقول قاعدة الأساس الثاني: [اربط توجيهاتك دائماً بالعقيدة، والدين، والقيم الإلهية العظيمة، ولقد كان هذا هو أسلوب الرسول (صلى الله عليه وآله سلم): "لاَ يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ، حَتَّى يُحِبَّ لِأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ"، و"مَنْ كَانَ يُؤمِنُ بِاللَّهِ والْيَوْمِ الآخِرِ فَلْيُحْسِنْ إلى جارِهِ، ومَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ واليومِ الآخِرِ فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ، ومَنْ كانَ يُؤمنُ باللَّهِ واليومِ الآخرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا"(١)، وهكذا هو ليس حديث عابر بل دين وعقيدة وإيمان ](٢).

هناك حقيقة اعتدنا جميعًا على سماعها وهي أن ما يهون صعوبة تسلق الجبال هو أننا نترقب بلوغ قمتها، نتخيل حلاوة ولذة وجمال تلك اللحظة التي سنصل بها أقصى نقطة لا يمكن للكثير الوصول إليها، فمن كان قوي ومتميز بقدراته البدنية، واصراره وغيرها هي ما تجعله يتحمل الصعوبات والمخاطر، لأن أمامه هدف واضح وواقعي، وبالمواصلة يصل له حتمًا. 

وهكذا فإن كل شيء يفعله الإنسان المُوحد إن كان نابعا من رؤيته لتلك القمة -أي الإيمان الراسخ في القلب الموصل للفلاح، والعمل الصالح الموجب لحُسن الختام- فما يحمله من يقين بكونها حقيقة ثابتة وواضحة لا لبس فيها، هي لا تتغير ولا تتبدل، لن يستصعبها أو يستثقلها، بل تكون دافعا وحافزا يضعه أمامه ليستمر على ما هو عليه؛ فلا يستصعب رحلة الكدح حتى يصل إلى ما يراد له أن يصل إليه ويبلغه. 

فحافز ربط النهايات بالبدايات، ربط نحن من أين أتينا وأين نحن ولمَ نحن هنا؟ وإلى أين ماضون؟ وماذا ينتظرنا؟ وما هي الأمور التي تجعل ما ينتظرنا جميل وطيب؟ عندئذ ندرك إننا نحن المنتظرون له لا العكس؛ هنا كم إن حافز هذا الإنسان سيكون أكبر، ونَفسه أطول وسعة صدره أوسع وأكثر انشراحًا، لكل الاختبارات والصعوبات التي يواجهها في مسيرةِ كدحه هذه. 

فالابن الذي يُغرس به هذا الدافع وهذه النظرة لوجوده، وهذا الوعي في كل توجيه يصرح به أحد الأبوين إليه، هو سيكون مصغيًا ومطيعًا، بل وممتثلًا عن حب وقناعة لكل ما يوجه إليه؛ فلا يضعف أمام أي تيار فكري، أو برنامج ترفيهي، او تطبيق استنزافي لطاقته، لأنه يَرى إن كل لحظاته وأفعاله وسلوكياته، إنما هي بأثمان هو يبيعها إما للمخلوق أو للخالق.

هو إما ينفقها في طاعة ربه، ليتزود لآخرته، ويعيش حياة طيبة في دنياه أو لا! يصرفها في اللهو واللعب متناسيًا، غافلًا عما يُحتم عليه إيمانه من وجود يوم سيعود فيه إلى إله العالمين، لينال جزاء ما كسبت أياديه، فيكون ذو إيمان لكن سطحي، وعقيدته غير فعالة بل مخزونة بداخله غير ظاهرة للعلانية في سلوكه. 

لذا مهم جدًا جعل نظرة الأبناء لكل خطوة وعمل يخطونها وفق مقياس إلهي، مرتبط بما سيأتي بعد هذه الحياة، لا أن يكون الأمر طارئ في حياتهم، بل يكون منهجا يسيرون عليه. 

والنماذج الطيبة الحقيقية في المجتمع تلك التي تربي أبنائها منذ أول لحظة على أجواء ذكر الرحمن وتلاوة وحفظ آيات القرآن، وخدمة أهل البيت عليهم السلام، وحسن الأخلاق تراهم صغارًا ولكن بقلوب واعية كبيرة منيرة، لذا أمثال هؤلاء هم فسحة أمل لكل يائس من صعوبة التربية الدينية في هذا الزمن. 

وأيضًا مسؤولية لمن يريد أن يكون ضمن المجتمع المهدوي الآن وعند الظهور الشريف وهو ممن يحمل دين، بأن يُكَون هكذا نموذج أسرية، بحيث يطمح أن تمتد جذور تربيته إلى ذلك الجيل القريب أو البعيد من مجتمع إمام زمانه (عج)، ولا يكتفي بالتمني أو الفرح بوجود هكذا نماذج طيبة هنا أو هناك.

___

(١) ميزان الحكمة: ج١، ص١٩٣.
(٢) البيت المهدوي، السيد بهاء الموسوي.
* المصدر: قناة ارشادات اسرية

الامام المهدي
التربية
القيم
مفاهيم
الاسرة
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    آخر القراءات

    السيدة الزهراء.. مدرسة العطاء والمعرفة

    النشر : الأحد 23 كانون الثاني 2022
    اخر قراءة : منذ 14 ثانية

    الإنسان التنموي

    النشر : الأربعاء 24 آذار 2021
    اخر قراءة : منذ 18 ثانية

    تدوين العلم: طريق للنفع الدائم في الدنيا والآخرة

    النشر : الأحد 29 ايلول 2024
    اخر قراءة : منذ 21 ثانية

    إنقاذ المرأة إنقاذ للأمومة

    النشر : السبت 24 آذار 2018
    اخر قراءة : منذ 24 ثانية

    العدل المفقود

    النشر : الأثنين 31 كانون الأول 2018
    اخر قراءة : منذ 25 ثانية

    العمل الجاد لا يكفي.. ماهي وصفة النجاح؟

    النشر : الخميس 28 تشرين الاول 2021
    اخر قراءة : منذ 26 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1074 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1024 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 374 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 369 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 342 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 341 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3457 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1089 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1074 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1024 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1021 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 998 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة
    • منذ 11 ساعة
    خطورة خبراء الحكومات المستبدة
    • منذ 11 ساعة
    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق
    • منذ 11 ساعة
    بوصلة النور
    • الثلاثاء 17 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة