• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

النية الراشدة والثبات على العقيدة

جنان الهلالي / الثلاثاء 31 آب 2021 / اسلاميات / 2363
شارك الموضوع :

ولا شك عند كل ذي لب أن حاجة المسلم اليوم لوسائل الثبات أعظم حاجة، والجهد المطلوب لتحقيقه أكبر

إن الله تعالى مكّن الإنسان من فعل الخير أو الشّر، ومنحه؛ حقّ الإختيار، وفي الوقت نفسه شجّعه على فعل الخير والإقلاع عن الشر  كما دعاه للتوبة، وعلمه كيفية تشذيب النفس والثبات على النية الحسنة والعمل بالمبادئ والسلوك القويم الذي أمره الله باتباعه، ولم يجعله تائهاً في الدنيا تتضارب أفكاره وتتلاعب به رياح الفتن والفوضى. 

فوضع المجتمعات الحالية التي يعيش فيها المسلمون، وأنواع الفتن والمغريات التي بنارها يكتوون، وأصناف الشهوات والشبهات التي بسببها أضحى الدين غريباً، فنال المتمسكون به مثلاً عجيباً (القابض على دينه كالقابض على الجمر).

ولا شك عند كل ذي لب أن حاجة المسلم اليوم لوسائل الثبات أعظم حاجة، والجهد المطلوب لتحقيقه أكبر؛ لفساد الزمان، وندرة الأخوان، وضعف المعين. فالثبات على العقيدة والنية الراشدة لا يدركها أي فرد إلا بهداية الله، وجهاد النفس والعمل عليها.

وحفظها من المعاصي والمحرمات والثبات على المستحبات والعمل بما يرضي الله عن طريق الإيمان الصالح بكتاب الله واتباع أهل البيت. وفي كل الأحوال لاضمان لأي أحد بالثبات على طريق الحقٍ إلاّ بالدعاء والاستعانة بالله تعالى والسعي أيضاً فالأمر بحاحة إلى دعاء وخشوع وتضرّع. والله ادرى بخلقه فأرسل إليه الأنبياء والكتب، وجعل له الأئمة الذين يهدونه ويعلّمونه.

كيف نحصّن نياتنا؟

الشك في النية مسألة مهمّة جداً تتطلب انتباهاً كبيراً من الإنسان؛ لأنّ الشيطان يركّز كلّ جهوده عليها من أجل أن يزلّ الإنسان  ويحرفه عن الهدى الصالح والطريقة الحقّة. ولكي نعرف أبعاد حملة الشيطان علينا فلنتأمل في الآية التالية فهي تحكي عن عزم إبليس وإصراره على إغواء البشر، وهو يقسم لله تعالى، على ذلك؛ كما جاء في القرآن الكريم: (ثُمَّ لَآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ). أي لا أدعهم يصلون إليك، بل أقف في طريقهم! فكلّما أتوك من جهة واجهتهم منها حتى اصرفهم عنك، ومن ومن لا تنفع معه المصارحة - أي الإتيان من أمام- أتيه من الخلف، أي البست له الحقّ بالباطل، أو قلت له: انظر إلى فلان وفلان ارتكب كذا وهو أعظم منك شئناً أو أحسن منك حالاً ومعاشاً.

فيدخله في صراعات ومتاهات من النفس وشهواتها. لذا وجب الحذر من ألاعيب الشيطان وأساليبه. وأفضل الطرق والخلاص من وسوسوسة الشيطان وحفظ النفس من تقلبات النية الصادقة هي:

أولها: طلب الدعاء من الله تعالى نيّة الرشد والثبات عليها. والدعاء من صفات عباد الله المؤمنين وأنهم يتوجهون إلى الله بالدعاء أن يثبتهم كما جاء في الآية الكريمة: {رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا}.

حتى أن رسول الله "صلى الله عليه وآله" كان يكثر من قول: «يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك» فما بالك بالإنسان العادي.

ثانياً: الإقبال على القرآن العظيم لأنه وسيلة الثبات الأولى، وهو حبل الله المتين، والنور المبين، من تمسك به عصمه الله، ومن اتبعه أنجاه الله، ومن دعا إليه هُدي إلى صراط مستقيم.

نص الله على أن الغاية التي من أجلها أنزل هذا الكتاب منجماً مفصلاً هي التثبيت. ومن هنا نستطيع أن ندرك الفرق بين الذين ربطوا حياتهم بالقرآن وأقبلوا عليه تلاوة وحفظاً وتفسيراً وتدبراً، ومنه ينطلقون، وإليه يفيئون، وبين من جعلوا كلام البشر جل همهم وشغلهم الشاغل. ويا ليت الذين يطلبون العلم يجعلون للقرآن وتفسيره نصيباً كبيراً من طلبهم.

ثالثاً: عترة النبي الطاهرة صلّى الله عليه وآله، فهما السلم الأمثل والمعيار الحق  الذي نعرف من خلالهما أي بتمسكنا والتزامنا بهما وعدم الإبتعاد عنهما؛ عدم انحرافنا عن الطريق الحقّة وعدم استبدالنا شيئاً بالهدى الصالح، فلا نشكّ في نيّاتنا البتّة. فإن لم نتّخذ أهل البيت سلام الله عليهم ملاكاً وعروة فلا ضامن لنا من الاستبدال لأن لدينا متخصّص في الإغراء والإغواء، ومتفرّغ لنا ولا شغل له غير ذلك.

إن كلّ شيء يمكن أن نُخدع به في هذه الدنيا لا يستحق أن نساوم به على ديننا، فإنّ الدنيا كلها لا تساوي عند الله جناح بعوضة، فالثبات على النية والعقيدة يحتاج إلى أفضل أنواع الجهاد ألا هو جهاد النفس. لتحضى برضا الخالق وهو جل ما يرمي إليه الإنسان المؤمن والفوز بالجنة.

***************

المصادر:
كتاب حلية الصالحين آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي حفظه الله
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    آخر القراءات

    منقذ الأمة.. النور المتصل بين الأرض والسماء

    النشر : الأثنين 06 نيسان 2020
    اخر قراءة : منذ ثانية

    وسائل لتحسين النوم

    النشر : الثلاثاء 11 حزيران 2024
    اخر قراءة : منذ ثانية

    ربيع البشرية

    النشر : الثلاثاء 12 حزيران 2018
    اخر قراءة : منذ ثانية

    ماهية التفكير في الثقافة الإسلامية

    النشر : الأثنين 24 تموز 2017
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    ماذا تعرف عن أنواع الذكاء التي يمتلكها طفلك؟

    النشر : الأثنين 07 آيار 2018
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    مؤسسة الإمام الحسن المجتبى.. صدى الإنسانية والثقافة

    النشر : الأربعاء 18 تموز 2018
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1074 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1024 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 374 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 369 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 342 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 341 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3457 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1089 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1074 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1024 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1021 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 998 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة
    • منذ 11 ساعة
    خطورة خبراء الحكومات المستبدة
    • منذ 11 ساعة
    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق
    • منذ 11 ساعة
    بوصلة النور
    • الثلاثاء 17 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة