• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

عديلة خامس أصحاب الكساء

فاطمة الركابي / الأثنين 20 ايلول 2021 / اسلاميات / 2762
شارك الموضوع :

هكذا تأست وتشبهت بما فعله سيد الشهداء (عليه السلام) فهو قد ترك ديار جده

من الألقاب التي تطلق على السيدة زينب (عليها السلام) هو لقب "عديلة الخامس"، وفي اللغة العديل "هو النظير المشابه"*،  أي إن في هذا اللقب إشارة لكونها كانت شبيه الخامس من أصحاب الكساء إمامنا الحسين (عليهما السلام)، فهناك أوجه شبه بينهما(عليهما السلام) كثيرة، ومنها:

الوجه الأول: المسير إلى كربلاء

إذ كانت في كنف زوجها عبد الله (عليهما السلام) تعيش حياة كريمة مرفهة، فهو -كما ينقل التاريخ- كان ثريًا جدًا، لكنها أعرضت عن الدنيا وزينتها، ولازمت الإمام الحسين (عليه السلام) لتبلغ بذلك الفتح، وإن كان الثمن الأسر والسبي، وهكذا تأست وتشبهت بما فعله سيد الشهداء (عليه السلام) فهو قد ترك ديار جده، وموطنه ليُقيم الحق، ويصلح شأن الأمة، ويحيي قلوب الشيعة وإن كان بإراقة دمه الزكي.

كما إن خروجها (عليها السلام) مع الإمام يعني العمل بقوله (عليه السلام): "مثلي لا يبايع مثلك"، فكل من لحق بالإمام هو امتثل وتَمثل بموقف رفض مبايعة الحاكم الظالم، والدخول بولاية الله المتجسد بإمام ذاك الزمان.

الوجه الثاني: عبادة الله تعالى 

ورد عن الإمام علي بن الحسين (عليهما السلام) أنّه في الليلة التي قُتل أبوه في غدها، قال(عليه السلام): "إن أباه قام الليل كلَّه يصلّي، ويستغفر الله ويدعو ويتضرع، وقام أصحابه كذلك يدعون ويصلّون ويستغفرون(١)، وهذا ذاته ما ذكره في وصف السيدة زينب (عليها السلام) بما يخص علاقتها بالعبادة، وكونها لم تترك حتى نافلتها، إذ قال (عليه السلام): "إن عمتي زينب كانت تؤدي صلواتها من قيام الفرائض والنوافل عند سير القوم بنا من الكوفة إلى الشام، وفي بعض المنازل كانت تصلي من جلوس"(٢)، بل ومن العُباد في كل الأحوال.

الوجه الثالث: الفجيعة بفقد الأحبة  

وهي (عليها السلام) التي فقدت الأخوة والأبناء في أرض كربلاء، كما عاش هذا الفقد سيد الشهداء ورآهم يُقتلون واحدًا تلو الآخر، وزادت عليه أن رأت استشهاده وكل  ما فَعل به الأعداء.

الوجه الرابع: احتواء العيال في القافلة

وهي (عليها السلام) التي كانت الخيمة التي أوت واحتوت عيال القتلى والشهداء من أهلها وأخوتها، بعد أن كان الإمام الحسين (عليه السلام) هو خيمتهم جميعًا.

الوجه الخامس: القاء الحجة طلبًا لنجاة الامة

وهي (عليها السلام) التي رغم ما أحدثوه في قلبها من وجع وحرقة وألم، رغم إن القوم أخرجوها من خدرها إلى السبي، وقتلوا أعز أعزتها، وفجعوها بهم بأبشع الطرق، إلا إنها لم تتوقف عن وعظهم وإلقاء الحجة عليهم، فهي عديلة داعي الله الذي رغم كل الخذلان والظلم والعدوان الذي قابلوه به، إلا أنه إلى آخر لحظة كان يَعظهم، ويبدي النصح لهم، طلبا لنجاتهم ولصلاح أحوالهم، وبرجاء أن يختاروا ما يُحسن من خاتمتهم.

الوجه السادس: النظرة البعيدة للغاية من القاء الخطب والمواعظ

وكما إن السيدة تكلمت وخطبت لتلقي الحجة على من كان حاضراً في ذلك الوقت، كانت الغاية أيضًا من كلامها هو أن يصل لكل من أتى وسيأتي من الأجيال، لأن القضية مرتبطة بمصير كل إنسان أي الطريقين سيختار؟ ولأي جهة سيُعطي ولائه؟ ولأي خط سينتمي؟ هل لحزب الله أم لحزب الشيطان؟

وهذه ذاتها كانت من أهم الغايات التي لأجلها كان الإمام الحسين (عليه السلام) يُلقي الخُطب في كل محطة، وفي كل مكان كان فيه يقف، من أول المسير إلى أن عرج صلوات الله عليه بروحه إلى بارئه شهيدًا، وأتى دور السيدة لتتم التبليغ والنصح.

-------

* معجم المعاني الجامع.
(١) بحار الأنوار: ج ٩٨، ص ٢٣٩.
(٢) اللهوف لابن طاووس : ص٤١.

شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    في ثرى البقيع... كُلُّ الذي دون الفِراقِ قليلٌ

    في يومها العالمي... الترجمة لغة ثانية للحياة

    عشرات الأنواع من المبيدات الحشرية تدخل الجسم من خلال الخضار الملوثة

    مباحث اليقين: مقامات العقل والروح

    الكتابة في زمن الصورة: هل ما زالت الكلمة تصنع الوعي؟

    نقص الفيتامينات قد يكون سببا خفيا وراء آلامك المزمنة!

    آخر القراءات

    ما تأثير نوبات العمل الليلية على أجسادنا؟

    النشر : الخميس 21 كانون الأول 2017
    اخر قراءة : منذ 4 دقائق

    التخميد العاطفي: الجدار العازل عما يدور حولك

    النشر : الأحد 05 تشرين الثاني 2023
    اخر قراءة : منذ 4 دقائق

    ما أوسع طُرق النجاح على من عرف دليله

    النشر : الثلاثاء 27 آب 2019
    اخر قراءة : منذ 4 دقائق

    فوائد البطاطا الحلوة لصحة العظام والبشرة

    النشر : الخميس 05 آذار 2020
    اخر قراءة : منذ 4 دقائق

    الخدمة الحسينية: هل تنتهي بعد الأربعين؟

    النشر : الأربعاء 29 ايلول 2021
    اخر قراءة : منذ 4 دقائق

    لماذا يعتبر الموز فاكهة غير مناسبة في فصل الشتاء؟

    النشر : السبت 03 كانون الأول 2022
    اخر قراءة : منذ 4 دقائق

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    استبدل ولا تحذف: الفراغ عدو التغيير

    • 702 مشاهدات

    ماذا أنت فاعلٌ بحياتك؟

    • 671 مشاهدات

    الزواج.. ميثاقٌ إلهيٌّ تُنسِجه المودَّةُ والرحمة

    • 595 مشاهدات

    خذلان باسم الأبوة

    • 452 مشاهدات

    الشجاعة الحقيقية في مواجهة الهزيمة

    • 339 مشاهدات

    هل يؤثر التهاب الجسم في نومك؟

    • 331 مشاهدات

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    • 913 مشاهدات

    لغة الإيموجي… حينما تتحدث الصور وتصمت الكلمات

    • 813 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 765 مشاهدات

    قراءة في كتاب: في دقائق كيف نتغيّر؟

    • 748 مشاهدات

    استبدل ولا تحذف: الفراغ عدو التغيير

    • 702 مشاهدات

    ماذا أنت فاعلٌ بحياتك؟

    • 671 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    في ثرى البقيع... كُلُّ الذي دون الفِراقِ قليلٌ
    • منذ 14 ساعة
    في يومها العالمي... الترجمة لغة ثانية للحياة
    • منذ 14 ساعة
    عشرات الأنواع من المبيدات الحشرية تدخل الجسم من خلال الخضار الملوثة
    • منذ 14 ساعة
    مباحث اليقين: مقامات العقل والروح
    • الثلاثاء 30 ايلول 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة